جدول المحتويات
خطبة الجمعة التوكل على الله والتحذير من الكهنة والعرافين هو ما سيتم الحديث عنه في هذا المقال، فالتّوكل على الله -تبارك وتعالى- من أعظم أسباب التّوفيق والتّيسير، وكل مسلمٍ عليه التّوكّل على الله -سبحانه- في جميع أمور حياته، لكنّ من النّاس من يتّبع خطوات الشّيطان، ويلجأ للكهنة والعرافين والسّحرة والدّجالين وغيرهم، وذلك خطرٌ عظيمٌ، وعبر موقع مقالاتي سيتمّ عرض أفضل خطبة عن التوكل على الله وكيفيته، والتنبيه من أمر الكاهن والعرّاف والسّاحر.
مقدمة خطبة الجمعة التوكل على الله
بسم الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على رسول الله خير الأنام وعلى آله وأصحابه أجمعين، أمّا بعد: الحمد لله ربّ العالمين حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه، سبحانك اللهمّ وبحمدك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ولا مثيل له، هو الأحد الفرد الصّمد -سبحانه- عمّا يصف المشركون، اللهمّ أعذنا بقوّتك من شرّ شياطين الإنس والجنّ، وأعذنا يا ربّ من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا وأقوالنا.
أيّها الإخوة المسلمون، أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى، والجهاد في عبادته، لننال رضا الله -تبارك وتعالى- والجنّة في الآخرة، وعليكم إخوتي بنهج القرآن وهدي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ولا تتبعوا أصحاب الهوى، ولا تتبعوا خطوات الشّيطان إنّه كان عدوًّا مبينًا.
اقرأ أيضا: مقدمة خطبة يوم الجمعة
خطبة الجمعة التوكل على الله والتحذير من الكهنة والعرافين
إخوة الإيمان والإسلام، من أراد النّجاح والتّوفيق والتّيسير من الله -تبارك وتعالى-، فعليه بالتّوكل عليه سبحانه، والتوكل واحدٌ من الأعمال القلبيّة العظيمة الّتي فرضها الله على عباده، قال الله تعالى في كتابه العزيز: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}.[1] فالمسلم لا يتوكّل إلّا على الله -تبارك وتعالى- في أمور حياته، والتّوكل هو الاعتماد على الله تعالى طلبًا رضاه أوّلًا، وللتّوفيق والتّيسير ثانيًا، فهو -سبحانه- القائم والمدبّر لجميع أمور الإنسان، وهو العالم بما يضرّه وما ينفعه، وبيده -سبحانه- الخير والشّر، وتحقيق التّوكّل يكون بالثّقة الكاملة وحسن الظّن بالله تعالى، وأنّه يختار لعباده الأحسن والأفضل من كلّ شيء، كما يتحقّق معناه بترك الاعتماد الحقيقيّ على غير الله تعالى من المخلوقات، فذلك يعدّ من الشّرك، فلا عالم بالخير والشّر إلّا الله -تبارك وتعالى- في هذه الدّنيا.
إنّ المسلم المتوكّل لا يعتمد على النّاس خاصّةً الدّجالين والعرّافين والكهنة، ولا يأخذ بأقوالهم، والالتجاء إليهم من أعظم المحرّمات والكبائر الّتي حرّمها الله تعالى على عباده، ولقد حذّرنا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من الالتجاء والاعتماد على الكهنة والعرّافين فقال: “من أَتَى عَرَّافًا أو كاهنًا فصَدَّقه بما يقولُ، فقد كَفَر بما أُنْزِلَ على مُحَمَّدٍ”.[2] فلا ينال المسلم من ذهابه إلى الكهنة والعرافين، إلا أنّ أعماله كلّها تحبط في الدّنيا والآخرة ويصير من الكفّار بالله والعياذ بالله، فاحذروا إخوتي المسلمين، احذروا من شر الكهنة والدّجالين الّذي يدّعون معرفة الغيب، فلا يعلم الغيب إلّا الله تعالى، ومن صدّق الكاهن فعليه بالمسارعة للتّوبة والاستغفار عسى أن يكرمه الله تعالى بقبول التّوبة، والحمد لله ربّ العالمين.
اقرأ أيضًا: خطبة الجمعة مكتوبة قصيرة عن الصلاة
خاتمة خطبة الجمعة التوكل على الله
إخواني في الله، أوصيكم ونفسي بوزن كلّ أمورنا وأقوالنا بميزان الشّريعة، لأنّ ميزان الشّريعة لا يبخس أبدًا، وأسأل الله العليّ العظيم أن يمنّ علينا بالرّضا والمغفرة في الدّنيا والآخرة، وأن يرزقنا ويجعل لنا من كلّ خيرٍ نصيبًا، وأن يبعدنا عن كلّ المحرّمات، اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين، والحمد لله ربّ العالمين.
