جدول المحتويات
هل الاستفراغ ينقض الوضوء، فالوُضوء هو من جنس الطهارة الواجبة على المسلم قبل القيام بأمور تعبدية عدة، وفي مقدمتها الصلاة التي تعد أهم أركان الإسلام، وعماد الدين ومن تركها فقد كفر، ولذلك يسأل المسلمون عن كل نواقض الوُضوء التي نص عليها الشرع، بما في ذلك السؤال عن مسألة هل القيء يفسد الوضوء أم أنه لا يعتبر من النواقض، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على حكم الدين فيها.
الاستفراغ في الإسلام
الاستِفراغ في الإسلام يشار به بالتناوب إلى القيء والاستِفراغ، أي يقال له المصطلحان من حيث أن المعنيين مترادفين، في حين قال فيه بعض العلماء غير ذلك، وأما القيء فهو مشتق من الفعل قاء، أي أخرج الإنسان ما في معدته من طعام بعد أن تحول إلى صورة مختلفة في شكلها ورائحتها، وكذلك هو الاستِفراغ من حيث المصطلح الفقهي، والأصل منها الإفراغ، أي أفرغ شيء من شيء، فالمُستفرغ ما أفرغ ما في معدته، سواء كان عمداً أو عن غير عمد، والاستِفراغ له معانٍ أخرى في اللغة العربية تقضي جميعها للمعنى العام، كقوله “استفراغ كل الجهد في العمل” أي بذله.
شاهد أيضًا: هل الدم ينقض الوضوء
هل الاستفراغ ينقض الوضوء
الاستفراغ لا ينقض الوضوء على الراجح في أقوال أهل العلم والفقهاء، بالرغم من وجود خلاف بين فقهاء المذاهب الأربعة على هذه المسألة، والراجح فيه عدم نقض القيء للوُضوء، واستشهدوا بذلك على عدم وجود نص شرعي يفضي إلى خلاف ذلك، وإنما النواقض المعروفة بالشرع هي البول والغائط، أو ما يسمى بالخروج من السبيلين، والقيء لا يخرج من السبيلين، وعليه فهو ليس من النواقض، والجدير بالذكر أن هناك علماء استشهدوا ببعض الأحاديث الشريفة التي تقول بعكس ذلك، إلا أنه تم تضعيفها جميعها، ولذلك كان الحكم لدى جمهور العلماء بأنه ليس من النواقض، والله تعالى أعلم.[1][2]
شاهد أيضًا: هل الريح ينقض الوضوء
هل الاستفراغ ينقض الوضوء إسلام ويب
ذهب العلماء على موقع إسلام ويب، إلى ما ذهب إليه جمهور أهل العلم حول هذه المسألة، وهو أن القيء أو الاستِفراغ ليس من نواقض الوُضوء، وجاء في خلاصة فتواهم ما يلي:[1]
فقد اختلف العلماء في اعتبار القيء ناقضاً للوضوء أو غير ناقض على قولين، والراجح – والله أعلم – أن القيء لا ينقض الوضوء ولو كان كثيراً، وعللوا ذلك بأن الأصل هو عدم النقض، فمن ادعى خلافه فعليه الدليل، وأنه لا يوجد دليل صحيح يوجب نقض الوضوء بالقيء، وما ورد من الأحاديث في ذلك فهو ضعيف، ولأن القيء خارج من غير السبيلين، فلا يعتبر ناقضاً، بخلاف الخارج من السبيلين كالبول والغائط، ولعل الأقرب هو استحباب الوضوء من القيء لا الوجوب، كما هو اختيار ابن تيمية رحمه الله.
شاهد أيضًا: هل التدخين يبطل الوضوء
هل الاستفراغ ينقض الوضوء أقوال الفقهاء
انقسم فقهاء المذاهب الأربعة إلى رأيين في هذه المسألة، مع بعض التعقيبات لها من بعض علماء المذاهب، وفيما يلي تفصيلها:[1][2]
- المذهب الحنفي: ذهب الإمام الحنفي إلى أن القيء ينقض الوُضوء قليله أو كثيره، وعلى هذا الرأي علماء المذهب الحنفي.
- المذهب الحنبلي: هناك رأيان للمسألة في رأي الإمام أحمد بن حنبل، فإذا كان القيء فاحشاً، أي كثيراً فهو ناقض للوُضوء، وأما ما قل فهو ليس بناقض.
- المذهب المالكي والشافعي ورواية لأحمد وباقي جمهور أهل العلم: وهم الذين ذهبوا إلى عدم نقض القيء للوُضوء بالمطلق، وقد شرحنا حكمه وعلة الحكم سابقاً.
بهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان هل الاستفراغ ينقض الوضوء، والذي تعرفنا من خلاله على هذا حكم هذه المسألة في أقوال أهل العلم والمذاهب الفقهية الأربعة، كما تعرفنا على معنى القيء والاستفرَاغ في الإسلام.
المراجع
- ^ islamweb.net , أقوال الفقهاء في وضوء من قاء , 17/09/2022
- ^ islamqa.info , القيء لا ينقض الوضوء , 17/09/2022