جدول المحتويات
لماذا سمي يوم الجمعة بهذا الاسم، حيث إنّ يوم الجمعة له خاصيّة شرعية من بين أيام الأسبوع كلها، خاصّة أنّ فيه صلاة لا تكون إلا في هذا اليوم وهي على قدر عال من الأهمية، لكن لا بدّ في هذا المقام من الوقوف مع أصل التسمية، لهذا فإنّ موقع مقالاتي سيقف مع سبب تسمية يوم الجمعة بهذا الاسم، إضافة إلى الوقوف مع سنن يوم الجمعة وفضائلها وغير ذلك من الأمور.
يوم الجمعة
إنّ يوم الجمعة يأتي بعد يوم الخميس، وقبل يوم السبت، كما أنّ يوم الجمعة هو خير أيام الأسبوع التي يُقبل عليها المسلمون بكل شغف ومحبة، بسبب ما اختصّه به الله رب العالمين من أهمية، وما له من بركة عظيمة، ففيه ساعة لا يردّ الله -تبارك وتعالى- الدعاء فيها، وله سنن خاصة فيه لا يُمكن تجاوزها لما فيها من ثواب عظيم.
اقرأ أيضًا: حكم ترك صلاة الجمعة بدون عذر
لماذا سمي يوم الجمعة بهذا الاسم
سمي يوم الجمعة بهذا الاسم؛ لأنّ الناس يجتمعون فيه، أو لما جُمع في هذا اليوم من خير عظيم عميم، وقال بعضهم لأنّ خلق آدم -عليه السلام- جُمع في هذا اليوم، وقال آخرون لأنّ آدم اجتمع مع حواء في مثل هذا اليوم، كما أنّ اسم الصلاة التي تكون في هذا اليوم قد تسمت باسمه، فصارت صلاة الجمعة والله أعلم بكل أمر.[1]
اقرأ أيضًا: هل صلاة الجمعة فرض على النساء
من الذي سمى يوم الجمعة بهذا الاسم
ذكرت المصادر أنّ أول مَن أطلق اسم يوم الجمعة على هذا اليوم رجل يُقال له كعب بن لؤي، أي إنّ اسم هذا اليوم هو قديم جدًّا ومعناه العروبة، وقد ذكر العلماء أنّ يوم الجمعة هو من الأيام التي تحمل فضائل كثيرة، وقد أُمر المسلمون في هذا اليوم بمجموعة من الأمور التي لم يؤمروا بها في غيرها، والله أعلم.[1]
اقرأ أيضًا: هل يجوز صلاة الظهر بعد الأذان الأول يوم الجمعة للنساء
أصل تسمية يوم الجمعة بهذا الاسم
إنّ أصل تسمية هذا اليوم بيوم الجمعة هو أنّ هذا اليوم يتحصل فيه اجتماع النّاس بعضهم مع بعض، وكأنّ صلاة الجمعة هي بمثابة الاجتماع الإسلامي بين كافة النّاس في دار العبادة، وقيل ربما هو؛ لأنّ آدم -عليه السلام- بعد أن أنزله الله -تبارك وتعالى- من الجنة التقى بحواء -عليها السلام- في هذا اليوم في بقعة من بقاع الأرض بعد أن تفرقا.[1]
اقرأ أيضًا: حكم صلاة الجمعة على الرجال المقيمين غير المسافرين
فضل يوم الجمعة
من فضائل يوم الجمعة في الإسلام:
- إن في هذا اليوم صلاة الجمعة وهي من خير الصلوات، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}.[2]
- إن صلاة الفجر التي يُقيمها المسلم في يوم الجمعة تكون خير صلاة يؤديها المسلم في الأسبوع كله.
- إن الذي يموت من المسلمين في هذا اليوم، وقاه الله -تبارك وتعالى- عذاب القبر، وقد ذكر أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد قال: “مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِلا وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ”.
اقرأ أيضًا: حكم صلاة الضحى بعد أذان الجمعة الأول
سنن يوم الجمعة
إنّ يوم الجمعة هو من خير الأيام التي جعلها الله -تبارك وتعالى- للمسلمين، فقد تفرد النصارى بيوم الأحد، وتفرد اليهود بيوم السبت، وجُعل يوم الجمعة للمسلمين، وبما أنّ هذا اليوم هو من خير الأيام للمسلمين، فقد جعل له الله -تبارك وتعالى- مجموعة من السنن التي لا بدّ من التفصيل فيها وهي:
صلاة الجمعة
إنّ صلاة الجمعة هي من خير الصلوات التي يؤديها المسلم لما فيها من خير كبير وثواب عميم، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}،[2] وقد ذكر ابن القيم -رحمه الله- أنّ صلاة الجمعة هي من آكد الفروض، بل إنّ الاجتماع فيها هو من خير ما يأتي به المسلم من المجاميع سوى الجمع ي يوم عرفة، ومَن تركها من غير عذر طبعه الله على قلبه.[3]
اقرأ أيضًا: حكم من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات متتالية
الإكثار من الدعاء
إنّ الدعاء هو الباب الذي يصل بين حاجات العبد وملك الملوك، لذلك يجب على المسلم ألا يتهاون في هذا الباب، وأن يقف على أعتابه راجيًا من المولى -عز وجل- أن يلبيه برحمة منه وفضل كبير، وقد روي عن الصحابي الجليل أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد ذكر عن يوم الجمعة أنّ “فِيهِ سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا”.[3]
اقرأ أيضًا: هل يجوز صلاة الجمعة بدون خطبة
الإكثار من الصلاة على النبي
يجب على المسلم أن يغتنم هذا اليوم بالإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام، فقد روي عن الصحابي الجليل أوس بن أبي أوس، وقيل أوس بن أوس والد عمرو أنّه قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مِنْ أفضَلِ أيَّامِكُم يومُ الجمُعةِ، فيهِ خُلِقَ آدمُ، وفيه قُبِضَ، وفيه النَّفخةُ، وفيه الصَّعقةُ، فأكثِرُوا عليَّ مِنَ الصَّلاةِ فيهِ؛ فإنَّ صلاتَكم مَعروضةٌ عليَّ. قالُوا: يا رَسولَ اللهِ! وكيف تُعرَضُ صلاتُنَا عليكَ وقد أَرَمْتَ؟ يَعني: بَليتَ فقالَ: إنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- حرَّمَ علَى الأرضِ أنْ تأكُلَ أجسادَ الأنبياءِ”.[4]
مقالات مقترحة
نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى آخر مقال، وذكرنا ما أصل تسمية هذا اليوم بهذا الاسم، إضافة إلى أهم الفضائل التي أتى العلماء على ذكرها ليوم الجمعة، إضافة لذكر السنن الخاصة بيوم الجمعة، ونحو ذلك من الأمور الأخرى.
المراجع
- ^ islamweb.net , الجمعة.. معناها.. وسبب تسميتها , 2023-04-25
- ^ الجمعة , 9
- ^ islamqa.info , سنن الجمعة وآدابها , 2023-04-25
- ^ صحيح الترغيب , الألباني، أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو، 1674 ، صحيح