حكم صلاة الجمعة في البيت

ما هو حكم صلاة الجمعة في البيت، فالمعلوم أنّ صلاة الجمعة تُقام في الجوامع في جماعة من الناس، فهل تصح إقامتها في البيت؟ في هذا المقال يتوقف موقع مقالاتي لبيان حكم صلاة الجمعة في المنزل للمكلفين في البيوت، إضافة للوقوف على أحكام مختلفة أخرى لصلاة الجمعة مثل إقامة صلاة الجمعة في البيت من غير عذر، وحٌكم صلاة الجمعة في زمان الأوبئة ونحوها، وإلى هل يجوز صلاة الجمعة في البيت.

حكم صلاة الجمعة في البيت

إنّ صلاة الجمعة في البيت فيه خلاف بين جمهور الفقهاء؛ فقالوا إنّ الأولى إذا لم تتوفر شروط صحة صلاة الجمعة؛ فالواجب هو صلاة الظهر في وقتها، ولو أراد المسلمون إقامة الصلاة، فإنّ صحة هذه الصلاة تعتمد على ما ذهب إليه فقهاء المذاهب لإقامة صلاة الجمعة؛ فاشترط الفقهاء الجماعة لإقامة الصلاة، واشترط الحنفية إذن الإمام -الحاكم- لإقامتها.[1]

كذلك اشترط المالكية لها المسجد، وأمّا الحنابلة والشافعية فاشترطوا أن يكون عدد المصلين الذين تجب عليهم الصلاة أربعين رجلًا مكلّفًا، فإذا صحّ واحد من هذه الشروط جاز إقامة الصلاة، ولكن هذا في حال تعطيل الصلاة في المساجد، وأمّا لو كانت الصلاة تُقام في المساجد فلا تجوز إقامتها في البيت، والله أعلم.[1]

اقرأ أيضًا: هل حكم صلاة الجمعة واجبة

حكم صلاة الجمعة في البيت بدون عذر

إنّ حكم الصلاة في البيت بدون عذر لا يجوز، ولكن الواجب صلاتها في المسجد في جماعة من الناس، ولكن لو لم تُقم صلاة الجمعة لسبب ما فالواجب أداء صلاة الظهر بدلًا منها؛ ففي أوائل عهد بني أمية كان أمراؤهم يؤخرون وقت صلاة الجمعة عن وقتها، وكان فيهم الصحابة، فكانوا يصلون الظهر بدلًا منها، والله أعلم.[1]

اقرأ أيضًا: حكم ترك صلاة الجمعة

كم صلاة الجمعة في زمن كورونا

إنّ صلاة الجمعة في ظل جائحة مرض كورونا يكون لها اعتبارات خاصة تماشيًا مع الوضع الذي تمر به البلدان الإسلامية، فقال العلماء إنّه ينبغي أخذ الاحتياطات اللازمة للسلامة الصحية والالتزام بها، وقالوا إنّ الصلاة تسقط في هذا الوباء عن الصبيان الذين لم يبلغوا الحلم بعد، وقالوا إنّ النساء ا ينبغي لهنّ الذهاب إلى المسجد؛ لأنّ الصلاة غير واجبة عليهم.[2]

وتسقط الصلاة -صلاة الجمعة- كذلك عن أصحاب الأمراض المزمنة الذين يخشى على حياتهم إن أصابهم المرض، وخاصة من يعاني من أمراض القلب أو السرطان أو الكلى، أو الأمراض الرئوية والتنفسية، أو مرض السكري أو الضغط، أو السمنة المفرطة؛ لأنهم الأكثر عرضة للضرر من وباء كورونا بحسب الدراسات العلمية التي أجرتها الجهات الطبية العالمية المختصة بهذا الشأن.[2]

كذلك لا تجب الصلاة على المسنين الذين بلغوا سنًّا يخشى عليه عند إصابته بالمرض من مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة، وفي هذه الحال يجوز التباعد بين المصلين في صلاة الجمعة، وصلاة المصلين في هذه الحال صحيحة باتفاق العلماء؛ لأنّ تراصّ الصفوف في الصلاة من السنة، وليس من شروط أو واجبات الصلاة، والله أعلم.[2]

اقرأ أيضًا: حكم السفر يوم الجمعة

حكم صلاة الجمعة في البيت للرجل

إنّ صلاة الجمعة للرجل في البيت لا تجوز إلّا في أحوال نادرة كما مرّ آنفًا، ففي حال تعطيل صلاة الجمعة في المساجد كما في بعض حالات الوباء فإنّ الأولى هو أداء صلاة الظهر في وقتها؛ فصلاة الجمعة تحتاج إلى شروط كثيرة منها الجماعة التي أجمع عليها الفقهاء، وكذلك كان لفقهاء المذاهب شروط لإقامة صلاة الجمعة؛ فالحنفية اشترطوا إذن الإمام، والمالكية اشترطوا لها المسجد، والشافعية والحنابلة اشترطوا لها جماعة من أربعين رجلًا من أهل الجمعة، ولذلك فمن الصعب إقامتها في البيت، والواجب صلاة الظهر أربع ركعات بدلًا منها، والله أعلم.[1]

اقرأ أيضًا: هل تجب صلاة الجمعة على المسافر

حكم صلاة الجمعة للمرأة في البيت

إنّ صلاة الجمعة غير واجبة على المرأة، ولكن إن صلتها في المسجد، فإنّه يجوز لها أن تصليها مع جماعة الرجال، وقد كانت النساء على زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلين في المسجد خلف الرجال، ولكن إن أرادت أن تصلي في البيت فالواجب أن تصلي الظهر أربع ركعات، ولا تصلي الجمعة؛ لأنّ صلاة الجمعة -كما مرّ- غير واجبة على النساء بإجماع الفقهاء، والله أعلم.[3]

اقرأ أيضًا: حكم ترك صلاة الجمعة بدون عذر

حكم صلاة الجمعة في البيت لعذر

إذا لم تُقَم صلاة الجمعة في المساجد لعذر كتفشي الأوبئة ونحوها، فإنّ الواجب أن يصلي الناس في بيوتهم صلاة الظهر أربع ركعات، فإذا أراد الناس أداء الصلاة في بيوتهم، فينبغي ألّا يقلّ عددهم عن أربعين رجلًا من أهل الجمعة؛ أي: ممن تجب عليهم صلاة الجمعة، فبهذا العدد تجوز الصلاة عند الحنابلة والشافعية، وإن كان الأولى أن يصلي الناس صلاة الظهر، وعند الحنفية لا تصح صلاة الجمعة من دون إذن الإمام، وعند المالكية لا تصح إلا في المسجد، والله أعلم.[1]

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

وإلى هنا يكون قد تم مقال حكم صلاة الجمعة في البيت بعد الوقوف مع حكم أداء صلاة الجمعة في البيت لأي عذر أو أيّ سبب كان، إضافة للوقوف على بعض أحكام صلاة الجمعة المختلفة.