هل يجوز الجماع في ليلة القدر والعشر الاواخر

هل يجوز الجماع في ليلة القدر والعشر الاواخر من شهر رمضان المبارك، خاصّة أنّ ذلك العشر مما أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- به وبالاجتهاد في قيامه والصلاة والذكر فيه، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيقف مع الحكم الشرعي للميل إلى الشهوات في العشر الأخير من رمضان، وما يمكن أن يفعله المسلم من عبادات في ليلة القدر التي جعلها الله تعالى خيرًا من ألف شهر.

هل يجوز الجماع في ليلة القدر والعشر الاواخر

لقد جعل الله -تبارك وتعالى- العشر الأواخر من رمضان للاجتهاد والعبادة، ولكن قد تميل النفس إلى الشهوات في بعض الأحيان، لذلك سيُفصل فيما يأتي حكم الوطء في ليلة القدر والعشر الأواخر من رمضان:

هل يجوز الجماع في ليلة القدر

يجوز الجماع في ليلة القدر إذ قد حلل الله تبارك وتعالى ذلك من فوق سبع سماوات، وقد أنزل الله في كتابه الكريم: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}،[1] وفي ذلك دلالة على الجواز.[2]

شاهد أيضًا: من خصائص شهر رمضان أنه فيه ليلة القدر

هل يجوز الجماع في العشر الأواخر

يجوز الجماع في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وقد استدل العلماء على ذلك الفعل بقول الله تعالى في سورة البقرة: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}،[1] إلا أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتزل أهله في العشر الأواخر من رمضان، فلو فعل المسلم ذلك لكان خيرًا له وأكمل أمّا لو لم يفعل فلا حرج عليه والله أعلم.

شاهد أيضًا: خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر

أعمال يستحب فعلها في ليلة القدر

من الأعمال التي يستحب للمسلم فعلها في ليلة القدر:

• الإكثار من لدعاء لله تبارك وتعالى ويستحب للمسلم أن يقول اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.
• الإكثار من قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه وفهم آياته.
• إحياء ليلة القدر بمختلف نواع العبادة من التسبيح والتهليل والتكبير ونحوها.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى خاتمة مقال هل يجوز الجماع في ليلة القدر والعشر الاواخر وذكرنا رأي الإسلام في ذلك وعلام اعتمد العلماء في حكمهم وكيف يُمكن للمسلم أن يغتنم من نفحات ليلة القدر.