ما هو مصدر العقيدة الاسلامية

ما هو مصدر العقيدة الاسلامية، فالدين الإسلامي مبني على عدة أمور يجب على الإنسان أن يؤمن بها، حتى يكون داخلاً في هذا الدين الشريف الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز أنه الدين لكل البشرية، وإنما ما جاء من قبله هي شرائع مهدت لقدومه المبارك، ومن بين تلك الأمور التي بني عليها الإسلام ما يسمه اصطلاحاً بالعَقيدة، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على ما هو معنى العَقيدة في اللغة والاصطلاح وما هي مصادرها.

تعريف العقيدة لغة واصطلاحا المكتبة الشاملة

من حيث اللغة فالعقيدة هي ذات معان كثيرة، ومن معانيها العقد بمعنى الشدة والوثوق، كما تطلق على ما يعتقد به الإنسان، أو يعقد عليه النية في قلبه وفي ضميره، وَمعاني أخرى بحسب ورود الكلمة في الكلام، وأما من حيث الاصطلاح الفقهي، فهي تتعلق بما يتوجب على الإنسان المسلم دون سواه، أن يعتقد به من الأمور التي تتعلق بالدين، وهذا الاعتقاد لا يقبل الريبة أو الشك، وعلى المسلم أن يكون لديه يقين تام به، وما يتفرع إليه من أمور دينية، بما في ذلك جوهر هذه العقيدة وروحها.[1]

شاهد أيضًا: ما هي شروط لا اله الا الله

مصدر العقيدة الاسلامية

العقيدة الإسلامية لها ثلاثة مصادر شرعية هي القرآن والسنة والإجماع، ولهذه المصادر ترتيب من حيث الأخذ بها وأولية ذلك، وقد جاءت هذه المصادر باتفاق أهل العلم من قول الله تعالى في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}[2]، واستبيانها وفق الآتي:[3]

القرآن الكريم مصدر العقيدة

القرآن الكريم هو أولى المصادر في العَقيدة وأولى المصادر التشريعية، وهو كلام الله تعالى المعجز الذي أنزله على النبي -عليه الصلاة والسلام- والمعجزة التي أيده بها، وجاء القرآن مفرقاً على عدة سنوات ووصلت إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- عن طريق الوحي الذي نزل به جبريل -عليه السلام- من الله تعالى، على مدى ثلاث وعشرين سنة، قال الله تعالى في كتابه الحكيم: {جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ، وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}[4].

شاهد أيضًا: كم عدد صفات المؤمنين وما هي اركان الايمان بالتفصيل

السنة النبوية مصدر العقيدة

السنة النبوية ثاني المصادر في العَقيدة الإسلامية، وثانيها في التشريع الإسلامي أيضاً، والمقصود بالسنة النبوية كمصدر هو الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- والأفعال التي وردت عنه وكافة السنن التي أتى بها والشرائع وكل ما أوحي إليه به من الله تعالى، ونقله عنه نقلة السيرة النبوية الشريفة ورواة الأحاديث والمؤرخين المسلمين للأحداث وخاصة صحابته -رضوان الله عليهم، وجاء في القرآن الكريم يؤيد ذلك ويوصي المسلمين به، إذ قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}[5].

الإجماع مصدر العقيدة 

الإجماع هو المصدر الثالث في العَقيدة والتشريع الإسلامي، وهذا المَصدر له شروط حتى يقبل، ومنها:

• أن يكون الإجماع على القول متفقاً عليه.
• أن يكون الإجماع مستنداً للدليل الشرعي من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
• أن يكون الإجماع على ما يخص المسائل الشرعية التي تخص الدين، لا الأشياء العقلية والتجريبية وما شابهها.

شاهد أيضًا: كم عدد اركان الاسلام

أنواع العقيدة

تنقسم العقيدة من حيث صحتها إلى نوعين هما العَقيدة الصحيحة والعَقيدة الفاسدة، واستبيانهما فيما يلي:[6]

• العقيدة الصحيحة: وهي العَقيدة الإسلامية التي تستمد تشريعها من مصادرها التي ذكرناها سابقاً، ولذلك لا توجد عقيدة صحيحة إلا في الإسلام، وهي ما تعتمد فقط على المصادر الصحيحة.
• العقيدة الفاسدة: وهي العقيدة التي تنافي أو تخالف العقيدة الصحيحة، أي التي تخالف العَقيدة الإسلامية الصحيحة، وهذا يتضمن كل العقائد التي يؤمن بها غير المسلمين، مثل عقِيدة أهل الكتاب التي كتبها أبناؤها بأيديهم، أو عقائد الجماعات المختلفة مثل الرأسمالية والشيوعية وما إلى ذلك.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ما هو مصدر العقيدة الاسلامية، والذي تعرفنا من خلاله على معنى العَقيدة ومصادرها الثلاثة المتفق عليها كما ذكرت بالأدلة، وما هي أنواع هذه العَقيدة.