حكم لبس الكمام بدل النقاب في العمرة

ما هو حكم لبس الكمام بدل النقاب في العمرة، فللمرأة أحكام تختصّ بها عن الرجال في كثير من العبادات، وهنا المسألة تدور حول حكم شرعي يرتبط بعبادة العمرة للنساء، فيقف موقع مقالاتي في هذا المقال مع بيان الحكم الشرعي من لبس النساء لما يُعرف بـ “الكمامة” في العمرة بدل النقاب، إضافة لمرور المقال على بعض الأحكام الشرعية المتعلقة بأداء المرأة للعمرة.

حكم لبس الكمام بدل النقاب في العمرة

ذهب العلماء إلى أنّ حكم لبس الكمامة بدل النقاب في العمرة لا يجوز للمرأة؛ وذلك لأنّ الكمامة لا تستر كامل الوجه، وبأنّها قد جُعلت لتناسب عضوًا من أعضاء الجسم في الوجه، وقد ألحقها العلماء بالمخيط الذي يُمنع على المحرم أن يرتديه، وجاء في كتب بعض العلماء: “شَمِلَ قوْلُه: (لُبْسُ المَخِيطِ) ما عُمِلَ على قَدْرِ العُضْوِ، وهذا إجْماعٌ؛ ولو كان دِرْعًا مَنْسُوجًا، أو لِبْدًا مَعْقُودًا، ونحوَ ذلك”، والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز لبس الملابس الداخلية للمرأة في العمرة

حكم لبس الكمامة في العمرة بسبب كورونا

ذهب بعض العلماء إلى أنّه يجوز للمحرم لبس الكمامة في العمرة، وقالوا إنّ الممنوع من لبسه للمحرم هو ما كان غطاء للرأس، وليس ما كان غطاء للوجه على القول الراجح من كلام الفقهاء، وقال العلماء الذين أباحوا لبس الكمامة بأنّها لا تشبه النقاب، ومن هنا جاز لبسها، وقالوا إنّه يتأكّد هذا اللبس في ظل وجود وباء كورونا المستجد، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: ما هي شروط العمرة للنساء

هل يجوز لبس النقاب في العمرة

ذهب العلماء إلى أنّ المرأة تُمنع من لبس النقاب حال الإحرام؛ لأنّه قد فُصِّلَ على قدر الوجه، مثله مثل البرقع واللثام، وقد جاء في حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-: “قامَ رَجُلٌ فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، ماذَا تَأْمُرُنَا أنْ نَلْبَسَ مِنَ الثِّيَابِ في الإحْرَامِ؟ فَقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَلْبَسُوا القَمِيصَ، ولَا السَّرَاوِيلَاتِ، ولَا العَمَائِمَ، ولَا البَرَانِسَ، إلَّا أنْ يَكونَ أحَدٌ ليسَتْ له نَعْلَانِ، فَلْيَلْبَسِ الخُفَّيْنِ، ولْيَقْطَعْ أسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ، ولَا تَلْبَسُوا شيئًا مَسَّهُ زَعْفَرَانٌ، ولَا الوَرْسُ، ولَا تَنْتَقِبِ المَرْأَةُ المُحْرِمَةُ، ولَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ”،[3] والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: ما هي شروط العمرة للرجال والنساء

حكم لبس الشراب في العمرة للنساء

ذهب العلماء إلى أنّه يجوز للمرأة لبس الشراب “أو الجورب” في العمرة، وذلك ممنوع على الرجل فقط، فإن اضطُرَّ إلى لبس الجوارب، فإنّه تجب عليه الفدية، ومقدار الفدية هو إطعام ستة مساكين بمقدار نصف صاع من تمر ونحو ذلك، أو ذبح شاة أو صيام ثلاثة أيّام، يفعل المسلم واحدة منها مما يشاء والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: الرد على عمرة مقبولة

وإلى هنا يكون قد تم مقال حكم لبس الكمام بدل النقاب في العمرة بعد الوقوف على الحكم الشرعي من لبس المرأة للكمامة في العمرة، إضافة للوقوف على بعض الأحكام الأخرى المتعلقة بعمرة المرأة.