جدول المحتويات
ما هو الشهر السابق لشهر رمضان الكريم، واحد من الأسئلة التي يبحث عن إجابتها الكثير من المسلمين إذ تتكوّن السنة الهجرية في التقويم الإسلامي من اثني عشر شهرًا مرتبة على مدار السنة التي تتكوّن من 354 أو 355 يوم كما في السعودية والمغرب، ومن خلال موقع مقالاتي سيتمّ التعرُّف على ترتيب شهر رمضان في التقويم الهجري.
شهر رمضان
يُعدّ شهر رمضان واحدًا من أهم الأشهر في السنة الهجرية باعتباره شهرًا مميزًا لدى المسلمين لكونه الشهر الذي نزل فيه القرآن على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- في العشر الأواخر منه وتحديدًا ليلة القدر، ويشتهر هذا الشهر بأنّه شهر الصيام عن الطعام والشراب والشهوات والذي يُعدّ الركن الرابع من أركان الإسلام إذ يصوم فيه المسلمون من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، ويتمّ تحري هلال رمضان لتحديد بداية الشهر ونهايته والذي يستمر لـ 29 أو 30يوم.[1]
شاهد أيضًا: كم عدد ركعات قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان
ما هو الشهر السابق لشهر رمضان الكريم
يُعدّ شهر رمضان الشهر التاسع في التقويم الهجري بعد شهر شعبان وقبل شهر شوال، يبدأ شهر رمضان عند ثبوت رؤية الهلال بعد تحريه في اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان فيكون اليوم التالي هو أول أيام الشهر الفضيل، وفي حال لم تثبت رؤية الهلال يكون اليوم التالي هو اليوم المتمم لشهر شعبان وبعده أول أيام رمضان، وبالتالي فإجابة السؤال هي:
- شهر شعبان.
معلومات عن شهر شعبان
شهر شعبان هو أحد أشهر السنة الهجرية أو القمرية في التقويم الإسلامي والذي يوافق شهري مارس وأبريل من التقويم الميلادي ويتكوّن من ثلاثين يوم، وقد ورد أنّ في السنة النبوية الشريفة أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم شعبن أكثر من غيره من الأشهر لكونه شهرًا ترفع فيه الأعمال؛ فقد سأل أسامة بن زيد -رضي الله عنه- النبي -صلى الله عليه وسلم-: يا رسولَ اللَّهِ ! لم أرك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ! قالَ -عليه الصلاة والسلام-: “ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ.[2]
شاهد أيضاً: الأعمال المستحبة في العشر الاواخر من رمضان
ترتيب شهر شعبان في التقويم الهجري
يُعدّ شهر شعبان الشهر الثامن في التقويم الهجري بعد شهر رجب أحد الأشهر المحرمة وقبل شهر رمضان المبارك، وسمي شهر شعبان بهذا الاسم لتشعُّب وافتراق القبائل العربية في عصور ما قبل الإسلام للحروب والغارات أو لطلب المياه بعد قعودهم عنها في شهر رجب الذي سبقه لكونه من الأشهر المحرمة.[2]
ليلة النصف من شعبان
وهي ليلة الخامس عشر من شهر شعبان أي الليلة التي تسبق اليوم الخامس عشر من هذا الشهر والتي تبدأ من مغرب اليوم الرابع عشر وتنتهي في فجر اليوم الخامس عشر، وتتمتّع هذه الليلة بأهميةٍ كبيرة في الإسلام والتي تمّ فيها تحويل قبلة المسلمين من بيت المقدس في القدس إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة في العام الثاني من الهجرة النبوية الشريفة.
فضل ليلة النصف من شعبان
ورد في فضل ليلة النصف من شعبان العديد من الأحاديث التي اختلف عليها العلماء من حيث الصحة فمنها ما هو صالح للاحتجاج ومنها الضعيف الذي لا يحتجّ به، ومن هذه الأحاديث الصالحة للاحتجاج قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إذا كان ليلةُ النصفِ من شعبانَ اطَّلَعَ اللهُ إلى خلْقِه، فيغفرُ للمؤمنينَ، ويملي للكافرينَ، ويدع أهلَ الحِقْدِ بحقدِهم حتى يدَعوه”[3]، وقوله -عليه الصلاة والسلام-: “إنَّ اللَّهَ ليطَّلعُ في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ فيغفرُ لجميعِ خلقِه إلَّا لمشرِك أو مشاحنٍ”[4].
شاهد أيضًا: خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر
أسماء كتب عن ليلة النصف من شعبان
قام العديد من العلماء المسلمين بتأليف كتب خاصة بأحكام ليلة النصف من شعبان ومنها:
- فضل النصف من شعبان: لفقيه الحرم المكي محمد بن إسماعيل بن أبي الصيفي اليمني الشافعي.
- الإيضاح والبيان لما جاء في ليلة النصف من شعبان: للشيخ ابن حجر الهيتمي الفقيه الشافعي.
- رسالة في فضل ليلة النصف من شهر شعبان: للشيخ محمد حسنين مخلوف العدوي.
- ليلة النصف من شعبان في ميزان الإنصاف العلمي وسماحة الإسلام: للشيخ محمد زكي إبراهيم.
- حكم إحياء ليلتي العيد وليلة النصف من شعبان: للشيخ عبد الفتاح بن صالح قديش اليافعي.
- ليلة النصف من شعبان: للشيخ محمد زاهد الكوثري.
الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم
ورد في العديد من الروايات أنّ الليلة التي يفرق فيها كل أمرٍ حكيمٍ ويبرم هي ليلة النصف من شعبان وهذا غير صحيح إذ قال عكرمة في تصحيح ذلك أنّ القرآن الكريم ذكر أنّ هذه اللية هي إحدى ليالي شهر رمضان وهي الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم أي أنّها ليلة القدر وليست ليلة النصف من شعبان.
شاهد أيضًا: هل تستجاب دعوة الحائض في ليلة القدر
وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على الإجابة الصحيحة لسؤال ما هو الشهر السابق لشهر رمضان الكريم بالإضافة إلى التطرُّق لشهر شعبان وترتيبه في التقويم الهجري وفضل ليلة النصف من شعبان.