هل لمس الفرج ينقض الوضوء للرجل والمرأة؟

هل لمس الفرج ينقض الوضوء في الشريعة الإسلامية، فقد يضطر المسلم في بعض الأحيان إلى لمس الفرج لحاجة ضرورية، ثم لا يتمكّن من الوضوء عندما يريد الصلاة، لذلك فإن موقع مقالاتي سيقف مع الحكم الشرعي لمس الفرج، وما هي حدود الفرج التي قال العلماء بأنّ لمسها يؤدي إلى نقض الوضوء وهل اختارت المواقع الإسلامية الأخرى نفس الرأي ونحو ذلك من الأحكام الخاصة بالمسألة.

حدود الفرج الناقض للوضوء

بالنسبة لحدود الفرج الناقضة للوضوء، وقد ذكر الإمام النووي في المجموع أنّه لا ينقض الوضوء مسّ الأنثيين وشعر العانة، سواء كان من الرجل أم من المرأة، ولا حتى موضع الشعر ولا المنطقة التي تفصل ما بين القبل والدبر ولا ما بين الإليتين، وإنما الذي ينقض حلقة الدبر ومس الذكر، وملتقى شفرتي المرأة، أمّا لو مست ما وراء الشفرتين، فإنّه لا ينقض، وقد ذكر ابن قدامة في كتابه المغني: “ولا ينقض الوضوء بمس ما عدا الفرجين، من سائر البدن كالرفغ والأنثيين، والإبط”.[1]

شاهد أيضًا: لماذا لحم الابل ينقض الوضوء

هل لمس الفرج ينقض الوضوء

إنّ حكم نقض الوضوء في مس الفرج يختلف ما بين المرأة والرجل، وما يأتي تفصيل الحكم:

هل لمس الفرج للمرأة ينقض الوضوء

اختلف العلماء في مسألة نقض الوضوء إن مست المرأة فرجها إلى قولين، وهما:[2]

• القول الأول: ذهب أصحاب هذا القول إلى أنّ مَس المَرأة لفرجِها لا ينقض الوضوء وهو مذهب أصحاب المذهب الحنفي والمذهب المالكي وهو رواية عند الإمام أحمد بن حنبل، وقد ذكر عن طلق بن علي -رضي الله عنه- أنه قال: “خرجْنا وفدًا حتَّى قدِمْنا على رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فبايعْناه، وصلَّينا معه، فلمَّا قضى الصَّلاةَ جاء رجلٌ كأنَّه بدويٌّ، فقال: يا رسولَ الله، ما ترَى في رَجُل مسَّ ذَكَرَه في الصَّلاةِ؟ قال: هل هو إلَّا مُضغةٌ منك، أو بَضعَةٌ منك؟”، ووجه الدلالة في هذا أن لا فرق بين الرجل والمرأة، وهذا الأصل ولا يُخرج عن الأصل إلا بدليل متيقن.
• القول الثاني: ذهب أصحاب هذا القول إلى أنّ مس المرأة لفرجها يُنقض الوضوء وهو ما عليه أصحاب المذهب الشافعي والمذهب الحنبلي وهو ما اختاره ابن باز رحمه الله، واستدل على ذلك بما رواه عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “أيما رجلٍ مسَّ فَرجَه فليتوضَّأْ، وأيما امرأةٍ مسَّت فرجَها فلْتتوضَّأْ”.[3]

شاهد أيضًا: هل لحم البقر ينقض الوضوء

هل لمس الفرج للرجل ينقض الوضوء

اختلف العلماء في مسألة نقض الوضوء بالنسبة للرجل الذي يقدم على مَس فرجه من دون حائل إلى قولين وهما:[4]

• القول الأول: ذهب أصحاب هذا القول إلى أنّ مس الرجل لذكره من دون حائل يؤدي إلى نقض الوضوء وهو ما عليه مذهب جمهور أهل العلم من الفقهاء وهم المالكية والشافعية والحنابلة وهو ما اختاره ابن باز والشوكاني، خاصة وأنّ الإنسان قد يحصل منه تحرك شهوة إن هو مسّ ذكره وقد يخرج منه شيء وهو لا يعلم.
• القول الثاني: مسّ الذكر مطلقًا لا يُنقض الوضوء، ولو كان مسّه من دون حائل، وهو رأي أصحاب المذهب الحنفي، وقول عند المالكية ورواية عند الحنابلة، وما قال به طائفة من السلف، واختاره ابن تيمية رحمه الله، واستدلوا على ذلك بما روي عن طلق بن علي -رضي الله عنه- أنّه قال: “خرجْنا وفدًا حتَّى قدِمْنا على رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فبايعْناه، وصلَّينا معه، فلمَّا قضى الصَّلاة جاء رجلٌ كأنَّه بدويٌّ، فقال: يا رسولَ الله، ما ترَى في رَجُل مسَّ ذَكَرَه في الصَّلاةِ؟ قال: هل هو إلَّا مُضغةٌ منك، أو بَضعَةٌ منك؟”.

شاهد أيضًا: هل الاستحمام يغني عن الوضوء

هل لمسُ الفرج ينقض الوضوء إسلام ويب

ذكر إسلام ويب حكم مس الفرج بالنسبة لنقض الوضوء وقال في ذلك:[5]

“مس الذكر ناقض للوضوء على الراجح من أقوال أهل العلم، وسواء كان مسه عمدا أو خطأ، وقال بعض العلماء إن مس الذكر خطأ لا ينقض، والقول الأول هو الأحوط والأبرأ للذمة والأوفق لعموم لفظ الأخبار الواردة في النقض قال ابن قدامة: فعلى رواية النقض لا فرق بين العامد وغيره وبه قال الأوزاعي والشافعي، وعن أحمد لا ينتقض الوضوء إلا بمسه قاصدا مسه”.

شاهد أيضًا: هل غسل يوم عرفة يجزئ عن الوضوء

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال هل لمس الفرج ينقض الوضوء وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في المسألة، وأضأنا على حكم مس الفرج بالنسبة للرجل والمرأة، وما هو رأي علماء إسلام ويب في مس الفرج بالنسبة لنقض الوضوء.