هل الحجامة تنقض الوضوء

هل الحجامة تنقض الوضوء، تعتبر الحجامة إحدى وسائل الطب التي عُرفت منذ عهد سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، والتي أوصى بها، لفوائدها المتعددة التي تعود بالنفع على جسم الإنسان، وتعالج العديد من مشاكل واضطرابات وآلام الجسد، ومن خلال مقالنا عبر موقع مقالاتي سنبين هل الحجامة تنقض الوضوء، وحكم وضوء من احتجم، كما وسنتعرف على نواقض الوضوء.

تعريف الحجامة

الحجامة هي نوع من العلاج، والتي تتم باستخراج الدم المُحمل بالأخْلاط أي الدم الفاسد من ظاهر الجلد بإحداث خدش بسيط في الجلد وهي لا تحدث ألماً، وتعد وسيلة من وسائل التداوي وإخراج السموم والشوائب من الجسم، والتي تساعد على تحفيز إنتاج كريات الدم الحمراء الجديدة عوضاً عن الخلايا الهرمة، وزيادة إنتاج كريات الدم البيضاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ أفضلَ ما تداويتُم به الحُجامةُ”.[1]

شاهد أيضا: هل لحم الابل ينقض الوضوء

هل الحجامة تنقض الوضوء

اختلفت الأحكام الشرعية باختلاف جمهور الفقهاء والعلماء، فكان الاختلاف في خروج الدم هل ينقض الوُضْوء أم لا، وكان هناك العديد من الآراء في هذه المسألة وهما:

• الرأي الأول: أن خروج الدم نتيجة الحجامة ينقض الوضوء، وذلك وفقاً لأقوال المذهب الحنبلي عندما يخرج دم كثير، فإنه يبطل الوضوء، واستدل على ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أصابه قيء أو رعاف أو قلس ‏أو مذي فليتوضأ.” والرعاف: الدم الخارج من الأنف”.[2]
• الرأي الثاني: أن خروج الدم لا ينقض الوضوء وهذا هو الرأي الأرجح، لعدم وجود دليل ظاهر صحيح يدل على أن خروج الدم ينقض الوضوء، وهو القول المرجح لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “احتَجَمَ النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- ولم يَتوضَّأْ، ولم يَزِدْ على غَسلِ مَحاجِمِه”.[3]

حكم وضوء من احتجم أو جرح وخرج منه دم ابن باز

اختلف العلماء في مسألة أن الحُجامْة تنقض الوُضوء أم لا ولكن وفقاً لإجماع بعض الفقهاء على أن خروج دم كثير نتيجة الحُجامَة ينقض الوُضْوء، فإن الأوجب على المحتجم أن يتوضأ حتى يخرج من دائرة الشك، أما في حالة خروج القليل من الدم، فقد لا ينقض ذلك الوضوء، ويجوز للمحتجم أن يصلي، والله تعالى أعلم.

شاهد أيضا: حكم السعي بين الصفا والمروة في الطابق الثاني أو سطح المسعى

هل الحجامة تنقض الوضوء ابن عثيمين

أكد الشيخ ابن عثيمين أن الحجامة لا تنقض الوضوء، واستدل على ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “احْتجم وصَلى ولم يَتوضْأ”.[4]، وأكد على أن الحديث يبين: أن خروج الدم من البدن، وإن كان كثيرًا لا ينقض الوُضْوء، وهو القول الراجح.