فوائد حب الرشاد مع الحليب .. الجرعات العلاجية المسموحة من حب الرشاد

فوائد حب الرشاد مع الحليب كثيرة و متنوعة، فحبوب الرشاد أو كما تُسمى ببذور حليم أو عليف تحوي على قدر كبير من الفوائد الصحية التي تعزز كلاً من الصحة العامة و الرفاهية لجسد الإنسان، و عادة ما يتم تحميص تلك الحبوب ليتم استخدامها بعد ذلك في تحضير العديد من الوصفات المختلفة، مثل إضافتها إلى الحليب لكي تتضاعف قيمتها الغذائية، و كذلك إضافتها لمختلف أنواع الحساء و السلطات.[1]

فوائد حب الرشاد مع الحليب

تحتوي بذور حب الرشاد على قدر كبير من الفوائد الصحية المختلفة، و ذلك يأتي نظراً لاحتوائها على عدد كبير من العناصر الغذائية الهامة كمضادات الاكسدة (اليفنول/ توكوفيرول)، و أحماض أوميجا ثري، و أحماض ألفا، و هكذا و عند إضافتها مع الحليب  ذو القيمة الغذائية العالية، و الذي يحتوي بدوره على قدر كبير من البروتين و الكالسيوم و الفيتامينات المتنوعة، فسوف نحصل حينها على قدر كبير من الفوائد الصحية المتمثلة في الآتي:[2][3]

تعزيز إنتاج حليب الثدي

يلعب حب الرشاد دوراً بارزاً في تحفيز عمل الغدد الثديية لدى المرأة، هذا الأمر الذي يؤدي إلى زيادة حجم الثدي كنتيجة طبيعية لزيادة كمية الحليب المتدفقة به، و علاوة على ذلك يحتوي حب الرشاد على نسبة عالية من البروتينات و الحديد، هذا الأمر الذي يجعله واحداً من أهم  أنواع الأغذية الموصي بها للأمهات المرضعات أثناء فترة الحمل و الرضاعة.

تنظيم الدورة الشهرية لدى السيدات

يحتوي حب الرشاد على بعض المواد الكيميائية المماثلة تماماً لعمل هرمون “الإستروجين”، مما يساعد بدوره في تنظيم مواعيد الدورة الشهرية “الطمث” لدى السيدات على نحو ملحوظ.

انقاص الوزن و القضاء على السمنة

يساهم خليط حب الرشاد مع الحليب في المساعدة الفعالة على إنقاص الوزن، و ذلك يأتي نظراً لاحتواء كلاً منهما على قدر كبير من الألياف و البروتينات، حيث تأتي هذه الفائدة كواحدة من أهم فوائد حب الرشاد مع الحليب ، حيث يساهم كلاً منهما في إعطاء الشعور بالشبع لفترات طويلة، مما يساهم في إنقاص الوزن بشكل ملحوظ، و كذلك أيضاً يقي من مخاطر الإصابة بالسمنة.

زيادة القدرة الجنسية لدى الرجال

يلعب حب الرشاد مع الحليب دوراً غاية في الأهمية لفئة الرجال، و ذلك حيث أنه يساهم في تعزيز الشهوة الجنسية لدى الرجال، هذا الأمر الذي ينعكس على زيادة المقدرة الجنسية للرجال على نحو كبير و ملحوظ.

نقوية المناعة

ساهم حب الرشاد في تدعيم الجهاز المناعي في جسد الإنسان، و ذلك لاحتواءه على نسب عالية من فيتامين أ، و فيتامين ج، كما أنه يتمته أيضاً بخضائص قوية مضادة لكافة أنواع الميكروبات، و التي تساهم في تعزيز الوقاية من الإصابة بنزلات البرد، أو الإنفلونزا، أو التهاب الحلق.

تحسين نسبة الهيموجلوبين في الدم

يستطيع حب الرشاد بأن يعزز من عملية إنتاج خلايا الدم الحمراء في جسد الإنسان، مما يساهم في تحسين مستويات نسبة الهيموجلوبين، و كذلك الوقاية من خطر الإصابة بالأنميا و أمراض فقر الدم المختلفة.

تحسين عمل الجهاز الهضمي

يلعب خليط حب الرشاد الممزوج بالحليب دوراً رئيسياً في علاج المغص المزعج الذي يتعرض له غالبية الافراد بلا استثناء، و ذلك حيث أنه يحتوي على نسب عالية من الألياف التي تساعد في تحسين حركة الامعاء بشكل كبير، و تساهم أيضاً في الوقاية من الإصابة بالإمساك أو أمراض عسر الهضم.

تحسين صحة البشرة و الشعر

يحتوي كلاً من حب الرشاد و الحليب على عدد كبير من العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد و الكالسيوم و المغنيسيوم و غيرها..، تلك العناصر السابقة التي تساهم و بشكل ملحوظ في تدعيم صحة البشرة و الشعر، و كذلك جعلهما أكثر صحة و حيوية، و لعل هذه الفائدة هى واحدة من أهم فوائد حب الرشاد مع الحليب.

