جدول المحتويات
هل يجوز للمريض ان يترك الصلاه اثناء مرضه، فالصلاة هي من أكثر العبادات التي أوصى بها الشرع، وهي أيضاً من أكثر العبادات التي أداها النبي -عليه الصلاة والسلام- في حياته الكريمة، ووجوبها أمر مفروغ منه، وتاركها يعتبر هاجر للدين وخارجه، ومع ذلك، فهناك أحكام خاصة بالصلاة تتعلق ببعض الحالات التي تفرض على المسلم، كما في حالة المرض، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نقف على استبيان حكم هذه المسألة الشرعية وما يتعلق بها.
هل يجوز للمريض ان يترك الصلاه اثناء مرضه
لا يجوز للمريض ان يترك الصلاه اثناء مرضه بإجماع أهل العلم، ويستثنى من ذلك المريض العقلي، فالصلاة لا تجب إلا على العاقل الراشد من الناس، وهذا الحكم يتعلق بالصلوات المفروضة، وأما السنن فهي ليست واجبة عليه بالأساس، ولم يتم فرضها على العاقل ولا على غير العاقل، وإذا شق عليه النهوض لقيام الصلاة، فيصليها على حاله التي هو عليها، سواء كان قاعداً أو على جنبه أو مستلقياً، وأما عن الصلوات المفروضة فرض عين، كما في صلاة الجمعة ونحوها، فهي غير واجبة على المريض، ويمكن له ألا يصليها، في حين يجب صلاة الظهر يوم الجمعة، فيصليها أربع ركعات كما الصوات المفروضة، ومن دخل في ثبات وما شابه ذلك، فهذا بحكم النائم، فإذا ما استفاق، وجب عليه قضاء ما فاته، والله أعلم.[1]
شاهد أيضًا: حكم ترك صلاة الجمعة
هل يجوز للمريض الصلاة بدون وضوء
يجوز للمريض الصلاة بدون وضوء في الراجح على الأقوال، وقد ذكر العلماء ذلك في أكثر من قول، وهذا الحكم جاء بعد نظر العلماء في المسائل الشرعية، فالبعض من الناس يقولون غداً عندما أشفى أقضي ما فاتني من صلوات، ولكن المرض والعافية من الله تعالى، فإذا مرض الإنسان ووافته المنية في مرضه، يكون أهل في أحد أركان الإيمان المفروضة، والتي يجب على الإنسان ألا يتركها، فيكون بذلك قد خرج من الإسلام، ولذلك لا يجوز له ترك الصلاة في مرضه حتى لو صلاها دون وضوء، على أن يكون هناك عذر شرعي يحول دون إمكانيته الوضوء، والله أعلم.[1]
شاهد أيضًا: حكم ترك صلاة الجمعة بدون عذر
حكم الصلاة للمريض بالنجاسة
تجوز الصلاة للمريض حتى لو كان بالنجاسة في حال تعذر إزالتها، وهذا يشمل العديد من الأمور التي تختص المريض، فمن كانت ثيابه عليها نجاسة وتعذر إزالتها لسبب ما كبير، فلا يجوز له أن يترك صلاته، ويؤديها، فسكرة الموت تأتي على غفلة بإذن ربها، وكذلك الأمر بالنسبة للغراش التي يرقد عليها، فإذا أصابتها النجاسة وتعذر غسلها، فلا يجوز له أن يؤجل صلاته لذلك، ويصليها والله تعالى يجزئه عنها، وعلى خلاف ذلك، إذا كان بالإمكان تغيير الفراش والثياب دون ضرر على المريض، وأصبح بإمكان الإنسان مس الماء والوضوء، فوجبت عليه الطهارة، والله أعلم.[1]
شاهد أيضًا: هل عدم حلق شعر الإبط والعانة يبطل الصلاة
حكم ترك الصلاة بسبب المرض النفسي
لا يجوز ترك الصلاة بسبب المرض النفسي، وإنما فقط في حالة المرض العقلي، فالمريض النفسي هو مدرك لما يدور حوله، وحالته النفسية أتت من صدمة ما أو موقف أو أي شيء آخر، وهو قابل للعلاج من جهة، ومن جهة أخرى لم يذهب عقله بعد، والجدير بالذكر أن الصلاة تصلح من حال الإنسان، فمن كان يعاني من مرض نفسي فلربما يكون علاجه هو الصلاة بإذن الله تعالى، ولا خرج بأن يزور المريض دكتور مختص في ذلك على أن يكن ممن يثق بكلامهم في الشرع، وأما من صابه المس والجنون وما تبعها من أمراض العقل، فهو معفى من الصلاة.[2]
شاهد أيضًا: حكم جمع الصلاة للمسافر بعد الوصول من السفر
حكم ترك الصلاة بسبب المرض العقلي
يجوز ترك الصلاة بسبب المرض العقلي في إجماع العلماء، فالصلاة مناطة بالعقل، ومن ذهب عنه العقل سقطت عنه الصلاة، فمن كان يعاني من مرض عقلي أو مسه الجنون وما نحو ذلك، فهذا غير واعي وغير مدرك لما يفعله وما عليه حرج، وإنما الصلاة فرضت على العاقل البالغ الراشد، وخناك فرق بين المريض العقلي والنفسي، فالمىيض العقلي غير مدرك ما يدور حوله بسبب المس الذي أصابه، بينما المريض النفسي، لا تسقط عنه الصلوات المفروضة، والله أعلم.[2]
وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان هل يجوز للمريض ان يترك الصلاه اثناء مرضه، والذي تعرفنا من خلاله على استبيان حكم هذه المسألة الشرعية، كما تعرفنا على حكم صلاته دون وضوء أو بوجود النجاسة، إضافة إلى حكم المريض العقلي والنفسي.
المراجع
- ^ binbaz.org.sa , حكم المريض إذا ترك الصلاة أثناء مرضه , 01/06/2022
- ^ islamweb.net , حكم ترك الصلاة والصوم بسبب المرض النفسي , 01/06/2022