هل يجوز زيارة القبور في العيد

هل يجوز زيارة القبور في العيد سؤالٌ من الأسئلة الفقهيّة الّتي تسلّط الضّوء على حكمٍ شرعيٍّ هامٍّ لا بدّ للمسلم أن يكون مدركًا غير جاهلٍ به، ومن خلال هذا المقال ستتمّ الإجابة عن هذا السّؤال، ومن المعروف أنّ العيد نعمةٌ من الله تعالى ورحمةٌ منه بعباده، فقد رزقهم هذه الأيام المباركة لتكون جزاءً لتعبهم وعبادتهم في أيّام الصّيام وأداء الفرائض، وعبر موقع مقالاتي سنتعرّف على حكم زيارة القبور في العيد، بالإضافة إلى الأعمال المستحبّة في أيّام العيد المباركة.

هل يجوز زيارة القبور في العيد

يجوز للمسلم أن يزور القبور والمقابر في أيّام العيد دون تخصيص، فقد ورد عن أهل العلم أنّه من الجائز للمسلمين أن يزوروا القبور في العيد، لكن دون تخصيص أيّام العيد فقط بهذه الزيارة، أيّ أنّ المسلم يزور القبور في أيّ وقتٍ شاء دون أن يخصص، ومن يخصّ أيّام العيدين فقط بهذه الزيارة فقد ابتدع، وفعلّه محرّم ويعدّ من البدع الّتي نهى عنها النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وكلّ البدع تؤدّي بالمرء إلى نار جهنّم يوم القيامة، ولقد حثّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بزيارة القبور للاتّعاظ وتذكّر الموت والحساب واليوم الآخر فقال: “زوروا القبورَ فإنها تُذكرُكم بالآخرةِ”.[1] لكنّه لم يخصّص للمسلمين يومًا معيّنًا للزّيارة، فإن زار المسلم القبور، ودعا لأصحابها بالرّحمة دون تخصيص يومٍ معيّن، فله الأجر، وإن لم يزرها في العيد أو في غيره، فلا حرج عليه ولا إثم بإذن الله تعالى، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: ما حكم تاخير زكاة الفطر بعد صلاة العيد بدون عذر

حكم زيارة القبور بعد صلاة العيد ابن باز

قد أفاد الشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى- بحكم زيارة القبور يوم العيد، فقال إنه من السنة للمسلم زيارة القبور عندما يتيسّر له ذلك، لأن في زيارة القبور تذكيرٌ بالآخرة، ولكنّه من غير الجائز للمسلم تخصيص يوم العيد لزيارة القبور دون غيره من الأيّام والأوقات، هذا فعلٌ لا أصل له أبدًا في الشّريعة الإسلاميّة، لذا فإنّه لا يصحّ أن يخصص المسلم يوم العيد فقط لزيارة القبور، فلا فرق بين يوم العيد والأيام الأخرى، والمسلم يزور القبور في يوم العيد وفي غيره من الأيام والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: خطبة عيد الفطر مختصرة ملتقى الخطباء

السنن المستحبة في العيد

توجد العديد من السنن الّتي يستحب للمسلم القيام بها في العيد، لينال في هذا العيد المزيد من الأجر والفضل من الله تبارك وتعالى:[4]

• يستحبّ للمسلم في العيد أن يكبّر كثيرًا من غروب شمس اليوم الأخير من رمضان وحتّى صلاة العيد.
• يستحبّ للمسلم في العيد أن يذهب إلى الصلاة ماشيًا لا راكبًا.
• يستحبّ للمسلم في العيد أن يذهب المسلم إلى الصلاة من طريق وأن يعود من طريقٍ آخر.
• يستحبّ للمسلم في العيد أن يتزيّن ويلبس أجمل الثّياب.
• يستحبّ للمسلم في العيد أن يستمع للخطبة بعد أداء صلاة العيد.
• يستحبّ للمسلم عند دخوله المسجد لأداء صلاة العيد أن يصلّي ركعتين قبل الجلوس.
• يستحبّ للمسلم أن يأكل، ويشرب قبل الخروج إلى الصلاة.
• يستحبّ للمسلم في يوم العيد أن يغتسل، ويتطهّر قبل الخروج إلى الصلاة.

شاهد أيضًا: حكم تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد

هل يجوز زيارة القبور في العيد للنساء

لا يجوز للنساء زيارة المقابر عند غالب أهل العلم، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “لعنَ اللَّهُ زوَّاراتِ القبورِ”،[5] وقد قال بعض أهل العلم أنّه يجوز للمرأة زيارة القبور إن أمن ألّا تجزع وألا تنوح عند القبور، لذا فإن الغالب كراهة زيارة المرأة للقبور في العيد أو غيره من الأيام، والله أعلم.[6]

نرشح لك قراءة هذه المقالات:

• هل يجوز العمرة بدون محرم
• هل يجوز الإفطار قبل 80 كيلو
• هل يجوز الصيام بعد ممارسة العادة
• هل يجوز قطع صيام القضاء
• هل يجوز قراءة القرآن من الجوال

حكم زيارة القبور ووضع الزهور عليها

يجوز للمسلمين من الرّجال زيارة القبور في أيّ وقت، سواءً كان في العيد أو في غيره، لأنّ زيارة القبور تذكّر المسلم بالحساب والآخرة، لكن أن يضع المسلم الزهور وغيره على القبور، فذلك لا أصل له في الشّريعة الإسلاميّة، لذا فإنّ الأولى تركه والابتعاد عنه لئلّا يأخذها النّاس عادةً وسنّةً في حياتهم، لتصير بدعةً وضلالة والله أعلم.[7]

بهذا نصل لختام مقالنا هل يجوز زيارة القبور في العيد حيث ذكرنا الحكم الشّرعيّ الّذي أفاد به أهل العلم، وذكرنا حكم زيارة النّساء للقبور، وحكم وضع الزهور على القبور، بالإضافة إلى الحديث عن السنن المستحبة في العيد.