التخلص من السعال

يستطيع حب الرشاد  بأن يلعب دوراً هاماً في الواقية من السعال و مختلف الأمراض التنفسية الأخرى، و ذلك نظراً لاحتواءه على بعض المركبات النشطة التي تساعد في تدعيم و تحسين وظائف الرئة.

حب الرشاد مع الحليب للحمل

يعد خليط حب الرشاد مع الحليب واحداً من الوصفات المرشحة للسيدات الحوامل و لكن فقط في تلك الأسابيع القليلة الماضية على انقضاء الحمل و بعد الولادة، فعلى الرغم من احتواء هذا الخليط السابق على عدد كبير من العناصر الغذائية الهامة لتدعيم صحة السيدات الحوامل على نحو عام، إلا أنه يساهم أيضاً و بشكل فعال في زيادة تقلصات الرحم، لذا يمنع تناوله تماماً في الشهور الأولى من الحمل.[5]

كيفية تناول حب الرشاد مع الحليب

هناك العديد من الطرق المختلفة التي نتمكن بها من تناول حب الرشاد بشكل عام، و ذلك حيث يعتبر حب الرشاد واحداً من العناصر الغذائية التي يسهل إضافتها و دمجها إلى مختلف أنواع الوصفات، و لعل الحليب هو واحداً من أهم العناصر التي يحسن إضافتها إلى حب الرشاد، و فيما يلي توضيح لكيفية تناول حب الرشاد مع الحليب:

• نقع كمية مناسبة من حب الرشاد (حوالي ملعقة صغيرة) في الماء لفترة زمنية مناسبة.
• وضع حبوب الرشاد المنقوعة في كمية مناسبة من الحليب الطازج، و يُفضل بأن يتم تناولها ليلاً قبل الخلود إلى النوم.

أضرار و مخاطر حب الرشاد

على الرغم من احتواء حب الرشاد على مجموعة واسعة من الفوائد الصحية المتنوعة التي سبق و تم التعرض لها في هذا المقال، إلا أنه قد يتسبب أيضاً في بعض الأحيان بإحداث بعض المخاطر و الأضرار الصحية البالغة، و منها على سبيل المثال:[6]

• انخفاض مستويات سكر الدم: عادة ما يتسبب حب الرشاد في العمل على خفض مستويات السكر في الدم على نحو ملحوظ، لذا يجب على جميع المصابين بداء السكري ضرورة الحرص الشديد على متابعة قياس نسبة سكر الدم، و ذلك في حالة تناوله.
• انخفاض معدل ضغط الدم:  يتسبب حب الرشاد في العمل على خفض مستويات ضغط الدم، هذا الأمر الذي يجعله يتعارض في بعض الأحيان مع تلك الأدوية التي يتناولها مصابي مرض الضغط.
• انخفاض مستويات عنصر البوتاسيوم في الدم: يعمل حب الرشاد في الأغلب على تخليص جسد الإنسان من عنصر البوتاسيوم أولاً بأول، هذا الأمر الذي قد يتسبب بإحداث أضرار بالغة على هؤلاء الأفراد الذين يعانون بالفعل من نقص ملحوظ بنسبة البوتاسيوم في الدم.
• زيادة معدل تقلصات الرحم لدى السيدات الحوامل: يتسبب حب الرشاد بالفعل في إحداث تقلصات شديدة في الرحم لدى السيدات الحوامل، هذا الأمر الذي قد يجعله واحداً من العناصر المحظور تناولها للحوامل و خاصة في الشهور الأولي من الحمل، حيث أنه من الممكن بأن يتسبب في الاجهاض.

الجرعات العلاجية المسموحة من حب الرشاد

تختلف الجرعات العلاجية المسموحة من حب الرشاد طبقاً لعدد من العوامل المتعددة، و منها على سبيل المثال العمر و الجنس و كذلك الحالة الصحية للأفراد، فهناك عدد من الآراء يذهب لإماكنية تناول ملعقة صغيرة منها مرتين أو ثلاثة مرات على الأكثر في الأسبوع، و لكن لابد من التنويه عن ضرورة الإستشارة الطبية، أو اتباع التعليمات الموجهة من قبل المختصين، و ذلك يأتي بغرض الحصول على أكبر قدر متاح من فوائد حب الرشاد.[6] [7]

و في الختام تكون هذه المقالة قد استوفت الحديث عن فوائد حب الرشاد مع الحليب ، و كيفية تناول حب الرشاد مع الحليب، و كذلك أيضاً أضرار و مخاطر حب الرشاد، و أخيراً الجرعات العلاجية المسموحة من حب الرشاد.