اسباب الحرب بين اوكرانيا وروسيا

اسباب الحرب بين اوكرانيا وروسيا والتي قامت مؤخراً، فقد شنَّ الرئيس الروسي صبيحة يوم الخميس الموافق تاريخه 24/02/2023 حرباً برية وجوية على أوكرانيا، وهذا كان لعدة أسباب أعلنها الرئيس الروسي فلادمير بوتين، ويقدم موقع مقالاتي ما سبب حرب روسيا على اوكرانيا وسوف نسلط لكم الضوء على مجريات الحرب بين هاتين الدولتين.

اسباب الحرب بين اوكرانيا وروسيا

إن أواصر الخلاف بين هذين البلدين عميقة، وتمتد منذ زمن بعيد، فهناك عدة أسباب للحرب التي قامت مؤخراً بين البلدين، وليس السبب اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدونيتسك ولوغانسك دولتين مستقلتين عن أوكرانيا، ويمكن تلخيص أسباب الحرب بين هذين البلدين بما يلي:

تفكك الاتحاد السوفييتي

في تسعينيات القرن المنصؤم وتحديدا في عام 1991للميلاد، كانت أوكرانيا جزءاً من الاتحاد السوفييتي المؤلف منها ومن روسيا ومن بيلاروسيا، ولتحتفظ روسيا بنفوذها روسيا للمنطقة بأن روسيا تود الاحتفاظ بنفوذها،  قامت بإنشاء رابطة الدول المستقلة باسم (جي يو إس)، وكان بزعم الكرملين في ذلك الحين أنهم يستطيعون الاستيلاء على أوكرانيا عندما يبسطون نفوذهم على شحنات الغاز، فلم ترى الفكرة النور، لكنَّ روسيا تمكنت من التحالف مه بيلاروسيا، وظهرت أطماع أوكرانيا بالغرب، وفي عام 1997 للميلاد في ظل معاناة روسيا من أزمة اقتصادية، وحروبها القائمة مع الشيشان اعترفت روسيا رسمياً من خلال الاتفاقية التي أطلق عليها اسم “العقد الكبير” بحدود أوكرانيا، وكانت من ضمن أراضيها شبه جزيرة القرم التي تقطنها غالبية روسية عظمى.

شاهد أيضًا: ماذا تريد روسيا من أوكرانيا

بناء سد مضيق كريتش

في خريف عام 2003 بدأت أزمة دبلوماسية كبيرة بالظهور بين البلدين، وكان هذا بعهد الرئيس فلادمير بوتين، وكان السبب في هذه الخلافات بناء سد على مضيق كريتش باتجاه الجزيرة الأوكرانية “كوسا توسلا”، والجدير بالذكر أن أوكرانيا عدت هذا الفعل إعادة ترسيم للحدود بين البلدين من جديد، وتوقف هذا الصراع بعد لقاء الرئيسين وإيقاف بناء السد وإعلان الصداقة بين البلدين.

دعم المرشح فيكتور يانوكوفيتش

بعد الحرب الدبلوماسية بعام واحد في عام 2004 أثناء الانتخابات الرئاسية دعمت روسيا المرشح فيكتور يانوكوفيتش، المقرب من الحكومة الروسية للفوز بالانتخابات، إن أن ما يدعى ب”الثورة البرتقالية” حالت دون ذلك، بل فاز فيكتور يوشتشينكو الموالي للغرب، وخلال فترة حكمه قطعت روسيا إمدادات الغاز عن أوكرانيا مرتين، وكان هذا في عامي 2006 و2009 للميلاد، وقطعتها عن أوربا أيضًا لأن الخط يمر من أوكرانيا.

محاولة أمريكا ضم أوكرانيا لحلف الناتو

حاول الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في عام 2018 للميلاد من دمج كل من جورجيا وأوكرانيا إلى حلف الناتو (،حلف شمال الأطلسي)، وقد رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفضاً قاطعاً، وقد أعلن بأن روسيا لم تقبل الاستقلال التام لأوكرانيا، وقد لعب كل من فرنسا وألمانيا دور في عدم تنفيذ بوش لمخططه، ولم تحصل كل من البلدين على العضوية أثناء قمة بوخارست.

