جدول المحتويات
هل الكلب نجس ام طاهر، فالكائنات الحية جميعها خلقها الله تعالى وأحسن خلقها، وإن كان الإنسان خير ما كرمه منها، إلا أنه أيضاً جعل البركة في بعض المخلوقات الأخرى، ومع ذلك، ليست كل الكائنات تمتلك الطهارة التي خلقها الله تعالى فيها كصفة أساسية، ولذلك كان منها ما هو نَجس، ووجب عدم اقتراب المسلمين منه، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف معاً إن كان الكَلب من هذه الحيوانات النّجسة التي لا يجب الاقتراب منها.
هل الكلب نجس ام طاهر
الكلب نجس في قول جمهور العلماء، وهذا ما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة المنقولة عن حضرة المعلم والواعظ والهادي النبي الكريم محمد -عليه الصلاة والسلام، ولذلك كان الأمر بتحريم تربية الكلاب إلا بحالات ثلاث، وهي إما حراسة قطعان الماشية التي يقوم برعيها الراعي، أو حراسة الزرع لحمايته من المتطفلين من الحيوانات الأخرى أو البشر، أو استخدامه في الصيد، وجاء بالأمر أيضاً أنه من قام باقتناء الكلاب لغير هذه الأسباب الثلاثة المذكورة، ينقص الله تعالى من أجر المؤمن كل يوم قيراطين، وخلاصة الحكم بهذه المسألة أن الكِلاب نجسة بكليتها سواء نفسها أو لعابها أو بدنها، ولا يجوز اقتناؤها إلا بعلة، والله تعالى أعلم.[1]
شاهد أيضًا: حكم تربية القطط في المنازل
حكم نجاسة الكلاب في المذاهب الأربعة
في هذه المسألة، هناك ما اختلف عليه أهل العلم من حيث النجاسة بالمجمل، أو النجاسة بشيء والطهارة بشيء، أو الطهارة بالمجمل، وخلاصة الحكم في الغالب لدى جمهور المذاهب الأربعة أن الكلاب نجسة، وأما عن الخلاف فانقسم إلى ثلاثة آراء نوضحها وفق الآتي:[1]
- رأي الأحناف: قالوا بأن بدنه ليس بنَجس، وإنما النجاسة بسورة، والسّؤر ما اختلط به لعاب الكائن الحي.
- رأي المالكية: قالوا بطهارة بدنه وسؤره، وإنما يجب غسل الإناء الذي شرب منه.
- رأي الجمهور: وفيه قال بقية أهل العلم بما فيه بقية المذاهب الحنابلة والشافعية، أنه كله نَجس وهذا المعمول به في الشرع.
هل بول الكلاب نجس
مما لا شك فيه هو أن بول الكلاب نجس وكذلك براظها، فالنجاسة بالبول ثابتة سواء كان ذلك بول الإنسان أو باقي مخلوقات الله تعالى، ولذلك يجب على من لمسه الطهارة إذا ما أراد القيام بأي نوع من العبادة كما في الصلاة، ويجب عليه تطهير مكان البول حتى يتيقن من زوال النجاسة، سواء علقت على يده أو طرف ثوبه وما إلى ذلك، والجدير بالذكر أنه إذا كان سؤر الكِلاب فيه نجاسة، فَبولها نجس قطعاً.[2]
شاهد أيضًا: حكم بيع القطط عند الشيعة
نجاسة الكلاب والصلاة
لا تجوز الصلاة بوجود نجاسة الكِلاب وهذا مذهب الجمهور، وقد فصل العلماء على موقع إسلام ويب حكم هذه المسألة وفق أقوال الجمهور وعلماء المذاهب، وكيفية الطهارة منها وفق الآتي:[2]
فإذا كان الشخص المذكور يلامس أماكن البلل منها مثل اللعاب أو البول أو العرق، فيجب عليه أن يغسل مواضع بدنه التي كانت تلامس ذلك سبع مرات إحداهن بالتراب أو الصابون، ويتوب إلى الله تعالى من اقتناء الكلاب ومصاحبتها إذا لم يكن يتخذها على وجه شرعي، وإذا كان يصلي بهذه النجاسة مع جهلها، أو كان يرى أن الكلب مثل غيره من الحيوانات، كما هو مذهب الإمام مالك فلا يطالب بإعادة الصلاة وتجب عليه الإعادة في المذهب الشافعي ومن وافقه، وبه قال أبو حنيفة وأحمد وجمهور العلماء من السلف والخلف، وعن مالك في إزالة النجاسة ثلاث روايات أصحها، وأشهرها أنه إن صلى عالماً بها لم تصح صلاته، وإن كان جاهلا أو ناسياً صحت.
بهذا القدر من المعلومات نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان هل الكلب نجس ام طاهر، والذي وقفنا من خلاله على استبيان حكم هذه المسألة في أقوال أهل العلم والمذاهب الفقهية، كما تعرفنا على أقوالهم في صحة صلاة من يقتني الكِلاب وطالهم شيء من نجسها.
المراجع
- ^ islamweb.net , حكم الكلب من حيث النجاسة وعدمها , 25/08/2022
- ^ islamweb.net , حكم صلاة من يلامس الكلاب , 25/08/2022