حكم التهنئة بعشر ذي الحجة الفوزان

حكم التهنئة بعشر ذي الحجة الفوزان هو ما سيتم بيانه عبر هذا المقال، فمن فضل الله -سبحانه وتعالى- على عباده أن جعل لهم مواسم عظيمة للعبادات والطاعات يكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها بما يقربهم من الله -سبحانه وتعالى-، فهي مواسم خير ومواسم سعادة لمن اغتنمها، وقد شهد لها النبي -صلى الله عليه وسلم- بفضلها ومكانتها، ولذلك يهتم موقع مقالاتي ببيان رأي الشيخ الفوزان فيها، وفي حكم تهنئة المسلمين بعضهم بعض بدخولها.

حكم التهنئة بعشر ذي الحجة الفوزان

لم يرد عن الشيخ صالح الفوزان أنه أباح التهنئة بالعشر من ذي الحجة مطلقًا، وقد حرّم التهنئة بعموم التاريخ الهجري، وذلك لما سئل عن حكـم التهنـئة برأس السنة الهجرية فقال: “لا نعرف لهذا أصلاً، والتاريخ الهجري ليس المقصود منه هذا أن يجعل رأس السنة مناسبة وتُحيا، ويصير فيها كلام وعيد وتهاني، وإنما جعل التاريخ الهجري من أجل تمييز العقود فقط، أخذوا الهجرة وجعلوها مبدأ تاريخ المسلمين لأجل معرفة الوثائق والكتابة فقط، ليس من أجل أن تتخذ مناسبة ويتكلم فيها، هذا يتدرج إلى البدع”.^[1]

لكن الشيخ الفوزان قال إن العشر من ذي الحجة هي أيّامٌ مباركة لها شأنٌ عظيم، وينبغي للمسلم أن يستقبلها بالفرح والسرور، وعلى كلّ مسلم أن يستغل هذه الأيام بما شرّع الله -سبحانه وتعالى-، وذلك حتى تكون كسبًا له عند الله -سبحانه وتعالى-، فعلى أبواب العشر من ذي الحجة، والتي هي أيّامٌ عظيمة أودع الله فيها من الخيرات والبركات والرحمات الشيء الكثير لعباده، والمسلم يقف فيها لاغتنام ما أودعه الله فيها، ويبارك لإخوته المسلمين هذا الفضل العظيم والمنة من الله -سبحانه وتعالى- على سائر المسلمين، ويبادر فيها للإكثار من العمل الصالح والطاعة والعبادة، والله ورسوله أعلم.^[2]

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

• ماذا تفعل في أيام العشر من ذي الحجة
• ماذا حدث في العشر الأوائل من ذي الحجة
• هل يجوز التهنئة بعشر ذي الحجة
• فضل أيام عشر ذي الحجة والأعمال الواردة فيها

بهذا القدر نختتم مقال حكم التهنئة بعشر ذي الحجة الفوزان، والذي تم من خلاله بيان رأي الشيخ صالح الفوزان في مسألة تهنئة المسلمين بعشر ذي الحجة.