جدول المحتويات
حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد سواء في الفطر أو في الأضحى هو مما أتى على تفصيله علماء أهل السنة والجماعة، حيث يسعى الإنسان المسلم دائمًا إلى أن يكون وقّافًا عند حدود الله -تبارك وتعالى-، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيقف مع الحكم الشرعي لرفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد وما حكم التكبيرات أصلًا والخلاف الذي وقع بين الفقهاء في عدد تكبيرات العيد.
حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد
إنّ حكم رفع اليدين في تكبيرات العيد مستحب كما ذكر جمهور الفقهاء من الحنابلة والشافعية والحنفية وهو قول عند الإمام مالك، وذكر أنّ الإجماع على هذا الحكم، واستدلوا على ذلك بما روي عن الصحابي الجليل أبو حميد الساعدي في الحديث المروي عن صفة صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم—:
“كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- إذا قام إلى الصلاةِ رفع يدَيه حتى يُحاذي بهما مَنكِبَيه، ثم يُكبِّرُ حتى يَقَرَّ كلُّ عضوٍ منه في موضعِه مُعتدلًا، ثم يقرأ، ثم يُكبِّرُ ويرفعُ يدَيه حتى يُحاذِي بهما مَنكبَيه، ثم يركع ويضعُ راحتَيه على رُكبتَيه، ثم يعتدلُ ولا ينصبُ رأسَه ولا يُقَنِّعُ، ثم يرفع رأسَه فيقول: سمع اللهُ لمن حمِده، ثم يرفع يدَيه حتى يحاذي بهما مَنكبَيه حتى يعودَ كلُّ عظمٍ منه إلى موضعِه معتدلًا، ثم يقول: اللهُ أكبرُ، ثم يهوي إلى الأرضِ، فيُجافي يدَيه عن جنبَيه، ثم يرفع رأسَه فيَثْنِي رجلَه اليُسرى، فيقعد عليها ويفتحُ أصابعَ رِجلَيه إذا سجد، ثم يعودُ، ثم يرفع فيقول: اللهُ أكبرُ، ثم يَثْني برجلِه فيقعدُ عليها مُعتدلًا حتى يرجعَ – أو حتى يَقَرَّ – كلُّ عظمٍ موضعَه مُعتدلًا ، ثم يصنعُ في الركعةِ الأُخرى مثلَ ذلك، ثم إذا قام من الركعتَينِ كبَّر، ورفع يدَيه حتى يُحاذيَ بهما مَنكِبَيه كما فعل، أو كبَّر عند افتتاحِ الصلاةِ ، ثم صنع مثلَ ذلك في بقِيَّةِ صلاتِه، حتى إذا كان في السجدةِ التي فيها التَّسليمُ أخَّرَ رِجلَه اليُسرى، وقعد مُتورِّكًا على شِقِّه الأيسرِ”.[1][2]
شاهد أيضًا: صيغة تكبيرات العيد كاملة مكتوبة
حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد ابن باز
إنّ حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد عند ابن باز -رحمه الله- هو حسنٌ كما ذكر في بعض من فتاويه، وأضاف في فتواه أنّ هذا الفعل هو الأفضل، وعلى المسلم أن يتحسس الحسن من الأمور في الشريعة الإسلامية فيتتبعها، والله في ذلك هو أعلى وأعلم.[3]
شاهد أيضًا: تكبيرات العيد مكتوبة بخط جميل
حكم تكبيرات صلاة العيد
إنّ حكم تكبيرات صلاة العيد هو سنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء سواء من الشافعية أو من المالكية أو الحنابلة، وقد ذُكر عن عمرو بن شعيب في السند عن أبيه عن جده أنَّ رسولَ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كبَّر في عيدٍ اثنتي عشرةَ تكبيرةً، سبعًا في الأولى، وخمسًا في الأخرى، ولم يُصلِّ قَبلَها، ولا بَعدَها.[2]
شاهد أيضًا: كم عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الأولى
الخلاف في عدد تكبيرات صلاة العيد
اختلف الفقهاء في مسألة عدد تكبيرات صلاة العيد إلى أقوال كثيرة منها:[4]
- ستة تكبيرات في الركعة الأولى وخمسة تكبيرات في الركعة الثانية: ذهب إلى هذا الرأي أصحاب المذهب المالكي والمذهب الحنفي، وهذا ما عليه فقهاء المدينة السبعة وبه عمل عمر بن عبد العزيز.
- سبعة تكبيرات في الركعة الأولى وخمسة تكبيرات في الركعة الثانية: ذهب إلى هذا القول أصحاب المذهب الشافعي.
- تكبيرة الإحرام معدودة من التكبيرات السبع في الركعة الأولى: ذهب إلى هذا القول الإمام مالك -رحمه الله- وكذلك الإمام أحمد بن حنبل والمزني.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد وذكرنا رأي العلماء في ذلك بالتفصيل ومن بينهم ابن باز، وأضأنا على بعض المسائل التي تختص بتكبيرات العيد مثل حكمها والخلاف الذي وقع في عدد تكبيرات العيد.
المراجع
- ^ السنن الصغير للبيهقي , البيهقي، أبو حميد الساعدي، 1/160، محفوظ صحيح
- ^ dorar.net , المَطلَب الثاني: تكبيراتُ صلاةِ العِيدِ , 01/04/2024
- ^ binbaz.org.sa , حكم رفع اليدين عند التكبير في صلاة العيد , 01/04/2024
- ^ islamqa.info , يمتنعون من صلاة العيد خلف من يخالفهم في عدد التكبيرات الزوائد , 01/04/2024