متى اضيفت الشهاده الثالثه الى الاذان عند الشيعة

متى اضيفت الشهاده الثالثه الى الاذان، تقوم عقيدة التّشيع على الاعتقاد بالولاية والإمامة للإمام علي بن أبي طالب، وقد تمّ الدّلالة عليها من القرآن والأحاديث النّبويّة الشّريفة كآية الولاية وحديث المنزلة وغيرهم، وكان القصد من الشّهادة الثّالثة هو النّطق اللّفظي لولاية الإمام عليّ، وذلك ما بعد نطق الشّهادتين، وقد دعا العلماء الدّينيّون إلى استحباب ذكرها في الأذان، وعبر موقع مقالاتي نرفق كل ما يخص هذا الموضوع من معلومات.

متى اضيفت الشهاده الثالثه الى الاذان عند الشيعة

أضيفت الشّهادة الثّالثة إلى الأذان بعد ظهور طائفة الشّيعة الاثني عشريّة، حيث قاموا بقراءتها في الأذان وإقامة الصّلاة، فكانت الشّهادة لنداء المسلمين على الصّلاة هي “أشهد أنّ لا إله إلا الله، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله”، إلّا أنّ الشّيعة الاثني عشر قاموا بإضافة الشّهادة الثّالثة، حيث علّموا الموتى أن يقولوا” أشهد أنّ لا إله إّلا الله، وأتعهّد وأشهد أنّ محمّداً رسول الله أشهد أنّ عليّاً ولي الله” في عصر نبي الله محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وكانوا يقومون بذكرها في مناسبات الأدعية والزّيارات، فهي لا تعتبر جزء أو فصل من فصول الأذان.

شاهد أيضًا: هل يجوز الصلاة بعد الاذان وقبل الإقامة؟

الشهادة الثالثة في التشهد

توجد صياغتان للشّهادة الثّالثة في التّشهّد، كانت الصّياغة الأولى هي أن يقوم بنطق التّشهّد وهو “أشهد أنّ لا إله إلاّ الله، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله، وأشهد أنّ عليّاً وليّ الله، أو أشهد أنّ الله نعم، الربّ وأشهد أنّ محمّداً نعم الرّسول وأنّ عليّاً نعم الإمام”، أماه الصياغة الثّانية كانت تعتبر صيغة تشهّد لآخر صحابي بقي من صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والّذي كان يدعى كدير الضّبي فهو من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- كان ينطق بالشّهادة الثّالثة في الشهّد وهي “اللهمّ صلّي على النّبي والوصي علي”.

شاهد أيضًا: هل يجوز الصلاة بملابس عليها مني

الشهادة الثالثة والحكم الشرعي

يوجد جانبان للحكم الشّرعي الشهادة الثّالثة، حيث كان الجّانب الأوّل هو ذكر الشّهادة الثّالثة في صورة عامّ، والجّانب الثّاني كان ذكر الشّهادة الثّالثة في الأذان والإقامة، أنّه وبلا شك يكون ذكر الشّهادة الثّالثة بعد الشّهادتين هو ما يرضي الله -سبحانه وتعالى- ومحبب إلى الرّسول الكريم، ذلك بعد ثبات الولاية لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب يوم الغدير، وكلام الأحاديث عن خلافته للرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بأمر من الله -سبحانه وتعالى- وبقرار من رسوله الكريم، فلا مجال لإنكار هذه الشّهادة والإفصاح عنها والاعتراف بها لساناً بعد الإيمان والاعتقاد بها قلباً.

شاهد أيضًا: كيفية الصلاة على الميت عند الشيعة

أول أذان بزيادة الشهادة الثالثة

حيث يوجد روايتان تتحدّثان عذ ذكر الشّهادة الثّالثة في الأذان، الأولى كانت أنّ الصّحابي الجّليل سلمان الحامديّ أذّن بزيادة الشّهادة الثّالثة، والثّانية كانت أنّ الصّحابي الجّليل أبي ذر الغفّاري أذّن بزيادة الشّهادة الثّالثة، وشهد بالولاية لعلي بن أبي طالب عليه السّلام.

شاهد أيضًا: كيفية الصلاة على الميت وما فضلها

دليل استحباب الشهادة في الأذان والإقامة

ذكر الشّيعة الإماميّة أنّ الشّهادة ليست فصلاً من فصول الأذان والإقامة، لكن وجدت روايات تقول لا يبعد كون الشّهادة الثّالثة بالولاية من الأشياء المستحبّة للأذان، وكان يوجد كتاب اسمه الاحتجاج ذكر فيه عن الإمام الصّادق عليه السّلام “إذ قال أحدكم لا إله إلّا الله محمّد رسول الله فليقل علي أمير المؤمنين”، فقد كان يعتبر النّطق بالشّهادة كالصّلاة على النّبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم عند سماع اسمه.

وفي نهاية المقال نكون قد عرفنا  متى اضيفت الشهاده الثالثه الى الاذان، وأنّه كانت توجد صياغتان لهذه الشّهادة، كما تعلمنا الحكم الشّرعي لهذه الشّهادة.