حكم ترك صلاة الجمعة بدون عذر

حكم ترك صلاة الجمعة بدون عذر شرعي يبيح للمسلم أن يترك صلاة يوم الجمعة على أهميتها، وما هو حكم صلاة الجمعة في البيت بدون عذر شرعي إذ الأصل أن يؤدي المسلم صلاة الجمعة في المسجد مع الجماعة، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيقف مع  حكم ترك صلاة الجمعة لمرة واحدة أو ثلاث مرات وسيُضاء على عقوبة تارك صلاة الجمعة وما هي الأعذار التي تبيح للمسلم تركه لصلاة الجمعة.

حكم ترك صلاة الجمعة بدون عذر

إنّ حكم ترك صلاة الجمعة بدون عذر غير جائز في الشريعة الإسلامية وفعل ذلك هو معصية تستوجب من المرء التوبة إلى الله -تبارك وتعالى-، ويكون قد عرّض نفسه للوعيد الشديد الذي قال به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّ مَن ترك ثلاث جموع طبع الله -تبارك وتعالى- على قلبه فجعله من الغافلين، ويشتد الوعد على المسلم في حال ترك أكثر من ثلاث جموع، وعليه أن يُصلي الظهر أربع ركعات أي أنها لا تسقط عنه.[1]

اقرأ أيضًا: حكم صلاة الجمعة للرجال المقيمين

حكم ترك صلاة الجمعة بعذر

إنّ ترك صلاة الجمعة بعذر شرعي مثل أن يخاف المسلم على نفسه، أو على ماله، أو على أهله، أو على عرضه، ونحو ذلك فهنا في هذه الحالة تسقط الصلاة عنه، ويؤدي في بيته صلاة الظهر أربع ركعات، ولا ينوي الجمعة فيها، وقد ذكر ابن قدامة في المسألة: “ويعذر في تركهما الخائف؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “العذر خوف أو مرض”، والخوف ثلاثة أنواع؛ خوف على النفس، وخوف على المال، وخوف على الأهل”، والله هو الأعلم بالصواب.[2]

اقرأ أيضًا: حكم ترك صلاة الجمعة بسبب النوم

كفارة ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات

إنّ كفارة ترك الجمعة ثلاث مرات أو مرة واحدة أو أكثر من مرة هو التوبة النصوح لله -تبارك وتعالى- مع العزم على عدم العودة إلى هذا الذنب مرة أخرى، وقد ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّ مَن ترك ثلاث جمع من دون عذر لفعلته يطبع الله -تبارك وتعالى- على قلبه فيجعله من الغافلين، وعليه أن يُلازم الاستغفار، ويطلب العفو من الله -تعالى- ويكثر من قراءة القرآن الكريم.[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز قصر صلاة الجمعة

عقوبة من ترك صلاة الجمعة

إنّ عقوبة تارك صلاة الجمعة هي أن يطبع الله -سبحانه وتعالى- على قلبه فيجعله من الغافلين، وقد توعّد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تارك صلاة الجمعة بالوعود الشديدة، والعقوبة القلبية هي أشد من العقوبة الجسدية والأصل أن يعزم ولي الأمر على معاقبة المتخلفين عن صلاة الجمعة فلا يتجرؤون على تركها؛ لأنّ تاركها يُعرض نفسه إلى عقاب الله سبحانه وتعالى.[4]

اقرأ أيضًا: حكم ترك صلاة الجمعة

أعذار ترك صلاة الجمعة

من الأعذار التي تبيح للمسلم أن يتخلف عن صلاة الجمعة:[5]

• المرض: يعد المرض من الأعذار التي تبيح للمسلم التخلف عن أداء صلاة الجمعة، وقد ذكر عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: “لقد رأَيْتُنا وما يتخلَّف عنها – أي عن صلاة الجماعة – إلاَّ منافقٌ مَعْلوم النِّفاق، أو مريض، إنْ كانَ المريضُ لَيُؤتَى به يُهادَى بين الرَّجُلين حتَّى يُقامَ في الصف”.
• مدافعة الأخبثين: إنّ المسلم لا يصلي وهو يدافع الأخبثان، ولم يذكر العلماء بطلان الصلاة في تلك الحالة، وإنّما تصح مع الكراهة.
• الخوف من ضياع المال: كأن يخاف المسلم على نفسه، أو على ماله كأن يخاف من السرقة إن هو حضر صلاة الجمعة.
• النوم أو النسيان: إنّ النوم أو النسيان هو من الأعذار المبيحة لترك أداء صلاة الجمعة، وليس معنى ذلك أن يتركها المسلم تكاسلًا، بل عليه أن بعقل الأمر، ويُوكل ذا ثقة من أجل إيقاظه، وفي تلك الحال إن غلبه النوم، فإنّه لا إثم عليه.

اقرأ أيضًا: هل تجب صلاة الجمعة على المسافر

متى تسقط صلاة الجمعة

تسقط صلاة الجمعة في مجموعة من الحالات وهي:

• المرأة: أن صلاة الجمعة لا تجب على المرأة كما ذكر علماء أهل السنة والجماعة وهو ما نُقل عن ابن قدامة وابن المنذر إذ المرأة ليست من أهل حضور الجمع.
• العبد: أن صلاة الجمعة لا تجب على العبد وهو ما اتفق عليه أصحاب المذاهب الأربعة من الحنبلية والشافعية والحنفية والمالكية، إذ العبد مشغول دائمًا في خدمة سيده.
• الصبي: إنّ صلاة الجمعة لا تجب على الصبي وهو ما اتفق عليه أصحاب المذاهب الأربعة من الشافعية والمالكية والحنفية والحنابلة، وحكي الإجماع على ذلك.
• المسافر: ذكر أصحاب المذاهب الأربعة أنّ صلاة الجمعة لا تجب على المسافر، وبهذا قال طائفة من علماء السلف، ونقل إجماع المذاهب الأربعة على ذلك.

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم ترك صلاة الجمعة بدون عذر وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في المسألة، وأضأنا على حكم ترك صلاة الجمعة بعذر بيّن ومتى تسقط صلاة الجمعة عن المسلم وغير ذلك.