هل يجوز القراءة من المصحف في الصلاة المفروضة

هل يجوز القراءة من المصحف في الصلاة المفروضة، فكثير من الناس يحب أن يَقرأ الآيات والسور الطويلة في القرآن الكريم، أو أن يكون من الذين لا يحفظون كثيرًا من آيات القرآن الكريم، فيمسكون بالمُصحف في الصَّلاة ويقرؤون منه، فهل ذلك جائز؟ في هذا المقال يتوقف موقع مقالاتي مع بيان حكم القراءة من المصحف في الصلاة، إضافة للوقوف على بعض الأحكام الأخرى المتعلقة.

هل يجوز القراءة من المصحف في الصلاة المفروضة

إنّ مسألة القراءة من المصحف في الصلاة المفروضة محل خلاف بين العلماء، فقد ذهب الشافعيّة إلى جواز ذلك، وكذا القوم المعتمد عند الحنابلة هو الجواز، بينما ذهب المالكيّة إلى كراهية ذلك، وقال الحنفيّة إنّه لا يَجُوز، بل ويبطل الصَّلَاة إلا إذا كان المصلي حافظًا، وقرأ من المصحف من غير حمل، ودليل المجيزين الحديث الذي يرويه عبد الله بن أبي مليكة فيقول: “أنَّ عائشةَ -رضِي اللهُ عنها- كان يَؤُمُّها غلامُها ذَكْوانُ في المُصحَفِ في رمَضانَ”،[1] والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز القراءة من المصحف في صلاة التراويح

هل يجوز الصلاة بالمصحف في قيام الليل

قال العلماء إنّه لا بأس بالقراءة من المصحف في قيام الليل، سواء كان ذلك من الإمام أم من المنفرد، ودليل ذلك حديث ابن أبي مليكة الذي يخبر فيه أنّ أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- كان يؤمها غلامها في المصحف في رمضان، ولكن قال العلماء إنّه إن تيسر الإمام الحافظ المتقن فذلك خير، ولكن إذا كان المسلم منفردًا ولا يحفظ فيجوز له، بل ويُندَب في حقه أن يقوم بالقرآن بالليل في بيته من المصحف؛ وذلك لأنّ القراءة هنا أولى من هجر القرآن أو الاقتصار على بعضه، والله أعلم.[3]

نرشح لك أيضًا:

• كيفية صلاة التراويح في البيت بالمصحف
• مواقيت الصلاة في المملكة العربية السعودية

كيفية مسك المصحف أثناء الصلاة

إنّ الأفضل للمصلي أن يضع المصحف على قائمٍ مرتفع في الصلاة لئلّا يكثر من الحركة عند تقليبه، ولكن إن لم يتيسّر ذلك، فيمكنه حمله بيده وعند الركوع والسجود يضعه على كرسيّ إلى جانبه،[4] ولا يُستحب له وضعه على فراش بحيث ينحطّ من فوق لأخذه، فقد نقل عن بعض العلماء قوله: “والذي يفيده الحطاب أن الانحطاط من قيام لأخذ حجر، أو قوس، من الكثير المبطل للصلاة مطلقًا”، والله أعلم.[5]

وإلى هنا يكون قد تم مقال هل يجوز القراءة من المصحف في الصلاة المفروضة بعد الوقوف على حكم هذا الفعل، وبعد الوقوف على أحكام أخرى تتعلق بحكم القراءة من الصحف ونحو ذلك.