ما المقصود بتعليم الكبار وما أهدافه

ما المقصود بتعليم الكبار وما أهدافه، فهناك العديد من المصطلحات التي يتم تداولها في عالمنا الحديث، وخاصة في مجال العلم والتعلم في المراحل العمرية المختلفة، كما هو الحال مع المصطلح المتداول “تَعليم الكِبار” الذي يتعلق بهذه المراحل العمرية، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على المَقصود بهذا المصطلح وأهدَافه وخصائصه، وكل ما يتعلق به.

نظرية تعليم الكبار

نظرية تَعليم الكِبار، والتي تعرف باسم “أندراغوجيا” وبالانجليزية “Andragogy”، هي من النظريات التي تم تطويرها منذ العام 1968م، من قبل العالم الأمريكي مالكولم نولز، وبالمختصر، يمكن القول إنها نظرية تتعلق بكيفية استجابة الكِبار في العمر إلى عملية التعلم، والفرق بين هذه الاستجابة ما بينهم وبين الأطفال، ولذلك فإن هذه النظرية التي تم وضعها وصياغتها وتطويرها عبر سنين طويلة، فإنها تبحث في كيفية تمييز الكِبار بالتعليم، ووضع الأسس والمبادئ لهذا التعليم الفعال.

ما المقصود بتعليم الكبار 

تعليم الكبار هو عملية منهجية لها أسسها ونظرياتها تتعلق بتأهيل الأشخاص الكبار في في العمر، والتطير من مؤهلاتهم في مجالات مختلفة، سواء كان ذلك من الناحية التقنية أو المهنية أو المعرفية أو التعليمية وغير ذلك، وقد ظهرت هذه المسألة في حياة الناس منذ عدة عقود، وخاصة في القرن العشرين الماضي، ويشمل العمل بهذا المصطلح، كافة الأشخاص من الجنسين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين الأربعين والسبعين عاماً تقريباً، ولهذه العملية آلياتها الخاصة بها، من حيث أنها تقوم بتزويد المعرفة لأشخاص كُبار في العمر.

ما الهدف من تعليم الكبار 

إن فكرة تَعليم الكِبار بحد ذاتها، تنطوي على عدد كبير من الأهداف الهامة، وأهمها ما يلي:

• محاربة الأمية السائدة بين هذه الفئات العمرية.
• توسيع دائرة المعارف المختلفة، سواء عن طريق التواصل أو تمكين المهارات الفردية والجماعية لهم.
• تفعيل دور هذه الفئات العمرية بالمجتمع، بما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم.
• خلق القدرة لدى الكُبار لمعرفة ذاتهم، واكتشاف مواطن الضعف وتصحيحها في شخصيتهم، ومواطن القوة والاستفادة منها.
• مساعدة هؤلاء الأشخاص على إكمال دراستهم، التي لم يستطيعوا استدراكها في المراحل المبكرة من العمر.
• إعطاء فسحة من الأمل لهم، حتى يكونوا عناصر فاعلة في المجتمع.

ما هي خصائص تعليم الكبار 

هناك عدد من الخصائص العامة التي ينطوي عليها هذا الأسلوب التعليمي، وتتعلق بطريقة تعلم الكِبار، ومنها نذكر ما يلي:

• التوجيه الذاتي يجب أن يوازي عملية التعلم الذاتي، وهذا يقع على مسؤولية المعلم والمتعلم معاً.
• تبادل الخبرات التعليمية بين المعلم والمتعلم، والعمل بينهما على أساس هذا التبادل.
• أن تكون التطبيقات التعليمية واقعية إلى حد كبير، فهي تتناسب مع آلية تفكير المتعلم الكبير في السن.
• أن يتم اعتماد مبدأ المَنفعة المعتمدة على طريقة حل المشكلات، فهي تلفت انتباه المتعلم أكثر من طلبه للعلم.
• أن يتم الاهتمام بمبدأ الدافع لدى المتعلم، فغالبية الكِبار بالسن يقومون يميلون لتعلم ما يرتبط بخبراتهم السابقة في الحياة.
• أن يكون المعلم قادراً على محو العامل النفسي، بسبب فارق العمر.
• أن يعتمد المعلم أسلوب التشاركية في أسلوبه التعليمي.
• أن يكون هناك مراعاة لعوامل المكان والزمان.
• أن يراعي المعلم عامل الجهد، من حيث أن التعامل مع المتعلم كبير السن، سوف يكون شاقاً أكثر من التعامل مع الأطفال.
• مراعاة المرونة في التعليم.

بهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ما المقصود بتعليم الكبار وما أهدافه، والذي تعرفنا من خلاله على تعريف هذا المصطلح ونظريته، كما تعرفنا على أهدَافه وخصائِصه.