فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء ابن عثيمين

فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء ابن عثيمين، حيث إنّ للصيام فضائل كثير فمن أكثر من الصوم أدخله الله تعالى الجنة من باب لريان بإذنه، فكيف إن كان الصوم؛ مما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيقف مع الأحكام الخاصة بصيام يوم عاشوراء وهل يجب على المسلم صيام يوم قبل أو بعد عاشوراء في الشريعة الإسلامية ونحو ذلك من الأمور.

فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء ابن عثيمين

إنّ صيام يوم العاشر والتاسع من شهر محرم هو مما لا يخفى على عاقل مسلم متتبع لأحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفضائل الأيام، فيُعد صيام اليوم العاشر كفارة للسنة التي قبله كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد روي عن ابن عباس -رضي الله عنه-: “حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ قَالَ، فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”.[1]

اقرأ أيضًا: قصة فضل صيام يوم عاشوراء

هل يصح صيام يوم عاشوراء وحده

يصح للمسلم أن يصوم يوم العاشر من محرم لوحده ولكنّ ذلك يُعد أدنى المراتب في صيام عاشوراء كما ذكر علماء أهل السنة والجماعة، فقد ذكر أصحاب العلم أنّ صيام عاشوراء هو على ثلاث مراتب. فأمّا المرتبة الأولى وهي الكمال هي أن يصوم اليوم التاسع والعاشر والحادي عشر، وأمّا المرتبة الثانية فهي أن يصوم اليوم العاشر والتاسع. وأمّا أقل المراتب فهي أن يأتي بصيام اليوم العاشر لوحده، والله أعلم.[1]

اقرأ أيضًا: مراتب صيام عاشوراء وفضل صوم عاشوراء

هل يجب صيام يوم قبل أو بعد عاشوراء

لا يجب على المسلم أن يصوم يومًا قبل عاشوراء ويومًا بعده؛ لأنّ يوم عاشوراء عينه هو سنة في الصيام أي إنّ ذلك يدخل في باب الاستحباب، وليس في باب الوجوب كما ذكر علماء أهل السنة والجماعة، وثبت في الحديث الصحيح، والأصل في ذلك أن يصوم المسلم ما استطاع من أيام التطوع، ولكن خير الصيام في عاشوراء هو أن يأتي بيوم قبله وبيوم بعده مع صيامه عينه.[1]

وقد ذكر الإمام النووي في استحباب صوم اليوم التاسع مع العاشر: “أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ، وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ.، أو أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ، كَمَا نَهَى أَنْ يُصَامَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ..، أو الاحْتِيَاطُ فِي صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلالِ، وَوُقُوعِ غَلَطٍ فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ الأَمْرِ”.[1]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى آخر مقال فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء ابن عثيمين وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في مسألة وجوب صيام اليوم التاسع والحادي عشر مع اليوم العاشر، وما الحكمة التي ذكرها الإمام النووي في ذلك.

المراجع

  1. ^ islamqa.info , استحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء , 26/07/2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *