جدول المحتويات
هل الذهب الملبوس عليه زكاة ابن باز سؤال يتبادر إلى أذهان الكثير من الناس الذين يمتلكون نصابًا من الذهب الملبوس؛ لكن لا يعلمون هل الذهب الملبوس عليه زكاة أم أنّه مختلف في الحكم عن غير الملبوس من المضروب والتبر والسبائك ونحو ذلك. وفي هذا المقال عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على حكم زكاة الذهب الملبوس وأدلة الحكم والراجح من الأقوال كما وردت في الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ابن باز.
هل الذهب الملبوس عليه زكاة ابن باز
الذهب الملبوس عند ابن باز إذا بلغ النّصاب فإنّ من الواجب إخراج زكاته؛ حيث إنّ هذا ما تمّ ترجيحه في الفتوى الصادرة على الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ابن باز، مع العلم بأنّ وجوب زكاة الذهب الملبوس فيه خلاف بين الفقهاء، فمنهم من قال تجب فيه الزكاة، ومنهم قال بعدم وجوبها على الذهب الملبوس.[1]
وقد ورد عن مجموعة من أهل العلم أنه الذهب الملبوس لا زكاة فيه، وهذا هو الحكم المعروف في الأظهر من مذهب الشافعي وفي مذهب الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله-، كما أنّه المدرس في المعارف في المملكة العربية السعودية. لكن ما تمّ الإفتاء به في الموقع الرسمي هو أن الذهب الملبوس إن بلغ النصاب وجب فيه الزكاة، سواء كان على شكل قلائد أو أساور أو غير ذلك. ومقدار الزكاة فيه هو ربع العشر؛ أيّ 0.025 من الذهب الكلي، ونصاب الذهب مقداره عشرون مثقالًا.[1]
شاهد أيضًا: ما المقدار الخارج من زكاة الذهب والفضة
أدلة زكاة الذهب الملبوس ابن باز
هناك مجموعة من الأدلة من السنّة النبويّة المطهّرة وردت في ترجيح وجوب الزكاة في الحلي في الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ابن باز، فيما يأتي بعض منها:
الدليل الأوّل
ورد في مجموع فتاوى ابن باز: ([أنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ] قال لامرأةٍ دخلت عليه وفي يدِ ابنتِها مسكتانِ من ذهبٍ: أتعطينَ زكاةَ هذا؟ قالت: لا. قال لها صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أيسرُّكِ أن يسورَك اللهُ بهما يومَ القيامةِ سوارينِ من نارٍ؟ فألقتهما، وقالت: هما للهِ ولرسولِه).[2]
ووجه الاستدلال في الحديث السابق: أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- لم يقل: الحلي ما فيه زكاة، فإن بلغ الذهب النصاب تجب زكاته، فإن لم يُزكي صار كنز؛ والكنز يكوى به صاحبه ويعذّب، وهذا النص صريح في وجوب الزكاة على الحلي.[1]
الدليل الثاني
ثبت في صحيح مسلم: (ما مِن صاحِبِ ذَهَبٍ ولا فِضَّةٍ لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها، إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ صُفِّحَتْ له صَفائِحُ مِن نارٍ، فَأُحْمِيَ عليها في نارِ جَهَنَّمَ، فيُكْوَى بها جَنْبُهُ وجَبِينُهُ وظَهْرُهُ، كُلَّما بَرَدَتْ أُعِيدَتْ له، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ؛ إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ).[3] ووجه الاستدلال في الحديث السابق هو أن ما ذكر في الحديث عن الذهب والفضة يعم ما استعمل منه كحلي وغير الحلي.[4]
الدليل الثالث
ورد في حديث ضعيف: (عَنْ أُمِّ سلمةَ، أنَّها كانَتْ تلبَسُ أَوْضاحًا مِن ذهَبٍ، فسألَتْ عَنْ ذلكَ نَبيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالَتْ: أكَنزٌ هو؟ فقالَ: إذا أدَّيْتِ زكاتَهُ فليسَ بكَنزٍ).[5] ووجه الاستدلال في الحديث السابق هو أنّ الحلي كنز يعذب به، لهذا يتوجّب على النساء أداء الزكاة فيما بلغ النصاب.[4]
شاهد أيضًا: حكم زكاة الذهب الملبوس ابن عثيمين
القول الراجح في زكاة الذهب الملبوس عند ابن باز
الراجح هو وجوب الزكاة في الذهب الملبوس في حال بلغ النّصاب وحال عليه الحول، أما القول بعدم وجوب الزكاة فيه فهو مرجوح كما ذكر في الموقع الرسمي.[4] وإنّ الواجب على النساء أن تزكي الذهب الملبوس إذا بلغ النصاب بقيمة ربع العشر، وذلك لما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- من أحاديث تدل على ذلك، فإذا بلغ الذهب الملبوس نصابًا قدره عشرين مثقالاً من الذهب؛ وجب فيه الزكاة، أمّا إذا كان أقل من النصاب فلا تجب فيه الزكاة، سواءً في ذلك أكان ملبوساً أو لا. فإن بلغ الذهب الملبوس النصاب يُزكى عنه وإن كان معدًا للبس وكذا العارية على الراجح.[6]
وفي نهاية هذا المقال، نكون قد بيّنا هل الذهب الملبوس عليه زكاة ابن باز مع بيان الأدلة التي تم ترجيح الحكم من خلالها، وذلك وفقًا لما ورد في الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ابن باز.
المراجع
- ^ binbaz.org.sa , زكاة الذهب الملبوس , 18/03/2024
- ^ مجموع فتاوى ابن باز , ابن باز، عبدالله بن عمرو، 83/14، صحيح
- ^ صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 987، صحيح
- ^ binbaz.org.sa , القول الراجح في زكاة الحلي المباح , 18/03/2024
- ^ تنقيح التحقيق , ابن الجوزي، أم سلمة، 3/71، ضعيف
- ^ binbaz.org.sa , أدلة زكاة الحلي , 18/03/2024