اقرأ أيضًا: تحميل خطبة الجمعة مكتوبة pdf قصيرة
خبطة الجمعة عن الكهنة والعرافين ملتقى الخطباء
كذلك لا بدّ من تقديم خطبة الجمعة عن الكهنة والعرافين من موقع ملتقى الخطباء فيما يأتي:[3]
الحمد لله ربّ العالمين، يهدي من يشاء برحمته، ويُضلّ من يشاء بحكمته. وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خَلَقَ الخَلْقَ ليبلُوَهُم أيُّهُم أحسنُ عمَلاَ، فمنهم شقيُّ وسعيد، ومُحسنٌ وطريد، فله الحمد في الأولى والآخرةِ، وهو على كلّ شيءٍ قدير. وأشهدُ أنّ محمدًا عبد الله ورسوله، إمام المرسلين، وسيّدُ الغُرّ المُحجّلين، أرسله اللهُ فرقًا بين العباد، فبيّن سُبُلَ الرُّشدِ والهداية، وفضحَ مسالكَ الكُفر والغواية، فافترقَ الناسُ إلى متّقين أخيار، وغاوينَ فُجّار، صلى الله عليه وعلى آله وصحبِهِ الأخيار، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدّين.
أما بعد معشر المؤمنين: حديثنا اليومَ تجديدٌ للتوحيد، ومراجعةٌ للإيمان والاعتقاد، وتربيةٌ للمؤمنين على تحقيق ولاية الله ورسوله والمؤمنين، والنفور من ولاية أعداءِ الله ورسوله والمؤمنين، ونستفتحُ بالذي هو خير؛ قال الله -تعالى-: (قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونَنِي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ * وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ * بَلْ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ)[الزمر: 64-66] أيها الإخوة في الله: إن صور الشِّركِ بالله -تعالى- كثيرةٌ متنوعة، قد تظهرُ في مكانٍ وتنقصُ في آخر، لا تخفيها المكانة الاجتماعية للمشرك، ولا مستواه الثقافي، ولا العلمي، هي باقية مستمرَّةٌ حتى في أرقى المدنيَّاتِ والأُسَرِ العريقة العتيقة. والسببُ في ذلك الجهلُ، وحُسنُ الظَّنِّ بالنفس، واعتقادُ أنَّ أمر الشركِ ظاهرٌ واضِحٌ لا يحتاج منّا إلى طولِ وتكرارِ تذكيرٍ وتعليم، بل اعتبارُ من يعلِّمُ حقيقة التوحيدِ، ويُحذِّرُ من حقيقة الشرك مُضيِّعًا للجهودِ والأوقات، ومُفرِّقًا للأرقام والطاقات!.
أيها الإخوة المسلمون: هذا تذكيرٌ للعارف، وتعليمٌ للجاهل بحكم ما ظهر، وانتشر من أمر ممارسة السِّحر، وذَهاب النساء والرجال للسَّحرة الأشرار، والكهنة الفُجَّار، ليفتحوا عليهم الكتاب، وغضبَ ربِّ الأربابْ، نتدارسُ هذه الكارثة فيما بيننا أداءً لواجب التبليغ، وإقامةً للحجَّة الشرعية على السَّامعين؛ عن جابر بن عبد الله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “من أتى كاهنًا فصدَّقه بما يقول؛ فقد كفر بما أُنزل على محمد”. تُرَى: بماذا تكفر حين تذهب للكاهن والعرَّاف فتصدِّقهُ بما يخبرك ويقوله لك؟ تكفر بعقائد إسلامية كثيرة أنزلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يتم توحيدُك وإيمانك إلا بها؛ تكفر بقول الله -تعالى-: (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)[النمل: 64]. فالغيبُ لا يعلمه إلا الله بنص القرآن العظيم، والذي يعتقدٌ صدقَ الكاهن في العلم بالغيب ويرضى به ويتَّبعهُ، وهو يعلم أنه لا يعلم الغيب إلا الله رادٌّ لكتاب اللهِ -تعالى- كافرٌ كفرًا أكبر مخرجًا من الملَّة، برئ منه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأمَّا الجاهل فإنَّه يُعلَّمُ ليعلم، ثم ليحذر في المستقبل، فإذا ما عادَ كان حالهُ حالَ سابقه. نسأل الله العظيم السلامة والعافية. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم.
اقرأ أيضًا: خطبة الجمعة قصيرة جدا عن الصبر
تحميل خطبة الجمعة التوكل على الله والتحذير من الكهنة والعرافين pdf
إن الذهاب إلى الكهنة والعرافين من الأمور التي تعد من الكبائر التي حرمها الدين الإسلامي على كافة المسلمين، لذا يمكنكم تحميل خطبة الجمعة التوكل على الله والتحذير من الكهنة والعارفين بصيغة PDF لمعرفة خطورة الأمر وعدم التهاون به بشكل مباشر “من هنا“.
مقالات مقترحة
نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:
إلى هنا نصل لختام مقال خطبة الجمعة التوكل على الله والتحذير من الكهنة والعرافين، حيث قدّمنا خطبةً رائعة عن التوكل على الله ومعناه وكيفية تحقيقه، كما تضمنت تحذيرًا من تصديق الدجالين والعرافين.
المراجع
- ^ سورة التّغابن , الآية 13
- ^ الجامع الصّغير , السيوطي/أبو هريرة/8266/صحيح
- ^ khutabaa.com , التحذير من الذهاب إلى الكهنة والعرافين , 24/12/2023