جدول المحتويات
فضل يوم عاشوراء وصيامه مختصر، فيوم عاشوراء هو من الأيام المباركة التي ورد ذكرها في الشرع الإسلامي والسنة النبوية الشريفة، وذكر فيه عدد من الأحاديث الصحيحة التي تتعلق بفضله، وفضل من سعى للعمل والعبادة فيه والأجر المترتب عليه، بما في ذلك الأجر المترتب على صيام هذا اليوم الفضيل، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على فضل هذا اليوم وفق ما ورد بالنصوص الشرعية، وكل ما يتعلق بهذا اليوم الفضيل.
سبب صيام يوم عاشوراء
إن السبب الرئيسي لصيام يوم عاشوراء هو الأحداث الهامة الدينية التي جرت به، ففيه نجا الله تعالى سيدنا موسى -عليه السلام- وقومه من الطاغية فرعون فأغرقهم في البحر، وفي ذلك أمر أيضاً من النبي عليه الصلاة والسلام، وورد في دليل ذلك من السنة النبوية الشريفة في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: “قَدِمَ النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَومَ عاشُوراءَ، فَقالَ: ما هذا؟ قالوا: هذا يَوْمٌ صَالِحٌ؛ هذا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إسْرَائِيلَ مِن عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى. قالَ: فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ، فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ”[1].
شاهد أيضًا: خطبة في فضل صيام عاشوراء
فضل يوم عاشوراء وصيامه مختصر
إن فضل يوم عاشوراء ينطوي على عدة أمور، وأهمها أنه من فضل يوم عاشوراء وصيامه أنه يكفر السنة التي قبلها، وهذا نسبة إلى ما ورد في صحيح الأحاديث، فعن أبي قتادة -رضي الله عنه قال- إن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال عن فضل صيامه: “صيامُ يومِ عاشوراءَ، إنِّي أحتَسِبُ على اللَّهِ أن يُكَفِّرَ السَّنةَ الَّتي قبلَهُ”[2]، وهذا التكفير يتعلق فقط بالصغائر من الذنوب، لا بالكبائر، ومن فضائله أيضا هو نجاة سيدنا موسى -عليه السلام- من فرعون، وهذا فيه رحمه الله تعالى وتحقيق وعده ووعيده، ومن دواعي الفضل فيه أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كام يتحراه كما يتحرى شهر رمضان، إذ ورد في صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: “ما رَأَيْتُ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ؛ يَومَ عَاشُورَاءَ، وهذا الشَّهْرَ. يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ”[3].
شاهد أيضًا: فضل صيام عاشوراء ويوم بعده
هل صيام عاشوراء يوم او يومين
عاشوراء هو يوم واحد، ولكن من مستحبات صيامه صيام يوم تاسوعاء، وهو اليوم الذي قبله، كما قال بعض أهل العلم أنه من المستحب صيام ثلاثة أيام في عاشوراء، وهي أيام التاسع والعاشر والحادي عشر من شهر محرم، فبذلك مخالفة لليهود الذين كانوا يصومون هذا اليوم، كونه اليوم الذي نجا فيه ربنا الأعلى، سيدنا موسى -عليه السلام- وقومه من فرعون وأغرقه مع حاشيته، والله تعالى أعلم.[4]
شاهد أيضًا: فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء ابن عثيمين
فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء إسلام ويب
إن فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء ينطوي على الفضل الذي ذكره النبي -عليه الصلاة والسلام- في الحديث السابق، وهو تكفير السنة التي قبله، ويزيد الثواب والأجر بزيادة العبادة فيه، فهذا الصيام هو صيام سنة وليس بواجب على المسلمين، ومن صامه نال أجره كاملاً بإذن الله تعالى ومشيئته، ومن تركه لا يأثم، وإنما خسر فضل صيامه، وجاء في فتوى العلماء على إسلام ويب عن هذه المسألة، “ومراتب صيام عاشوراء ثلاثة: أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وأقل ما تحصل به السنة صيام العاشر وحده”، والله تعالى أعلم.[4]
وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان فضل يوم عاشوراء وصيامه مختصر، والذي تعرفنا من خلاله على فَضل هذا اليوم وفَضل صِيامه وسبب ذلك، كما تعرفنا على عدد أيام الصيام المستحبة معه وفَضل صِيام يوم تاسوعاء معه.
المراجع
- ^ صحيح البخاري , عبدالله بن عباس، البخاري 2004، صحيح
- ^ صحيح ابن ماجه , أبو قتادة، الألباني، 1424، صحيح
- ^ صحيح البخاري , عبدالله بن عباس، البخاري 2006، صحيح
- ^ islamweb.net , صوم عاشوراء.. ثوابه.. وحكمه , 04/08/2022