حكم صلاة ركعتين بعد الأذان الثاني يوم الجمعة

حكم صلاة ركعتين بعد الأذان الثاني يوم الجمعة، إذ لمّا يؤذن الأذان الثاني يكون قد حان وقت الخطبة، ولكن بعض النّاس لا يرغبون في تفويت أداء سنة صلاة الظهر فيختلط الأمر، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيقف مع الحكم الشرعي لأداء الركعتين بعد الأذان الأول في يوم الجمعة وما يفعله المسلم في هذا اليوم من أعمال يظنّ أنّها مشروعة، إلا أنّها مكروهة، ولا يصح للمسلم أن يأتي بها، مع بعض الأحكام المتعلقة بصلاة الجمعة.

حكم صلاة ركعتين بعد الأذان الثاني يوم الجمعة

إنّ صلاة ركعتي السنة بعد الأذان الثاني يوم الجمعة هو أمر مخالف للسنة النبوية الشريفة، ولم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا الصحابة من بعده، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- عن المسألة: “أما النبي -صلى الله عليه وسلم- فإنه لم يكن يصلي قبل الجمعة بعد الأذان شيئاً، ولا نقل هذا عنه أحد، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لا يؤذَّن على عهده إلا إذا قعد على المنبر، ويؤذن بلال، ثم يخطب النبي -صلى الله عليه وسلم- الخطبتين، ثم يقيم بلال فيصلي النبي -صلى الله عليه وسلم- بالناس، فما كان يمكن أن يصلي بعد الأذان، لا هو ولا أحد من المسلمين الذين يصلون معه”، وهذا ما ثبت بدليل قول شيخ الإسلام، والله أعلم.[1]

اقرأ أيضًا: حكم صلاة الجمعة للرجال المقيمين

حكم صلاة ركعتين بعد الأذان الأول يوم الجمعة

اختلف العلماء في مسألة أداء ركعتين بعد الأذان الأول يوم الجمعة، فبعضهم قال بمشروعية هاتين الركعتين لعموم ما ذكره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أنّ بين كل أذانين صلاة، إلا أنّ ابن باز -رحمه الله- قال بأنّ هذين الأذانين ما الأذان والإقامة، وأضاف إلى ذلك أنّه لم يقف على دليل شرعي عن هاتين الركعتين واستحبابها، فالأذان الأول قد استحدثه عثمان بن عفان -رضي الله عنه- لمّا كثُر عدد النّاس في المدينة، وأراد تنبيههم إلى الصلاة، ووافقه على ذلك الصحابي الجليل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وقد ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غير حديث له حثّ النّاس على التمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين من بعده.[2]

اقرأ أيضًا: حكم ترك صلاة الجمعة بسبب النوم

هل يجوز صلاة الجمعة بعد الأذان الأول للنساء

إن كان الأذان الأول قبل دخول وقت صلاة الظهر أي: قبل زوال الشمس من كبد السماء، فإنّه لا يجوز؛ لأنّ المرأة بذلك تكون قد أدت صلاة الظهر قبل دخول وقتها، أمّا لو أدت المرأة صلاة الظهر، وكان الأذان الأول بعد دخول الوقت، فإنّه لا حرج في ذلك، ولو كان هناك مسجد قريب من المرأة بحيث يُمكنها سماع الخطبة فخير لها أن تستمتع إلى الخطبة للفائدة؛ ومن ثم تقوم لأداء صلاة الظهر، والله أعلم.[3]

اقرأ أيضًا: حكم ترك صلاة الجمعة

أعمال مكروهة يوم الجمعة

قد يأتي المسلم ببعض الأعمال يوم الجمعة التي تضيع عليه ثوابه، ومن أهم تلك الأعمال المكروهة:

• يكره يوم الجمعة كراهة تحريمية أن يأتي المسلم للبيع والشراء إن صعد الإمام المنبر، أو أذن المؤذنون بين يديه، فالأصل أن يسعى المسلم إلى ذكر الله تعالى، وأن يعزف عن البيع والشراء في مثل هذا الوقت.
• يكره تخطي الرقاب يوم الجمعة باتفاق علماء أهل السنة والجماعة.
• يكره للمسلم أن يقيم مسلمًا من مكانه في المسجد؛ ومن ثم يجلس فيه، فالنّاس سواسية في بيت الله تعالى.
• يكره ترك العمل يوم الجمعة لأجله كما ذكر الإمام مالك؛ لأنّ في ذلك تشبه باليهود والنصارى في أيام السبت والأحد.
• يحرم رد السلام على مَن يدخل أو الجالس ولو كان بالإشارة، ويحرم تشميت العاطس أو الرد عليه، ويحرم تنبيه الرجل البلاغ أو الإشارة إليه بأن يكف عن اللغو.

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم صلاة ركعتين بعد الأذان الثاني يوم الجمعة، وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة فيه، وأضأنا على بعض الأعمال التي يأتي بها المسلم في يوم الجمعة، وهو يظن بإباحتها، إلا أنّها ق تفسد عليه عمله في ذلك اليوم.