جدول المحتويات
هل يجوز اخراج زكاة الفطر قبل العيد باربعة ايام، فزَكاة الفطر واجبة على كل مسلم في نهاية رمضان، وقبل أن تنتهي صلاة العيد كما ورد في السنة النبوية الشريفة وأقوال أهل العلم، وقد يضطر أحياناً إنسان لضرورة تعجيلها لسبب ما، وهذا ما يتطلب نظرة أهل العلم لحكمها في الشريعة والدين، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نقف على استبيان جواز إخراج زكاة الفطر قبل العيد بأربعة أيام في أكثر من موضع وما حكمه.
هل يجوز اخراج زكاة الفطر قبل العيد باربعة ايام
لا يجوز إخراج زكاة الفطر قبل العيد بأربعة أيام على الراجح من أقوال أهل العلم، وهذا ما ورد في آراء الكثير من العلماء، مع وجود خلاف بين علماء المذاهب الأربعة باستثناء الحنابلة والمالكية، فقد اتفقوا جميعاً على كونها تجب بالفطر من رمضان، في حين اختلفوا في توقيتها وفتوى تعجيلها، فمن حيث التوقيت، فقال الشافعية والمالكية والحنابلة، أن الزكاة تجب من بعد غروب آخر يوم في رمضان، وحتى ما قبل صلاة العيد في اليوم الثاني، في حين ذهب بعض علماء المالكية مع جمهور الحنفية، أنها تجب بطلوع فجر العيد، أما عن تعجيل وقت خروجها، فمنهم من قال إنه يجوز تعجيلها يوم أو يومين نحو المالكية والحنابلة، ومنهم من أجاز تعجيلها من أول رمضان نحو الشافعية، في حين الحنفية قالوا أنه يجوز إخراجها قبل رمضان.[1]
شاهد أيضًا: هل يجوز اخراج زكاة الفطر قبل العيد باسبوع
هل يجوز اخراج زكاة الفطر قبل العيد باربعة ايام إسلام ويب
فيما ذكر على موقع إسلام ويب في الفتوى رقم 26574 حول جواز إخراج زكاة الفطر قبل موعدها، جاء النص كالتالي:[1]
واختلفوا في تعجيلها عن وقتها، فمنع منه ابن حزم وقال: لا يجوز تقديمها قبل وقتها أصلاً. وذهب مالك وأحمد في المشهور عنه إلى أنه يجوز تقديمها يوماً أو يومين، وذهب الشافعي إلى أنه يجوز إخراجها أول رمضان، وذهب أبو حنيفة إلى أنه يجوز إخراجها قبل رمضان، والراجح ما ذهب إليه مالك وأحمد من جواز إخراجها قبل الفطر بيوم أو يومين، أي اعتبار من الثامن والعشرين من رمضان، ولا يجوز أكثر من ذلك، لما رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومي. فقوله: كانوا: أي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بهم أولى. والله أعلم.
شاهد أيضًا: افضل وقت لاخراج زكاة الفطر
حكم اخراج زكاة الفطر قبل العيد باربعة
اختلف علماء المذاهب في حكم تعجيل زكاة الفطر عن وقتها، سواء كان ذلك بيون أو اثنين أو أربعة أو أسبوع وما إلى ذلك، إلا أنه ما أجمع عليه غالبيتهم وعند أهل العلماء والفقهاء هو ما ذهب إليه الإمامين مالك وأحمد بن حنبل من جواز إخراجها قبل الفطر بيوم أو يومين، أي من يوم الثامن والعشرين من رمضان، على ألا يزيد عن هذا الموعد أسوة بأصحاب النبي، ففي ما ذكر في صحيح البخاري: “وكانَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما يُعْطِيهَا الَّذِينَ يَقْبَلُونَهَا، وكَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الفِطْرِ بيَومٍ أوْ يَومَيْنِ”[2]، والله أعلم.
شاهد أيضًا: زكاة الفطر هل تخرج مالاً أو طعاماً
تأخير زكاة الفطر بعد صلاة العيد بدون عذر
إن تأخير زكاة الفطر بعد صلاة العيد بدون عذر غير جائز شرعاً، حيث أنها لا تعتبر زكاة فطر، ومع ذلك فهي تقبل كصدقة، وهذا ما حدث به الصحابي عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- عندما قال: {فرض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زكاةَ الفِطرِ طُهرةً للصَّائمِ من اللَّغوِ والرَّفَثِ وطُعمةً للمساكينِ، من أدَّاها قبل الصَّلاةِ فهي زكاةٌ مقبولةٌ، ومن أدَّاها بعد الصَّلاةِ فهي صدقةٌ من الصَّدقاتِ}[3] والله أعلم.
وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان هل يجوز اخراج زكاة الفطر قبل العيد باربعة ايام، والذي تعرفنا من خلاله على حكم إخراج الزكاة في هذا الموعد في أكثر من وجه وأكثر من رأي لدى علماء وفقهاء الأمة وفق ما استندوا إليه من أدلة شرعية.
المراجع
- ^ صحيح البخاري , عبدالله بن عمر، البخاري، 1511، صحيح
- ^ islamweb.net , حكم تعجيل زكاة الفطر عن وقتها , 17/03/2024
- ^ المغني , عبدالله بن عباس، موفق الدين ابن قدامة، 4/284، إسناده حسن