هل يجوز اخراج زكاة الفطر من زكاة الفطر

هل يجوز اخراج زكاة الفطر من زكاة الفطر، ففي الحياة، تتعدد مصادر رزق الإنسان وقوته الذي قسمه الله له، وعندما فرض الله زكاة الفطر، إنما فرضها على من امتلك الفائض عن حاجته، ولكن أحياناً يتعلق جواز أداء فريضة زكاة الفطر، بمصدر الرزق الذي استحصل منه المسلم عليه، كما في حالة إخراجها من زكاة الفطر، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نقف على استبيان هل يَجوز إخراج زكاة الفطر من زكاة الفطر في أكثر من موضع وما حكمها.

هل يجوز اخراج زكاة الفطر من زكاة الفطر

يجوز إخراج زكاة الفطر من زكاة الفطر، فالزكاة تجب على كل من كان لديه فائض حاجة من الأغنياء أو الفقراء، والكبير والصغير، والنساء والرجال، والعبد والحر بغض النظر عن مصدر الرزق الذي أتاه، فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: {أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فرض زكاةَ الفطرِ من رمضانَ صاعًا من تمرٍ أو صاعًا من شعيرٍ على كلِّ حرٍّ أو عبدٍ ذكرٍ أو أنثى من المسلمينَ}[1]، ولم يذكر مصدرها، وكل ما هو من مصدر حلال وفائض عن الحاجة يمكن التزكية به، فالتزكية هي طهرة للصائم، والله أعلم.

شاهد أيضًا: زكاة الفطر هل تخرج مالاً أو طعاماً

هل يجوزْ اخراج زكاةْ الفطر منَ زكاة الفطرِ ابن باز

لقد أفتى الإمام ابن باز -رحمه الله تعالى- بأنه يجوز إخراج زكاة الفطر مما يعطى الإنسان من صدقة الفطر أو زكاة أبدان الناس، فالصدقة والزكاة مقبولة أياً كان مصدرها على ألا تمس حاجة أهل البيت لمن يؤديها، ولا تمس أبدانهم بالجوع، فإذا كان قبل العيد، وآتاه الله من الصدقات والزكاة، وكان يمتلك من الرزق ما يستطيع أن يخرج منه صاع عن نفسه وعن أهل بيته، دون المساس بحاجة أهل بيته في العيد وليلة العيد، فيجوز إخراج الزكاة شرعاً، وإذا كان لا يمتلك ما ذكرناه سابقاً، فليس عليه شيء والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز اخراج زكاة الفطر نقدا

حكم إخراج زكاة الفطر من زكاة الفطر

كما أفتى غالبية العلماء، فإن إخراج زكاة الفطر من زكاة الفطر أو حتى من الصدقات جائزة، فَالزكاة هي حق لكل مسلم لا يمتلك قوت يومه أو أي مسكين أو فقير حال وما إلى ذلك، وهي بالمقابل واجب على كل مسلم يمتلك هذا الفائض عن حاجة أبدان أهل بيته، بغض النظر عن مصدرها مثل الصدقات أو زكاة أبدان الناس والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: شروط وجوب زكاة الفطر

مقدار زكاة الفطر

إن مقدار الزكاة ليس بالشيء الكبير والمرهق للإنسان، إنما هي صدقة صغيرة تدفع الكثير من البلاء، فلم يكلف الله شيئاً إلا وسعها، وأما عن مقدارها فهو عبارة عن صاع من المواد اليابسة في زمن النبي، فعن أبو سعيد الخدري –رضي الله عنه- قال: {كُنَّا نُعْطِيهَا في زَمَانِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَاعًا مِن طَعَامٍ، أوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ}[3]، والصاع هو مقدار كان يقاس على أنه أربع حفنات بحجم يدين اثنتين مليئتين بالطعام أو أي مادة يابسة، ويعادل الصاع حالياً ثلاثة موازين، أي 3 كغ تقريباً.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان هل يَجوز اخراج زكاة الفطر من زكاة الفطر، والذي تعرفنا من خلاله على جواز إخراج زكاة الفطر من زكاة الفطر وما هو حكمها في أكثر من وجه ووفق أكثر من رأي لدى علماء وفقهاء الأمة.

المراجع

  1. ^ تخريج المسند لشاكر , عبدالله بن عمر، أحمد شاكر، 7/185 ، إسناده صحيح
  2. ^ binbaz.org.sa , هل يخرج الفقير زكاة الفطر مما يعطى؟ , 17/03/2024
  3. ^ صحيح البخاري  , أبو سعيد الخدري، البخاري، 1508، صحيح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *