هل يجوز إعطاء زكاة الفطر للسائق

هل يجوز إعطاء زكاة الفطر للسائق؟ الذي يعد من الأحكام الشرعية التي يهتم بها كل من يخرج زكاته ويرغب في التعرف على مدى مشروعية ذلك الأمر، وأن يكون على دراية كاملة على المصارف الشرعية لزكاة الفطر، ومن خلال هذا المقال عبر موقع مقالاتي سوف يتم التعرف على هل أعطي زكاة الفطر للسائق وهل يعد من الفئات المستحقة لزكاة الفطر من عدمه.

المصارف الشرعية للزكاة

ورد في القرآن الكريم المصارف الشرعية للزكاة وعددها ثمانية مصارف، وهي كالتالي: [1]

  • الفقراء: أي المحتاجين الذين لا يستطيعون الحصول على نصف احتياجاته اليومية.
  • المساكين: أي الذي يعجز عن الحصول على احتياجاته وهو يختلف عن الفقير بل أشد حاجة منه.
  • العاملون عليها: أي القائمين على أعمال الزكاة ويجب أن يحصلوا على جزء منها نتيجة عملهم بها.
  • المؤلفة قلوبهم: أي من يتم إعطاؤهم الزكاة للترغيب في الدين الإسلامي أو للاكتفاء من شرهم.
  • في الرقاب: أي العبيد التي يتم دفع الزكاة عنهم لتحرير رقابهم من أسيادهم.
  • الغارمون: أي المديونين المعسرين في سداد الدين، لذلك يجوز إعطاؤهم الزكاة لسداد ذلك الدين.
  • في سبيل الله: أي المجاهدين في سبيل الله يمكن اعتبارهم من المستحقين للزكاة لشراء حاجتهم من الأسلحة والعتاد.
  • ابن السبيل: أي المغترب الذي لم يتمكن من العودة لبلده، يعد من المستحقين للزكاة من أجل العودة إلى وطنه.

شاهد أيضًا: هل يجوز دفع زكاة الفطر نقدا للجمعيات الخيرية

هل يجوز إعطاء زكاة الفطر للسائق

اتفق الكثير من العلماء على أنه لا يوجد حرج من إخراج زكاة الفطر للسائق إذا كان راتبه لا يكفي ليعول نفسه أو عائلته، وبذلك يمكن القول بأنه من الفقراء الذين يجوز إخراج زكاة الفطر لهم كأحد المصارف الشرعية لزكاة الفطر [2]، حيث يجدر الإشارة إلى أنه إذا كان راتب السائق كافياً لقضاء احتياجاته ويكفل له حياة رغدة، يعتبر من غير المستحقين لزكاة الفطر، ولا يندرج ضمن المصارف الشرعية للزكاة التي شرعها الله في قوله تعالى ” إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم”.

شاهد أيضًا: هل تجوز الزكاة على الاخت

هل يجوز إخراج الزكاة عن الخادم والسائق

اتفق جمهور العلماء على عدم وجوب إخراج المسلم زكاة الفطر عن العاملين لديه سواء الخدم أو السائقين، وأنه غير مكلف شرعًا بذلك، ولكن العامل ملتزم بقضاء ذلك عن نفسه وعدم التزام صاحب العمل بإخراجها عنه حتى حال إقامته لدى صاحب العمل، ويستند العلماء في ذلك إلى الحديث الشريف الذي رُوي فيه عن  رسول الله صلى الله عليه وسلم” فَرَضَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، علَى كُلِّ عَبْدٍ، أَوْ حُرٍّ، صَغِيرٍ، أَوْ كَبِيرٍ” [3].

هل يجوز إعطاء الزكاة للعامل غير المسلم

ذهب العلماء فيما يخص إعطاء الزكاة للعامل أو الخادم غير المسلم إلى قولين، وهما كالتالي: [4]

  • القول الأول: يجيز أنصار المذهب الحنفي وعلمائه مثل الزهري وابن سيرين إعطاء الزكاة للعامل غير المسلم، وجاءوا ببعض الأدلة ولكنها أدلة ضعيفة الإسناد.
  • القول الثاني: وهو القول الأحوط والأرجح والذي أقر به جمهور العلماء بعدم جواز دفع الزكاة لغير المسلم وأن من يدفع الزكاة لغير المسلم لا يأخذ جزاءها، ولا يبرئ ذمته حتى يؤديها للمسلم، وذلك استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم” أَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ.”

على ذلك تم التعرف على هل يجوز إعطاء زكاة الفطر للسائق؟، كما تم عرض الثمانية مصارف الشرعية للزكاة، والحكم الشرعي في إخراج زكاة الفطر عن العامل أو السائق، وحكم إخراج الزكاة للعامل غير المسلم واختلاف الأقوال في ذلك الأمر والرأي الأرجح في ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *