اول من قال بأن للجسيمات المادية خصائص موجية هو العالم

اول من قال بأن للجسيمات المادية خصائص موجية هو العالم ، يعتبر علم الفيزياء والتجارب الفيزيائية من أهم العلوم في حياتنا والتي تشغل تفكير واهتمام العديد من العلماء، للبحث عن تفسير الظواهر الطبيعية التي تحدث من حولنا، والتوصل للعديد من القوانين التي نستخدمها في جميع المجالات حاليًا التي لا غنى عنها وتكتمل العديد من الأعمال والمشاريع العملاقة بدونها. 

اول من قال بأن للجسيمات المادية خصائص موجية هو العالم

اول من قال بأن للجسيمات المادية خصائص موجية هو العالم، الإجابة هي: العالم الفرنسي دي برولي، هو أحد علماء الفيزياء في عشرينيات القرن الماضي، والذي وضع اقتراحًا جذريًا حيثُ توصل بناءً على امتلاك الضوء للزخم وطول موجة والمادة أيضًا لها طاقة وزخم، فربما يكون للمادة أيضًا طول موجي، يُعدّ ذلك أمر في غاية السهولة ولكنه من الصعب أنّ تلتف حوله، ماذا يعني أن يكون للمادة طول موجي؟ أم أن دي برولي كان مخطئًا بشكل فظيع؟

وقد أثبت دي برولي نجاح ما توصل إليه، ولكنه طرح سؤالًا وهو كيف يمكن أن تكون الإلكترونات مجرد جزيئات، ويرجع بسبب ذلك  لقدرتنا على حملها في أيدينا، كما تقوم بفعل الكثير من الارتداد عندما تخرج إلكترونات من بين شقين، سوف نصل لنفس النتيجة بنفس نمط التداخل الذي تفعله مع الأضواء: ​​شرائط رأسية متناوبة من عدد أكبر من الإلكترونات، حيثُ تمّ التوصل في القرن التاسع عشر من خلال إحدى أشهر التجارب الفيزيائية وهي تجربة الشق المزدوج، أن الضوء يتصرف مثل الجسيمات والموجات.[1]

شاهد أيضًا: أي العبارات الآتية ينطبق على المادة التي تعد معدناً ؟

المادة موجة والجسيم

ماذا يحدث هنا؟ تتصرف الإلكترونات مثل الموجات عندما لا تبدو مثل الموجات. ماذا تفعل التلويح؟، وضعت نظرية ميكانيكا الكم الإجابة على هذا التساؤل حيثٌ تشمل الإجابة تفسير بعض الرياضيات العميقة، بالطريقة الأكثر شيوعًا والتي تٌعرف باسم تفسير كوبنهاجن، حيثٌ أوضحت أنّ الموجة التي نربطها بالمادة هي موجة احتمالية تتضمن كافة الأماكن المتوقعة حيث قد يكون الجسيم في المرة القادمة التي نذهب فيها للبحث عنها، تستخدم لوصف هذه الاحتمالات معادلة تمتلك نفس العظام الرياضية مثل أي معادلة موجية أخرى.[1]

شاهد أيضًا: أول من أفترض أن المادة تتكون من دقائق صغيرة تسمى ذرات.

الضوء موجة والجسيم

لقد أحدث هذا النهج بعض المشاكل مع الضوء نفسه، إلى أنّ قام العالم الإنجليزي توماس يونغ في أوائل القرن التاسع عشر بلعب بعض الألعاب بالضوء، حيثُ قام بتسليط بعض الحزم من خلال فتحتين ضيقتين على شاشة خلفها، ليظهر نمط تداخل كلاسيكي مع خطوط متفاوتة الشدة على الشاشة، وهذا بالفعل ما يحدث عندما تمر موجات الماء عند المرور قناتين ضيقتين، وبذلك يحدث تجمع لبعض من موجات الضوء مع بعضها، وتختفي بعض الموجات تاركة نمطًا مخططًا على الشاشة الخلفية، ويٌعدّ دليلًا قويًا على أنّ الضوء يعمل كموجه وهذا ما تفعله الأمواج بالضبط.

وقد تمّ اعتماد هذه التجربة بعد مرور بضعة عقود، وذلك عندما اكتشف عالم الفيزياء الاسكتلندي جيمس كلارك ماكسويل أنّ كلً من الكهرباء والمغناطيسية يعدان وجهان لعملة واحدة كهرومغناطيسية، كما توصل في خلال ذلك أيضًا إلى أنّ الضوء يتكون من موجات كهربائية ومغناطيسية، وبعد مرور سنوات قام العالم الكبير ألبرت أينشتاين بتوجيه دراساته إلى هذه المسألة من خلال دراسة التأثير الكهروضوئي. وقد توصل إلى أنّ الضوء يمتلك حزم من الطاقة تسمى الفوتونات.[1] 

وفي ختام موضوعنا نكون قد أوضحنا إجابة سؤال المقال، اول من قال بأن للجسيمات المادية خصائص موجية هو العالم ، والتجارب التي جاءت من بعده لتأكيد ما توصل له.