كيفية قراءة القرآن في صلاة التراويح

كيفية قراءة القرآن في صلاة التراويح ينبغي أن يتعّلمه المسلم قبل دخول الشهر الكريم، ليكون قد أحاط علمًا بجميع الأحكام الخاصة بصلاة التراويح وقراءة القرآن الكريم فيها، كما يمكن أن يطّلع على الجداول التي تنظّم قراءة القرآن الكريم ليتمكّن المسلم من ختمه خلال التراويح، وفي هذا المقال يسلّط موقع مقالاتي الضوء على أحكام خاصة بقراءة القرآن الكريم في التراويح.

صلاة التراويح

التراويح هو اسم تعارف المسلمين عليه لصلاة قيام الليل في شهر رمضان الفضيل، حيث يشرع قيام الليل في جميع الأوقات لكنّه في شهر رمضان آكد، وكان النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- يحثّ الناس عليه، وصلى بهم صلاة التراويح عددًا من المرات ثمّ ترك ذلك خشيةً من أن تفرض على المسلمين. وكان المسلمون يطيلون القراءة في التراويح ويستريحون بعد كلّ أربع ركعات منها يقرؤون القرآن، ومن هنا جاءت تسمية التراويح بهذا الاسم.[1]

شاهد أيضًا: ما هي صلاة التراويح وكيف تصلى

كيفية قراءة القرآن في صلاة التراويح

يقرأ المسلم في صلاة التراويح ما تيسّر له من القرآن الكريم، من حفظه أو من المصحف، أو نحوه كالهاتف المحمول،[2] ويستحبّ للمسلم أن يختم القرآن في صلاة التراويح مرّة، وهذا ما ذهب له جمهور العلماء، ولا بأس في أن يقرأ المسلم جزءًا من السورة في التراويح ليتمكّن من ختم القرآن الكريم، وإن كانت قراءة السورة الكاملة أفضل؛ لأنّ ذلك ما غلب من فعل النبي -صلى الله عليه وسلّم-، لا سيّما أن الإمام مالك ذهب في أحد قوليه أن قراءة بعض سورة مكروه، أما الحنابلة والشافعية فقد قالوا بعدم الكراهة.[3]

ولا بأس في أن يقرأ المسلم في صلاته من مواقع متفرّقة، إن لم يكن ينوي ختم القرآن الكريم؛ فهذا جائز من غير قراءة، لكن الأفضل أن يقرأ سورة تامّة. أمّا المقدار الذي يقرأه الإمام في التراويح فيرجع إلى المصلحة فمتى وجد في نفسه نشاطًا وفي المسلمين همّة وأراد التطويل في القراءة له ذلك، وإن شعر من المسلمين عدم إطاقة وأنّ في التطويل تنفيرًا لهم خفّف عليهم.[3]

شاهد أيضًا: كيفية صلاة التراويح في البيت في المصحف

حكم ختم القران الكريم في التراويح

ختم القرآن الكريم في صلاة التراويح في شهر رمضان الكريم، مستحب وفق ما عليه المذاهب الفقهية الأربعة، لكنّه ليس بواجب على المسلم، وقد حدد الحنفية مقدار القراءة بعشرين أو ثلاثين آية في الركعة الواحدة، وبشكل عام ينبغي على الإمام أن يراعي حال المأمومين، فإذا وجد بهم عده القدرة والإطاقة للتطويل بالقراءة وأنّ ذلك قد ينفّرهم عن صلاة التراويح في جماعة خفّف من القراءة إلى القدر الذي يطيقونه، لكن إن تيسّر ذلك من غير مشقة على المأمومين فإسماع المأمومين للقرآن كاملًا في التراويح مستحب.[4]

شاهد أيضًا: هل يجدوز جمع صلاة التراويح مع القيام 

هل تجوز القراءة من المصحف في صلاة التراويح

لا بأس من أن يقرأ المسلم من المصحف في صلاة التراويح، لا سيّما أنّ السنّة في صلاة التراويح أن يختم المسلم القرآن الكريم، وهذا الحكم ينطبق على المسلم وعلى الإمام؛ حيث يسنّ للإمام أن يسمع المأمومين القرآن الكريم كاملًا في التراويح خلال شهر رمضان، وقد كان لأمّ المؤمنين السيّدة عائشة -رضي الله عنها- غلامًا يؤمّها وهو يحمل المصحف.[5]

شاهد أيضًا: من اول من جمع الناس لصلاة التراويح

كيفية صلاة التراويح في البيت بالمصحف

يمسك المسلم القرآن الكريم أثناء صلاته ليقرأ منه ويقلّب الصفحات عند الحاجة لذلك، أو يقرأ منه وهو موضوع على حاملة أمامه، وعند الركوع والسجود إن كان يحمله يمكنه أن يضعه في جيبه أو على حاملة أو كرسي مرتفع موضوع بجانبه، ثمّ إذا قام أمسكه مرّة أخرى، مع مراعاة عدم الإكثار من الحركة، وحصول الخشوع وعدم الانشغال في إمساك المصحف. كما لا يجوز وضع المصحف على فرش منخفض بحيث يهوي في كلّ مرة ليضعه ثمّ يرتفع مرّة أخرة، لأنّ ذلك من الحركة الكثيرة المبطلة للصلاة.[6]

شاهد أيضًا: عدد ركعات صلاة التراويح وكيفية أدائها

تقسيم القرآن في صلاة التراويح

يمكن للمسلمين أن ينظّموا قراءة القرآن الكريم ليستطيعوا ختمه من خلال الاستعانة بالجداول، وفيما يأتي جدول مقترح:

وفي نهاية هذا المقال، نكون قد سلّطنا الضوء على كيفية قراءة القرآن في صلاة التراويح في شهر رمضان الفضيل، وتوقفنا على توضيح مجموعة من الأحكام المهمّة، وأدرجنا جدولًا مقترحًا لختم القرآن الكريم.