ارتباط أوكرانيا باتفاقية الاتحاد الأوروبي

بعد أن فشلت خطة بوش فشلاً ذريعاً بدأت أوكرانيا بالبحث عن سبيل جديد لترتبط فيه مع الغرب، ففي عام 2013 للميلاد حصلت أوكرانيا على اتفاقية تعاون مع الاتحاد الأوروبي، وبعد أن قامت الاتفاقية بأشهر قليلة، بدأت روسيا بمحاصرة أوكرانيا اقتصادياً وتقليل الواردات مما أدى إلى تجميد حكومة الرئيس السابق الموالي لها والذي فاز في انتخابات 2010 يانوكوفيتش، وبسبب معارضة أوكرانيا لقرارات روسيا فرَّ يانوكوفيتش إلى روسيا في فبراير شباط عام 2014.

شاهد أيضًا: لماذا روسيا تغزو اوكرانيا

ضم روسيا لشبه جزيرة القرم

في شهر مارس آذار من عام 2014 قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، وكان هذا بداية للحرب التي لم تعلن بعد، وهنا بدات حملات شبيهه بالعسكرية برصد منطقة شرقي أوكرانيا يطلق عليها اسم الدونباس والتي تتمتع بغناها بالفحم شرقي، وقد أعلنت في ذلك الحين عن جمهريتين شعبييتين في دونيتسك ولوهانسك، يترأسهما روس، ولم تقف وقتها أوكرانيا صامتة عن ما حدث بل انتظرت انتخابات مايو آيار 2014، وشنت حرباً أطلقت عليها اسم “حربًا على الإرهاب”، وفي العام نفسه كل من رؤساء الدولتين بواسطة ألمانية وفرنسية، وأطلق على هذا الاجتماع اسم “صيغة نورماندي”.

هجوم الانفصاليين على أوكرانيا واتهام روسيا بتحريضهم

في عام 2015 للميلاد أخذت الحرب بين البلدين تأخذ منحىً آخر، فأوكرانيا زعمت أن الهجوم الذي يقوم فيه الانفصاليين مدعوم من قبل روسيا، وقد نفت روسيا مراراً ما نُسِبَ لها، وهُزِمَت القوات الأوكرانية مرتين على يد الانفصاليين، واضطر الجيش الأوكراني بالتخلي عن المنطقة، واتفقت معهم على “مينسك 2″، ولم تنفذ كافة بنود هذه الاتفاقية إلى الآن.

عدم التزام أوكرانيا ببنود اتفاقية مينسك

في ديسمبر كانون الأول من عام 2019 للميلاد عُقِدَت قمة النورماندي في باريس والتي كانت تهدف إلى حل المشاكل بين البلدين، إلا ان الرئيس الروسي فلادمير لن يقبل أن يقوم بأي لقاء مع الرئيس الأوكراني الحالي فلودومير زيلينسكي، لأنه يرى بأن اوكرانيا لم تلتزم بعودها، ولم تنفذ بنود اتفاقية مينسك، والجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالب بشكل صريح من الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2023 للميلاد ألا تسمح لأوكرانيا أن تنضم لحلف الناتو وتتلقى أي مساعدات عسكرية، وهذا ما زاد من حدة الخلاف لأن الولايات المتحدة لم ترضخ لطلب بوتين.

شاهد أيضًا: ما هي بنود اتفاقية مينسك بين روسيا واوكرانيا

الحرب بين اوكرانيا وروسيا

بدأت الحرب بين أوكرانيا وروسيا يوم الخميس الموافق تاريخه 24 من شهر فبراير شباط عام 2023 للميلاد، حيث شنت روسيا الحرب على أوكرانيا في صبيحة اليوم، وقد تم تنفيذ عملية عسكرية في المنطقة الشرقية بأوكرانيا في إقليم دونباس بالتحديد، كما شنت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات على أكثر من هدف وبمدن مختلفة أبرزها العاصمة الأوكرانية “كييف”، وبالتزامن مع قصف الطيران تواصل القوات العسكرية البرية زحفها لاختراق حدود أوكرانيا، وكان قد طالب الرئيس الروسي أوكرانيا بعدم انضمامها إلى حلف الناتو لأنها جزء لا يتجزأ عن روسيا، وأن محاولة أمريكا بضم أوكرانيا لحلف الناتو لإضعاف روسيا ليس إلا، وأنه لا يرد سفك الدم بل لن يرضخ للولايات المتحدة ولم يسمح لها بالتحكم ببلده.

شاهد أيضًا: لماذا تحارب روسيا اوكرانيا

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا لهذا اليوم الذي كان يحمل عنوان اسباب الحرب بين اوكرانيا وروسيا، فبعد أن ذكرنا هذه الأسباب بالتفصيل، تحدثنا عن مجريات الحرب بين البلدين.