هل الاظافر التركيب حرام ام حلال

هل الاظافر التركيب حرام ام حلال، فكثير من النساء تضع هذه الأظافر من أجل الزينة أو من أجل التداوي أحيانًا، فهل يحل لهنّ تركيب هذه الأظافر لأيّ سبب كان، وهل هنالك أصل للأحكام المتعلقة بهذه الأظافر في الشرع، في هذا المقال يتوقف موقع مقالاتي مع بيان حكم تركيب الأظافر في الشرع، مع الوقوف على بعض الأحكام الأخرى المتعلقة بالأظافر في الشريعة الإسلامية.

هل الاظافر التركيب حرام ام حلال

إنّ الأظافر التركيب يختلف حكمها باختلاف الغاية منها، فللعلماء تفصيل في هذه المسألة ولم يكن لهم قول واحد فيها، ولكل فريق من هؤلاء أدلته المعتبرة التي يستند عليها فيما يذهب إليه، فمنهم من يرى أمرًا ويستدلّ عليه بقولٍ ما، ومنهم من يأخذ القول نفسه ويستند عليه ولكن في حكم مختلف، وفيما يأتي تفصيل أقوال العلماء في مسألة الأظافر التركيب.

شاهد أيضًا: حكم تركيب الأظافر المؤقتة للزينه

حكم تركيب الأظافر بقصد المداواة والعلاج

قال العلماء إنّ تركيب الأظافر إن كان بقصد العلاج والمداواة فلا بأس به؛ كأن يُقلع ظفر من أحد أصابع الإنسان فيحتاج معه إلى تركيب أو زرع ظفر جديد أو نحو ذلك مما يُضظرّ معه المسلم لتركيب ظفر أو زرعه، ولكن قال بعض العلماء إنّه إن اضطُرَّ المسلم لتركيب ظفر أو زرعه فليحرص على ألّا يكون طويلًا بحيث يغطي الإصبع ويمنع وصول الماء إلى البشرة، وكذلك ينبغي للمسلم أن يحرص على أن لا تتنافى مع وضع خصال الفطرة، وأن تكون من طاهر.[1]

ودليل العلماء الذي يستندون عليه في إباحة هذا الأمر وغيره هو الحديث الذي يرويه الصحابي عرفجة بن أسعد -رضي الله عنه- عن إباحة النبي -صلى الله عليه وسلم- له بتركيب أنف من ذهب، فيقول رضي الله عنه: “أُصِيبَ أنفِي يومَ الكِلابِ في الجاهليةِ فاتخذتُ أنفا من ورِقِ فأنتنَ عليّ ، فأمرنِي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن أتّخذ أنفا من ذهبٍ”،[2] والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: حكم التاتو المؤقت ابن باز

حكم تركيب الأظافر بقصد الزينة

أمّا حكم تركيب الأظافر بقصد الزينة ففيه خلاف بين العلماء، فمنهم من رأى أنّه مُباح لأنّه من العادات والأصل في العادات الإباحة ولأنّه لم يأتِ دليل يمنعها،[3] وذهب بعضهم الآخر إلى كراهيتها إن كانت على هيئة مخالفة للفطرة كأن تكون طويلة، وإذا وضعها الإنسان مع الكراهة فينبغي له إزالتها عند الوضوء والغسل إذا كانت تمنع وصول الماء إلى الأظفار أو ما حولها، وأمّا إن كان يترتب على تركيبها ضرر في محل وضعها فإنّها تكون محرمة لحديث: “لا ضَرَرَ ولا ضِرَارَ”،[4][5] وقال بعض العلماء أيضًا إنّ تركيبها محرّم لما فيه من تغيير خلق الله تعالى، والله أعلم.[6]

شاهد أيضًا: حكم حلق الحواجب بالموس

حكم تركيب الأظافر الإسلام سؤال وجواب

إنّ الحكم الذي عليه مركز الفتوى في موقع إسلام ويب هو أنّ تركيب الأظافر الصناعية إن كان بقصد المداواة فهو جائز ودليلهم حديث عرفجة بن أسعد -رضي الله عنه- الذي يقول فيه: “أُصِيبَ أنفِي يومَ الكِلابِ في الجاهليةِ فاتخذتُ أنفا من ورِقِ فأنتنَ عليّ ، فأمرنِي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن أتّخذ أنفا من ذهبٍ”،[2] وأمّا إن كان بقصد الزينة فهو محرّم لما فيه من تغيير لخلق الله تعالى،[6] ولكنّهم في الوقت نفسه قد أفتَوا أنّ تركيب الأظافر قد يكون مكروهًا فقط إن كان بغرض الزينة، وقالوا إنّ الذي وضع الأظافر مع الكراهة ينبغي له إزالتها عند الوضوء إن كانت تمنع الوضوء، والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: هل يجوز حلق شعر الساق للرجال

حكم تركيب الأظافر زينة للزوج

إنّ حكم تركيب الأظافر للزينة فيه اختلاف بين العلماء، فمنهم من قال إنّه مباح لعدم ورود دليل يمنعه، ولأنّ الأصل في العبادات الإباحة،[3] ومنهم من قال بكراهيتها إن خالفت الفطرة كأن تكون طويلة ونحوها،[5] ومنهم من حرّمها مطلقًا وقال فيه تغيير لخلق الله تعالى حاملًا هذا الحكم على حكم النمص والوشم والوصل ونحوه الوارد في حديث ابن مسعود الصحيح، والله أعلم.[6]

شاهد أيضًا: حكم تشقير الحواجب بالليزر هيئة كبار العلماء

حكم تطويل الأظافر

قال العلماء إنّ حكم تطويل الأظافر مكروه عند جمهور العلماء، وهي خلاف السنة التي تأمر بتقصير الأظافر وذلك للنظافة ولعدم اجتماع الأوساخ تحت الأظافر مما يسهّل انتقال الجراثيم والميكروبات للجسم، ففي الحديث أنّ رجلًا جاء يسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن خبر السماء، وكانت أظفاره طويلة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “يسألُ أحدُكم عن خبرِ السماءِ وهو يدعُ أظافرَه كأظافيرِ الطيرِ تجتمعُ فيها الخباثةُ والخبثُ والتفثُ”.[7][8]

وإذا زاد تطويل الأظافر فوق أربعين ليلة اشتدّت الكراهية، ومن العلماء من جعلَ ذلك محرَّمًا إن كان فوق أربعين ليلة، وأصل هذه الأحكام ما جاء في حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: “وُقِّتَ لنا في قَصِّ الشَّارِبِ، وتَقْلِيمِ الأظْفارِ، ونَتْفِ الإبِطِ، وحَلْقِ العانَةِ، أنْ لا نَتْرُكَ أكْثَرَ مِن أرْبَعِينَ لَيْلَةً”،[9] وذكر الإمام النووي أنّ معنى الحديث ليس الإذن بأن تطول أربعين يومًا، ولكن معناه أنّهم إن أخروها فلا يؤخرونها أكثر من أربعين يومًا، وعند الحنفية من تجاوز أربعين يومًا ولم يقلّم أظافره فإنّه مُستحقّ للوعيد، والله أعلم.[8]

شاهد أيضًا: حكم الرموش الصناعية

وإلى هنا يكون قد تم مقال هل الاظافر التركيب حرام ام حلال بعد الوقوف على حكم تركيب الأظافر الصناعية بالتفصيل عند علماء الفقه الإسلامي، والوقوف على بعض المواطن الأخرى التي تحتاج إلى تفصيل مما يتصل بالأظافر.