جدول المحتويات
هل المحروق شهيد في الإسلام؟ فالشًهادة جل ما قد يسعى له الإنسان المسلم، وهذا يتعلق بالشهادة في سبيل الله تعالى لنصرة الدين وإعلاء كلمته عز وجل والدفاع عن أراضي المسلمين، وبالمقابل هناك أنواع أخرى من الشّهادة ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف إذا كان المَحروق من الشّهداء في الإسلام.
الحالات التي يعتبر فيها الميت شهيد
في إجماع أهل العلم أن الشّهداء في الإسلام هم سبعة، بالإضافة إلى شَهيد القتال مجاهداً، وما دل على ذلك هو الأحاديث الصحيحة المروية في حكم هذه المسألة، وهؤلاء السبعة هم المذكورون بالحديث عن النبي -عليه الصلاة والسلام- إذ قال: “الشهادةُ سبعٌ سوى القتلُ في سبيلِ اللهِ؛ المقتولُ في سبيلِ اللهِ شهيدٌ، والمطعونُ شهيدٌ، والغريقُ شهيدٌ، وصاحبُ ذاتِ الجنبِ شهيد، والمبطونُ شهيدٌ، وصاحبُ الحريقِ شهيدٌ، والذي يموتُ تحتَ الهدْمِ شهيدٌ، والمرأةُ تموتُ بجُمْعٍ شهيدة“[1]، والله تعالى أعلم.
هل المحروق شهيد
المحروق شهيد في قول أهل العلم، ولا خلاف فيما بينهم حول هذا الحكم، من حيث ورود الأحاديث الشريفة الصحيحة في هذا، والشرط الأساسي حتى يعتبر شَهيد أن يكون مسلماً حقيقياً وعابداً لله ومؤدي للفروض، وفي مقدمتها الصلاة، فمن كان تاركاً للصلاة لا يصلي عليه، ولا يعتبر شهيداً سواء مات غرقاً أو حرقاً أو لأي سبب آخر، وإذا كان مسلماً حقيقياً، فيغسل المَحروق ويكفن ويصلى عليه، ويدفن ويعتبر شَهيداً من السبعة المذكورين في الحَديث الشّريف الذي ذكرناه سابقاً، والله تعالى أعلم.[2]
هل المحروق شهيد إسلام ويب
المحروق شهيد في قول العلماء على موقع إسلام ويب، وهذا ما أجمع عليه أهل العلم، ما لم يكن ممن ارتكبوا الكبائر التي تصل حد التكفير، كما هو الحال مع تارك الصلاة، فهذا لا يعتبر من المسلمين أساساً، وأما خلاف ذلك، وكان من المسلمين الحقيقيين فهو شَهيد، وأوضحوا ذلك في نص فتواهم رقم 126998 التي جاء فيها ما يلي:[2]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالجواب أن ذلك مبني على حكم تارك الصلاة، فإن قلنا بإسلامه فهو من الشهداء لأن المحروق شهيد، أما إن قلنا بكفره فليس شهيداً.
هل المحروق يغسل
هذه المسألة أوضحها أهل العلم بتفاصيلها، وقالوا فيها أن المحروق يغسل إذا كان في حكم المسلم الحقيقي وهو ما أوضحناه في فتوى أهل العلم التي ذكرناها سابقاً، وخلاصتها أن من مات مَحروقاً مسلماً حقيقياً غير تارك لصلاته، يغسل ويكفن ويصلى عليه، ويدفن في مقابر المسلمين وهو شَهيد، وخلافاً لذلك، إن تاركاً لصلاته، فلا يعتبر مسلم، ولا يغسل أو يكفن أز يصلى عليه، أو يدفن في مقابر المسلمين، والله تعالى أعلم.[2]
بهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان هل المحروق شهيد في الإسلام؟ والذي تعرفنا من خلاله على حكم هذه المسألة في أقوال أهل العلم مع ذكر الشاهد على ذلك، كما تعرفنا على حكم غسل المَحروق وما هي حالات الشّهادة في الإسلام.
أسئلة شائعة
هل يغسل من مات غرقا؟
من مات غرقه يتم غسله ما دام هو مسلم حقيقي غير تارك لصلاته أو مرتكب لأمر يدخل في التكفير، وهذا ما أجمع عليه أهل العلم.
المراجع
- ^ صحيح الجامع , جابر بن عتيك، الألباني 3739، صحيح
- ^ islamweb.net , من مات محروقا وكان لا يصلي فهل يعد شهيدا , 21/12/2022