جدول المحتويات
حكم الشراء من شركة تدعم المثليين في لشريعة الإسلامية، خاصّة أنّ الإسلام قد وضع شروطًا وضوابط للعلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة فكيف بين الرجل والرجل أو المرأة والمرأة، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيقف مع الحكم الشرعي لجواز الشراء من الأسواق التي تدعم المثلية، وهل يمكن العمل مع شركات تدعم المثلية ونحو ذلك.
حكم المثلية في الإسلام
إنّ حكم المثلية غير جائز في الشريعة الإسلامية، بل وهي فاحشة من الفواحش التي يُعاقب عليها العبد في الدنيا والآخرة، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ * فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ * فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ * وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ}.[1] [2]
شاهد أيضًا: ما هو الشذوذ في الإسلام وما هو حكمه
حكم الشراء من شركة تدعم المثليين
يجوز الشراء من شركات تدعم المثليين بما فيه مباح، أي أن يُشترى منهم شيئًا مباحًا، ويُنتفع به شريطة ألا يكون في الأمر إعانة على فجور أو إعانة على نشر ذلك الأمر، وإنّما الانتفاع بالشراء والبيع فهو أمر لا بأس كمعاملة اليهود في البيع والشراء ونحو ذلك.[2]
شاهد أيضًا: ما الحكمة من تحريم الزنا
هل يجوز الشراء من شركات تدعم المثليين اسلام ويب
ذكر إسلام ويب في فتوى له إباحة الشراء من شركات تدعم المثليين شريطة أن يكون في ذلك منفعة مباحة، فقالوا في تفصيل الفتوى: “فإن دعم الشركات لأصحاب الفواحش لا يمنع من التعامل المباح مع تلك الشركات، وشراء السلع المباحة منها، فكون الشركة تدعم الشواذ لا يمنع من جواز شراء اللعبة المباحة، واللعب بها”، والله أعلم بالصواب.[2]
شاهد أيضًا: ماهو الحيوان الذي خلق من الشيطان
الشراء من الأسواق التي تدعم الشذوذ
يجوز الشراء من الأسواق التي تدعم الشذوذ في الشريعة الإسلامية شريطة أن يكون الشراء مباحًا لا يعين على نشر تلك المفسدة، أي أن يشتري مثلًا، ما يلزمه من الأمور أو الحاجيات، ولكن لا يُعين على دعم شعار المثلية أو أن يشتري شيئًا خاصًا به أو نحو ذلك من الأمور.[2]
شاهد أيضًا: ما هو الفرق بين ألوان قوس قزح وعلم المثليين
هل يجوز العمل في شركة تدعم المثليين
إنّ العمل في شركة تدعم المثليين والتشجيع على المثلية بأي شكل من الأشكال هو أمر غير جائز في الشريعة الإسلامية، في حال كانت الشركة تعمل على دعم المثليين بشكل واضح وصريح، ويجب مقاطعة الشركة لما في الأمر من تشجيع على رواج الفاحشة وتصدرها، وقد توعد الله المعين على الفاحشة بعذاب عظيم قال تعالى في سورة النور: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.[3][4]
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى خاتمة مقال حكم الشراء من شركة تدعم المثليين وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في المسألة، وأضأنا على حكم جواز العمل بشركة تدعم المثلية وهل يجوز الشراء من أسواق تدعم الشواذ.