جدول المحتويات
حديث عائشة عن ليلة القدر، فَالأحاديث النبوية الشريفة هي دستورنا الذي نلجأ إليه في تفسير شرع الله وما خفي عنا نحن الجهلاء أمام علم الله وما أوتي به النبي من علم أكرمه الله به من غيب السموات والأرض، وخير ما وصل إلينا من حديثه من كان ملازماً له من الصحابة وزوجات النبي رضوان الله عليهم جميعاً، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على ما ورد من احاديث عن ليلة القدر على لسان أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وما خص ذلك.
حديث عائشة عن ليلة القدر
إن حديث عائشة عن ليلة القدر هو من الأحاديث التي روتها أم المؤمنين -رضي الله عنها- في ما استفتت به نبي الله -عليه الصلاة والسلام عن ليلة القدر إذا ما تداركتها والتمستها فعرفت موعدها، وفي هذا الحديث الشريف خير ما أوصى المصطفى لعباد الله المؤمنين أن يدعو به بكلمات قليلة وبمعاني كبيرة، وقد ورد في الحديث عن لسان أم المؤمنين: {قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أرأَيْتَ إنْ علِمْتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي}[1].
شاهد أيضًا: خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر
شرح حديث عائشة عن ليلة القدر
في هذا الحديث الشريف الذي روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عما استفتت به النبي -عليه الصلاة والسلام- قول عظيم لسيد الخلق فيما نبتغيه من هذه الليلة كمسلمين متضرعين إلى الله وطالبين العفو والمغفرة، حيث أتت أم المؤمنين تسأل المصطفى، أنها إذا ما علمت في أي ليلة تأتي ليلي القدر، (أي أنها استطاعت أن تلتمس هذه الليلة وعرفت موعدها الحقيقي بما التمسته من العلامات التي ذكرها النبي في أحاديث صحيحة أخرى وهمت بقيامها)، فماذا تقول في دعائها وقيامها، فأجابها المصطفى أن تتضرع إلى الله وتدعو الله بقلب خاشع بعبارات بسيطة تحمل خير ما يدعو به الإنسان، فتقول “اللهم إنك عفو تحب العفو” وهنا تنادي الله بمعنى من معاني أسمائه الحسنى، فهو الغفور والرحيم ومنه يصدر العفو، والعفو هو التجاوز عن السيئات، ثم تقول “فاعف عني” أي تجاوز سيئاتي وتخطى عن زلاتي، وهذا من آداب الدعاء أن يثني العبد على صفة من صفات ربه بما يتناسب مع طلبه من الدعاء.[2]
شاهد أيضًا: حديث الرسول عن ليلة القدر
تخريج حديث اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا
في السؤال عن تخريج هذا الحديث الشريف، فقد ورد في موقع الدرر السنية في حكم صحته وتخريجه التالي:[2]
أخرجه الترمذي (3513)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7712)، وابن ماجه (3850)، وأحمد (25384) باختلاف يسير.
وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان حديث عائشة عن ليلة القدر، والذي تعرفنا من خلاله على هذا الحديث في ليلة القدر عن أم المؤمنين وشرحه وصحته وتخريجه.
المراجع
- ^ سنن الترمذي , عائشة أم المؤمنين، الترمذي، 3513، حسن صحيح
- ^ dorar.net , شرح حديث عائشة عن ليلة القدر , 20/03/2024