من الملقب بغسيل الملائكة ؟

من الملقب بغسيل الملائكة ؟ وهو أحد الصحابة رضي الله عنهم الذين اصطفاهم الله تعالى من بين البشر، وشرّفهم بمقابلة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ومصاحبته، ولعلّ أغرب هذه الألقاب هو لقب غسيل الملائكة، الذي أُطلق على صحابي لبى نداء الله للجهاد دون أن يغتسل، وموقع مقالاتي ومن خلال المقال التالي سنبيّن من هو الصحابي الجليل الذي لُقّبَ بغسيل الملائكة، وما سبب تسميته بهذا الاسم.

من الملقب بغسيل الملائكة ؟

أطلق على بعض الصحابة ألقاب خلّدت أسمهم حتى بعد موتهم، وواحدة من أشهر الألقاب التي لقب بها الصحابة هو لقب غسيل الملائكة، ويكثر ذكره عند الخوض في حديثٍ عن إحدى الغزوات، وخاصةً غزوة أُحد، وأُطلقَ هذا اللقب على الصحابي الجليل:[1]

• حنظلة بن أبي عامر الأنصاري.

شاهد أيضًا: من هو آخر الصحابة موتا بالمدينة؟

لماذا سمي حنظلة بغسيل الملائكة

بعد انتهاء معركة أُحد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم باستشهاد حنظلة بن أبي عامر الأنصاري، أسماه نبينا الكريم بغسيل الملائكة لأنّه رأى الملائكة تغسله بماء المزن، لأنّه كان قد توجه إلى ساحة المعركة دون أن يغتسل، لتقوم الملائكة بغسله بعد المعركة، وعندما ذهب الصحابة لإخباره أنّ زوجها استشهد أخبرتهم أنّه لم يغتسل قبل ذهابه إلى المعركة لأنّه خرج مسرعًا لتلبية نداء الواجب، ليخبروها أنّ النبي الكريم قد شاهد الملائكة تغسله بماء، وذلك دليل على أنّ الله تعالى قد كرمه بمنزلة عالية، فماء المزن هو ماء نقي يمنحه الله عزّ وجل للأشخاص الذين يريد تكريمهم، وأكدّ الصحابة بأنهم عندما وجدوا جثمان حنظلة بن أبي عامر الأنصاري كان رأسه يتساقط منه الماء.

شاهد أيضًا: صور من حياة الصحابة

قصة حنظلة غسيل الملائكة

أثناء معركة أُحد طلب حنظلة بن أبي عامر الأنصاري من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يطلب له يد جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول للزواج، ليتزوّج منها في اليوم السابع من أيام معركة أُحد، وفي اليوم التالي من زفافه سمع صوت المنادي ينادي للجهاد إلى غزوة أُحد، فلبى حنظلة النداء وقام من فراشه، دون أن يغتسل، لشارك حنظلة في القتال، واستشهد على يد أبي سفيان بن حرب بمساعدة الأسود بن شعوب.

قصة إسلام حنظلة بن أبي عامر الأنصاري

عندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم لنشر الدعوة الإسلامية، استقبله البعض بالرفض والاستهجان لهذه الدعوة، بينما قابله البقية بالتّأييد ومن بين المصدقين لنبي الله كان حنظلة بن أبي عامر الأنصاري رضي الله عنه، وأسلم آنذاك مع قومه من الأنصار، على الرّغم من أنّه تعرّض لتعذيبٍ شديدٍ من والده الذي رفض دعوة الرسول الكريم، إلّا أنّ هذا الأمر لم يزده إلّا حُبًا وقربًا من الله تعالى، وخشيةً من غضبه.

بعد أن تعرفنا على من الملقب بغسيل الملائكة ؟ وهو حنظلة بن أبي عامر الأنصاري، صحابي جليل كان ملازمًا للرسول الكريم في أغلب الأوقات، وتحدث المقال عن طريقة إسلامه واستشهاده في معركة أُحد.