قصيدة عن المعلم بالفصحى قصيرة

لقد كان علماؤنا في الفقه الإسلامي، خير من علمونا أن نسير على نهج نبينا -عليه الصلاة والسلام- بتقدير العلم والعلماء والمعلمين، ومن شرهم نذكر ما قال الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- صاحب المذهب الشافعي، بقوله:

اِصبِر عَلى مُرِّ الجَفا مِن مُعَلِّمٍ *** فَإِنَّ رُسوبَ العِلمِ في نَفَراتِهِ

وَمَن لَم يَذُق مُرَّ التَعَلُّمِ ساعَةً *** تَذَرَّعَ ذُلَّ الجَهلِ طولَ حَياتِهِ

وَمَن فاتَهُ التَعليمُ وَقتَ شَبابِهِ *** فَكَبِّر عَلَيهِ أَربَعًا لِوَفاتِهِ

وَذاتُ الفَتى وَاللَهِ بِالعِلمِ وَالتُقى *** إِذا لَم يَكونا لا اِعتِبارَ لِذاتِهِ

قصيدة عن المعلم قصيرة للأطفال

إن تعليم فضل المعلمين يجب أن يتم تعريفه لكافة فئات المجتمع، وخاصة الأطفال الذين يجب تعليمهم احترام المعلمين وتبجيلهم لدورهم الريادي في مسيرة العلم، ومن الشعر الجميل في ذلك نذكر ما يلي:

هُوَ المُعَلِّمُ مَوْصُولٌ لَهُ نَسَبٌ *** إِلَى النُّبُوَّةِ ذَاكَ الفَضْلُ يَكْفِيهِ

فعَلَى يَدَيْهِ يَصِيرُ الحَقُّ مُنْبَلِجًا *** وعَلَى خُطَاهُ يَسُوقُ الرَّكْبَ حَادِيهِ

هُوَ المُعَلِّمُ لَيْتَ النَّاسَ تَغْبِطُهُ *** بِالعِلْمِ يَمْضِي وَصَوْتُ الحَقِّ دَاعِيهِ

مِنْ أَحْرُفِ العِلْمِ جَاءَ الِاسْمُ مُشْتَمِلاً *** عَلَى المَكَارِمِ وَالأَخْلاقُ تُعْلِيهِ

قُمْ لِلمُعَلِّمِ تَبْجِيلاً وَتَعْظِيمًا *** فَهْوَ المُؤَهَّلُ لِلْمَعْرُوفِ يُسْدِيهِ

شعر عن المعلم المتنبي

ومن الشعر الجميل الذي قاله شاعر العرب المشهور، أبو الطيب المتنبي عن العلم والعلماء، نذكر ما يلي:

وَمَا انْتِفَـاعُ أخـي الدّنْيَـا بِنَاظِـرِهِ *** إذا اسْتَوَتْ عِنْـدَهُ الأنْـوارُ وَالظُّلَـمُ

سَيعْلَمُ الجَمعُ مـمّنْ ضَـمّ مَجلِسُنـا *** بأنّني خَيـرُ مَنْ تَسْعَـى بـهِ قَـدَمُ

أنَا الذي نَظَـرَ الأعْمَـى إلى أدَبـي *** وَأسْمَعَتْ كَلِماتـي مَنْ بـهِ صَمَـمُ

أنَامُ مِلْءَ جُفُونـي عَـنْ شَوَارِدِهَـا *** وَيَسْهَـرُ الخَلْـقُ جَرّاهَـا وَيخْتَصِـمُ

وَجاهِلٍ مَـدّهُ فِي جَهْلِـهِ ضَحِكـي *** حَتَّـى أتَتْـه يَـدٌ فَـرّاسَـةٌ وَفَـمُ

شعر عن المعلم أحمد شوقي

كان شعر أمير الشعراء حاضراً بقوة في وصف فضل المعلم، وله قصيدة مشهورة ورائعة في ذلك، قال فيها:

قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا *** كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا

أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ *** مِنَ الَّذي يَبني وَيُنشِئُ أَنفُسًا وَعُقولا

سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ *** عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى

أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ *** وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا

شعر عن المعلم بالفصحى تويتر

يتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الأشعار في هذه المناسبة، ومن تلك القصائد المنقولة التي نسبت للشاعر أبو طيب المتنبي، نذكر ما يلي:

نِلْتَ ما لا يُنالُ بالبِيضِ وَالسُّمْــرِ *** وَصُنْتَ الأرْوَاحَ في الأجْسَادِ

وَقَنَا الخَطِّ في مَراكِزِها *** حَوْلَكَ وَالمُرْهَفَاتُ في الأغْمادِ

ما دَرَوْا إذ رَأوْا فُؤادَكَ فيهِمْ *** سَاكِناً أنّ رَأيَهُ في الطّرَادِ

فَفَدَى رَأيَكَ الذي لم تُفَدْهُ *** كُلُّ رَأيٍ مُعَلَّمٍ مُسْتَفَادِ

وَإذا الحِلْمُ لمْ يَكُنْ عن طِباعٍ *** لم يَكُنْ عَن تَقَادُمِ المِيلادِ

اقرأ أيضًا: عبارات تهنئة بيوم المعلم

بيت شعر عن المعلم القدوة

لطالما كان المعلم الناجح في تأدية رسالته التعليمية، قدوة لطلابه في حياته وحتى بعد موته، ومن الشعر الذي يصف هذه القدوة، نذكر ما يلي:

