ماهو الفرق بين الفسخ والخلع في الدين الإسلامي؟ فالزواج في الإسلام واحد من أرقى العقود الإنسانية وهو من أعظم العلاقات التي أكد الإسلام عليها وجعلها سنة المرسلين، لكن في بعض الأحيان قد تمر الحياة المتزوجين بالعديد من النزاعات مما يؤدي في النهاية إلى انتهاء الحياة الزوجية، لذا سنتحدث في هذا المقال على الفروق الجوهرية بين الفسخ والخلع.
تعريف الفسخ
قبل أن نتعرف على الفرق بين الفسخ والخلع لابُد أن نتعرف على تعريف فسخ عقد النكاح، يُعرف الفسخ في اللغة العربية بأنه الإزالة والنقص، وهو الفعل المُشتق من المصدر فسخ، لذا عندما يُقال فسخ الزواج أي إنهاء عقد الزواج، كما يعرفه آخرون بأنه زوال رابطة العقد بين الزوجين ولكن بحكم القاضي.
تعريف الخلع
يُعد الخلع في الإسلام هو انفصال الزوجين بعد أن تتقدم الزوجة بدعوى في المحكمة برغبتها في الانفصال عن زوجها لأي سبب من الأسباب، وللخلع عدة شروط أهمها أن تقوم بتقديم المهر إلى زوجها كتعويض، والخلع في الإسلام مباح وجائز.
الفرق بين الفسخ والخلع
فيما يلي سوف نتعرف على الفرق بين الفسخ والخلع في الإسلام عبر النقاط التالية:
- الفسخ لا يقع إلا عندما يتلفظ الزوج بالطلاق، أما الفسخ يتم دون الحاجة إلى لفظ الزوج ولا يشترط رضاه.
- الخلع هو إزالة الرابطة الزوجية، أما الفسخ هو حل ارتباط عقد الزواج مطلقًا.
- يحدث الخلع بالتراضي بين الزوجين، أما الفسخ يكون بحكم القاضي أو بالتراضي أيضًا.
- الخلع لابُد أن يكون له عوض ولا يشترط ذلك في الفسخ.
- الخلع يمكن أن تلجأ إليه المرأة دون أن تقدم سبب مثل أن الزوج يتعاطى المخدرات، أما الفسخ يشترط به تقديم سبب شرعي.
اقرأ أيضًا: أسئلة القاضي عند فسخ النكاح
حكم فسخ الزواج في الاسلام
أباح الله سبحانه وتعالى فسخ عقد النكاح ولكن بشروط معينة من أهمها مايلي:
- وجود عيب في أحد الزوجين ينفر منه الآخر.
- وقوع اللعان بين الزوجين.
- أن يكون عقد الزواج باطلًا في الأساس مثل أن يكون بلا شهود أو دون موافقة ولي أمر الزوجة.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا والذي تحدثنا من خلاله على الفرق بين الفسخ والخلع في الإسلام، كما تعرفنا أيضًا على حكم الخلع والفسخ في الشريعة الإسلامية.