هل يجوز للحائض قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

هل يجوز للحائض قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، فالحيض في اللغة العربية هو السيلان، ويقال حاض السيل أي فاض، وفي الشرع يعدّ الحيض الدم الطبيعي الخارج من رحم المرأة البالغة في أيّامٍ معلومة، ويختلف مدة الحيض من امرأة لأخرى، وللحائض أحكامٌ مخصوصة للعبادة فهي لا تصلي، ولا تصوم وتقضي بعد انتهاء الحيض، ولقراءة القرآن منها حكمٌ خاص، ومن خلال موقع مقالاتي سيتم بيان حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة للحائض.

هل يجوز للحائض قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

يجوز للحائض قراءة سورة الكهف يوم الجمعة في القول الراجح عند أهل العلم، لكن بشرط عدم مس المصحف، فلا يجوز لها بالمطلق مسّ المصحف من غير حائل، وهذا باتفاق أهل العلم جميعًا في المذاهب الفقهية الأربعة، وقد اختلف أهل العلم في مسألة قراءة الحائض للقرآن عمومًا، فقال الجمهور لا يجوز لها قراءته بالمطلق حالها كحال الجنب، والدليل على ذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لا يحجبه عن قراءة القرآن شيء إلا الجنابة، وقال بعض أهل العلم أنّه يجوز للحائض أن تقرأ القرآن دون الجنب، وهو قول ابن مالك، واختاره ابن تيمية، وذلك لطول مقام الحيض بعكس الجنابة الذي يمكن رفعه وهو القول الراجح والله أعلم، على أن لا تقرأ من المصحف مباشرة، فتقرأ بهاتف أو كتب تفسير وغير ذلك.[1]

اقرأ أيضًا: هل يجوز للحائض قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

قراءة سورة الكهف بدون وضوء

يجوز للمسلم والمسلمة المحدثين حدثًا أصغر قراءة سورة الكهف يوم الجمعة بإجماع أهل العلم، والأفضل أن يكونا على وضوء، أما أن يمس المسلم المصحف بغير وضوء، فهذا محرم ولا يجوز بإجماع أهل الفقه، فلا يمسه إلا المطهرون، فلا يجوز لغير المتوضئ أن يقرأ سورة الكهف من المصحف مباشرةً بمس المصحف، إلا أن قرأها من غير أن يمسه والله ورسوله أعلم.[2]

اقرأ أيضًا: حكم قراءة سورة الكهف بعد مغرب الجمعة

هل يجوز قراءة سورة الكهف من الهاتف المحمول للحائض

إن قراءة القرآن وسورة الكهف للحائض عن ظهر قلب، أو في غير المصحف محل خلاف بين كثير من أهل العلم، والجمهور قال إنه لا يجوز وهم أكثر أهل العلم، إلا أن الإمام مالك -رحمه الله- ومع ابن تيمية وابن باز اختاروا جواز قراءة سورة الكهف يوم الجمعة والقرآن عمومًا للحائض، من غير أن تمس المصحف، وهو القول الراجح في هذه المسألة، فشرط الإباحة أنت تقرأ من دون مس المصحف، سواءً في حيضها، أو في حدثها حدثًا أصغر، فالمحمول لا يسمى مصحفًا وما يشابهه في حكمه كالحاسوب وكتب التفسير والذواكر وغير ذلك والله ورسوله أعلم.[3]

اقرأ أيضًا: هل يجوز قراءة سورة الكهف بعد المغرب يوم الجمعة

قراءة القرآن للحائض من المصحف حرام

لا يجوز للحائض أن تمس المصحف إطلاقًا، وقد اختلف أهل العلم في قراءة الحائض والنفساء للقرآن الكريم، فذهب كثيرٌ منهم إلى تحريم ذلك عليها، وألحقوها في حكمها بالجنب الذي نهاه النبي -صلى الله عليه وسلم- عن قراءة القرآن الكريم، وكان احتجاجهم بحديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- حين قال: “لا تقرأِ الحائضُ، ولا الجنُبُ شَيئًا مِن القُرآنِ”.[4]

ولكن آخرين قالوا يجوز للحائض قراءة القرآن عن ظهر قلب، لأن مدتها تطول أيّامًا بعكس الجنب الذي يمكن أن يزيل جنابته، وعندهم يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ سورة الكهف عن ظهر قلب، أو من القرآن مباشرةً من غير أن تمسّه، فتقرأ منه بحمله بحائل بينها وبينه والله ورسوله أعلم.[5]

اقرأ أيضًا: إذا كنت متضايق اقرأ سورة

حكم قراءة الحائض والنفساء والجنب للقرآن الكريم

عُرضت مسألة هل يجوز للحائض قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟ وهل يجوز لها قراءة القرآن على الشيخ ابن باز، فأجاب:[6]

“لا بأس ولا حرج أن تقرأ المرأة وهي حائض أو نفساء ما تيسر من القرآن عن ظهر قلب؛ لأن الأدلة الشرعية دلت على ذلك، وقد اختلف العلماء رحمة الله عليهم في هذا، فمن أهل العلم من قال: إنها لا تقرأ كالجنب، واحتجوا بحديث ضعيف رواه أبو داود من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، وبعض أهل العلم قاسها على الجنب قال: كما أن الجنب لا يقرأ فهي كذلك؛ لأن عليها حدثًا أكبر يوجب الغسل فهي مثل الجنب، والحاصل أن الصواب والراجح من قولي العلماء: أنه لا حرج على الحائض والنفساء أن تقرأ ما تحفظان من القرآن، ولا حرج أن تقرأ الحائض والنفساء آية الكرسي عند النوم، ولا حرج أن تقرأ ما تيسر من القرآن في جميع الأوقات عن ظهر قلب، هذا هو الصواب وهذا هو الأصل”.

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

هل يجوز للحائض قراءة سورة الكهف يوم الجمعة مقالٌ تمّ فيه بيان حكم قراءة الحائض لسورة الكهف يوم الجمعة، وبيان فضلها كما ورد في السنة، مع ذكر وقتها وأفضلية وقت قراءتها، كما بيّن المقال عديد الأحكام الشرعية في قراءة القرآن للحائض.