معلمي بشراك فإن الإسلام أعطاك قدراً *** وسلاماً زكيّـاً بــاحتـوائــك القلبَ العليــــل

ولقــد نِلْت فينـــــــا شـرفــــــاً ومكانــــــةً *** يتنافس إليها كـــلُّ أصحابِ القـولِ الجميـل

هـــــاكَ معلمي ودًّا وحبّــــاً منَّـــا فلسنــا *** نُمحي جمائِلكَ ولـو كـــان بالحجــمِ القليـل

عذراً يا معلمي العزيزَ عذراً إن بدرَ منّـا *** ما يسوءُ خاطِرَك وإن كان ذاك المستحيل

ستظل فينـــا بــأخلاقـك سمحاً عطوفاً تنير *** دروبنا ابتغـاءً المثوبةَ مـن الــرَّب الجليــل

شعر عن المعلم بالعامية

لقد قيل الشعر بالمعلمين في كافة اللهجات، بما في ذلك اللهجة العامية التي يتخاطب كافة الناس، ومنها نذكر ما رد به إبراهيم طوقان على قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي، إذ قال فيها:

شوقي يقول وما درى بمصيبتي *** قم للمعلم وفّه التبجيلا

اقعد فديتك هل يكون مبجلاً *** من كان للنشء الصغار خليلا

ويكاد يقلقني الأّمير بقوله *** كاد المعلم أن يكون رسولا

لو جرّب التعليم شوقي ساعة *** لقضى الحياة شقاوة وخمولا

حسب المعلم غمَّة وكآبة *** مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا

مئة على مئة إذا هي صلِّحت *** وجد العمى نحو العيون

شعر عن معلمة القران

ومن أجمل ما قيل في تعلم القرآن ومن علمه وحفظه للأجيال، نقدم لكم ما يلي:

ﺃَﻛْـﺮِﻡْ ﺑﻘـﻮﻡٍ ﺃَﻛْﺮَﻣُـﻮﺍ ﺍﻟﻘُﺮﺁﻧـﺎ *** ﻭَﻫَﺒُـﻮﺍ ﻟَـﻪُ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡَ ﻭﺍﻷَﺑْـﺪَﺍﻧـﺎ

ﻗﻮﻡٌ ..ﻗﺪ ﺍﺧﺘـﺎﺭَ ﺍﻹﻟـﻪُ ﻗﻠﻮﺑَﻬُـﻢْ *** ﻟِﺘَﺼِﻴﺮَ ﻣِﻦْ ﻏَﺮْﺱِ ﺍﻟﻬُـﺪﻯ ﺑُﺴْﺘَﺎﻧـﺎ

ﺯُﺭِﻋَﺖْ ﺣُﺮﻭﻑُ ﺍﻟﻨﻮﺭِ ﺑﻴﻦَ ﺷِﻔَﺎﻫِﻬِﻢْ *** ﻓَﺘَﻀَﻮَّﻋَﺖْ ﻣِﺴْﻜـﺎً ﻳَﻔِﻴـﺾُ ﺑَﻴَﺎﻧَـﺎ

ﺭَﻓَﻌُﻮﺍ ﻛِﺘﺎﺏَ ﺍﻟﻠﻪِ ﻓـﻮﻕَ ﺭُﺅﻭﺳِﻬِـﻢْ *** ﻟِﻴَﻜُﻮﻥَ ﻧُﻮﺭﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻈـﻼﻡِ ﻓَﻜَﺎﻧـﺎ

ﺳُﺒﺤﺎﻥَ ﻣَﻦْ ﻭَﻫَﺐَ ﺍﻷُﺟﻮﺭَ ﻷﻫْﻠِﻬَـﺎ *** ﻭَﻫَﺪﻯ ﺍﻟﻘُﻠُﻮﺏَ ﻭَﻋَﻠَّـﻢَ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧـﺎ

شعر عن المعلم المتوفي

المُعلم ذو الفضل الكبير على طلابه لا تموت ذكراه بموته، وهذا ما أثبته شعراؤنا في قصائدهم، التي نذكر منها الأبيات التالية:

مَاتَ الوفَاءُ ومَـاتَ الحُـبُّ أَجْمَعُـهُ *** وَمَاتَ رَمزُ العطَـاء والجودِ والكَـرَمِ

فِي يومِ دَفْنِـكَ جاء الغيـثُ مُنْهَمِـراً *** يَقُـولُ هَـذَا قَـضَـاءُ اللهِ لا تَـلُـمِ

خَيَـالُ وَجْهِـكَ دَوْمـاً لا يُفَارِقُنِـي *** حَتَّى إذا جَاءََنِي في النَّـومِ لَـمْ أَنَـمِ

قَدْ كَانَ فِي النَّاسِ مَشْهُـوراً بِبَسْمَتِـهِ *** وَكَانَ فِـي سَاحَـةِ التَّعْلِيـمِ كَالعَلَـمِ

رُحْمَاكَ رَبِّي بِمَنْ قَدْ مَـاتَ مُبْتَسِمـاً *** في قَبضَةِ السَّيلِ بين الشوكِ والسَّلَـمِ

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

بهذا القدر نصل الى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان قصيدة عن المعلم بالفصحى قصيرة، والذي قدمنا من خلاله باقة جميلة من الأشعار العربية الأصيلة باللغة العربية الفصحى، لأكبر الشعراء في أمتنا العربية الذين وصفوا المعلمين بأعذب الكلمات وأكثرها تعبيراً.