جدول المحتويات
حكم إظهار الفرح والسرور يوم العيد سواء في الفطر أم في الأضحى، فقد يظنّ بعض النّاس أنّ إظهار الفرح يكون من خلال الأمور المتوفرة عنده من المأكل والمشرب ونحو ذلك، لكنّ الإسلام هو دين التشريع ولا بدّ من الإشارة إلى الحكم الشرعي للفرح في العيد، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيُفصل إلى ذلك بالإضافة إلى الإشارة لبعض الأحكام الخاصة بالفرح في عيدي الأضحى والفطر.
حكم إظهار الفرح والسرور يوم العيد
إنّ حكم إظهار الفرح والسرور يوم العيد جائز في الحدود الشرعية التي أقرها الإسلام، مثل أن يأتي المسلم بالطعام والشراب والملبس، ونحوًا من ذلك، وكل ذلك هو من باب التمتع بنعم الله -تعالى- التي أسبغها على عباده، وهذا ما عليه فقهاء أهل السنة والجماعة.[1]
شاهد أيضًا: هل يجوز صلاة العيد منفردا
الفرح بالعيد ابن باز
ذكر ابن باز -رحمه الله- أنّ المسلم يُظهر الفرح بالعيد، وكذلك أشار إلى تبادل التهاني فيه، وذكر بعض الصيغ في ذلك، فقال يُمكن أن يقول المسلم مبارك عليك العيد، أو بارك الله لك أيام العيد أو نحوها من عبارات التهاني حيث لم يُعرف صيغة معينة من أجل تبادل التهاني في الأعياد، والله أعلم.[2]
شاهد أيضًا: حكم صلاة العيد للرجال والنساء
هل يجوز عدم الاحتفال بالعيد حزنا لما يصيب المسلمين
قال العلماء إنّ إظهار الفرح بالعيد والسرور به هو من تعظيم شعائر الله تعالى، وليس فقط من أجل اللهو واللعب في هذا اليوم، فلا مانع من أن يُبدي الإنسان ألمه على إخوانه في الدين ولكنه كذلك يفرح بشعائر الله تعالى، وهو من العبادات التي يتقرب فيها المسلم إلى الله تعالى، فالمسلم “يظهر فرحه بالعيد، إظهارًا لدينه، وإعلاءً لشأنه، وهو مع ذلك يحزن لأحزان المسلمين”، ولا تعارض بين الأمرين، والله أعلم.[3]
شاهد أيضًا: حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد
قواعد وآداب العيد
هنالك آداب لا بد من مراعاتها يوم العيد، ومنها:[4]
- حرمة صوم يوم العيد: وهو اليوم الأول لعيد الفطر وأربعة أيام في عيد الأضحى.
- الإكثار من التكبير: ويبدأ من عشية يوم العيد في عيد الفطر وحتى صلاة العيد، ويستمر في عيد الأضحى من فجر يوم عرفة حتى غروب آخر يوم من أيام التشريق.
- الاغتسال للعيد: وثبت ذلك عن بعض الصحابة مثل ابن عمر -رضي الله عنهما-.
- تناول الطعام قبل الصلاة: وذلك في عيد الفطر، ويفضل أن يكون تمرًا.
شاهد أيضًا: حكم صلاة العيد للحائض في المسجد
الحكمة من مشروعية العيد
لقد شرع الله -تعالى- العيد لهذه الأمة ليبعث فيهم الفرح والسرور بعد إتمام عبادة معينة لهم؛ “فعيدُ الفِطر يأتي بعدَ تمام صيامهم الذي افترَضَه عليهم كلَّ عامٍ، فإذا أتمُّوا صيامَهم أعتَقَهم من النارِ؛ فشَرَع لهم عيدًا بعد إكمالِ صِيامِهم، وجعله يومَ الجوائز، يرجعون فيه مِن خروجهم إلى صلاتِهم وصَدَقتِهم بالمغفرةِ، وتكون صدقةُ الفطرِ وصلاةُ العيدِ شُكرًا لذلك. وشرَعَ لهم عِيدَ الأضحى عند تمامِ حجِّهم بإدراكِ الوقوفِ بعرفةَ، وهو يومُ العِتقِ من النارِ، ولا يَحصُلُ العتقُ من النارِ، والمغفرةُ للذنوبِ والأوزارِ في يومٍ من أيَّامٍ السَّنة أكثرَ منه؛ فجعَلَ الله عقبَ ذلك عيدًا؛ بل هو العيدُ الأكبر، فيُكمل أهلُ الموسمِ فيه مناسِكَهم”، والله أعلم.[5]
وإلى هنا يكون قد تم مقال حكم إظهار الفرح والسرور يوم العيد بعد معرفة قول الشرع في هذه المسألة، وبعد الوقوف على عدد من المسائل الأخرى المرتبطة بالعيد.
المراجع
- ^ islamway.net , ما حكـم إظهار الفرح والسرور بعيد الفطر وعيد الأضحى؟ , 31/03/2024
- ^ binbaz.org.sa , صفة التهنئة بالعيد , 31/03/2024
- ^ islamqa.info , هل يجوز عدم الاحتفال بالعيد ؛ حزنا لما يصيب المسلمين في فلسطين وغيرها؟ , 31/03/2024
- ^ islamway.net , أحكام وآداب العيد , 31/03/2024
- ^ dorar.net , المَطلَبُ الثَّاني: الحِكمةُ من تشريعِ العِيدينِ , 31/03/2024