من اشهر شارحي صحيح مسلم

من اشهر شارحي صحيح مسلم ، يُعدّ صحيح مسلم من أبرز كتب الحديث النبوي الشريف وثاني الصحيحين وواحد من الكتب الستة لدى أهل السنة والجماعة، والذي جمع فيه الأحاديث التي تمّ الإجماع على صحتها من قبل أئمة الحديث وعرضه على عدد من كبار الأئمة في علم الحديث، وبواسطة موقع مقالاتي سنتعرف على الإمام مسلم وصحيحه وشروحه من العلماء.

الإمام مسلم

الإمام مسلم هو مسلم بن الحجاج بن مسلم النيسابوري الملقب بأبو الحسين حافظ، ولد سنة 206 هـ في مدينة نيسابور توفي فيها سنة 261 هـ، كان من أئمّة الحديث وحفظته ورحل إلى الحجاز والشام ومصر والعراق في طلبه، كان إمامًا مهابًا وجليلًا ومتمسك بالسنة وهو أحد تلاميذ والملازمين للإمام البخاري، أثنى عليه علماء عصره وما بعده لإتقانه وتقدمه في هذا العلم مثل الإمام أحمد بن حنبل والترمذي والرازي وابن خزيمة.[1]

من اشهر شارحي صحيح مسلم

صنّف الإمام مسلم الكثير من الكتب كان أشهرها كتاب صحيح مسلم الذي كتبه في خمسة عشرة سنة وجمع فيه اثني عشر ألف حديث نبوي شريف، والذي يُعدّ أحد الصحيحين المعتمد عليهما لدى أهل السنة في الإسلام والذي قام بشرحه الكثير من الأئمة والمحدثين، وبذلك فإنّ الإجابة الصحيحة للسؤال الوارد في الأعلى هي:[1]

• الإمام يحيي بن شرف النووي.

وهو الإمام محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف النووي الشافعي الدمشقي المشهور بالنووي ولد سنة 631 هـ وتوفي سنة 676 هـ وهو من أشهر الفقهاء والمحدثين في السنة، قام بشرح صحيح مسلم في كتابه المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج، ولديه العديد من المؤلفات في علم الحديث مثل الأربعون نووية.

كتاب صحيح مسلم

يُعدّ كتاب صحيح مسلم من كتب الحديث المهمة عند أهل السنة والجماعة من المسلمين بعد القرآن الكريم وكتاب صحيح البخاري، فقد قام الإمام مسلم في هذا الكتاب بجمع كل ما صحّ لدى الإمام البخاري ووضع جميع أبواب الحديث من آداب وعقائد وأحكام وتفسير ومناقب وتاريخ وغيرها وبذلك فهو أحد كتب الجوامع، وقد قام الإمام مسلم بتخريج الأحاديث بحسب الرواة ودرجة حفظهم وقد قام بتقسيمهم لثلاثة أقسام وهي الحفاظ المتقنون، المتوسطون في الإتقان والحفظ، الضعفاء والمتروكون، وابتعد عن تخريج الأحاديث ممن يرويها رواة القسم الثالث، كما قسّم كتابه إلى 54 كتاب بناءً على الموضوعات مثل كتاب الصلاة وكتاب الإيمان وكتاب الزكاة وغيرها، وقسّم هذه الكتب إلى أبواب دون وضع عناوين لها، جمع الإمام مسلم الأحاديث التي دوّنها وسمعها في ترحاله في بلدته نيسابور واستغرق تصنيفه خمسة عشرة سنة.[2]

شروح كتاب صحيح مسلم

اهتم العلماء على مرّ العصور بكتاب صحيح مسلم وبذلوا جهودًا عظيمة في ذلك والتي تمثلت في حفظه وتدريسه وتأليف الكثير من الكتب من مختصرات ومستخرجات وتراجم وشروح حوله، ومن أبرز الشروحات لصحيح مسلم، والتي بلغ عددها 64 شرح بالعربية وخمسة بالإنجليزية، ما يلي:[3]

• المنهاج في شرح الجامع الصحيح للحسين بن الحجاج: من تأليف الإمام النووي الشافعي.
• المعلم بفوائد كتاب صحيح مسلم: لمحمد بن علي المازري.
• المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم: لأحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي أبي العباس.
• الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج: لجلال الدين السيوطي.
• شرح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي.
• إكمال المعلم في شرح صحيح مسلم: للقاضي عياض بن موسى المالكي.
• حاشية على صحيح مسلم: تأليف الإمام السندي.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على الإجابة الصحيحة لسؤال من اشهر شارحي صحيح مسلم والتطرُّق لشروح الصحيح ونبذة عنه.