ما المقصود باعادة التدوير وما هي أهميته

ما المقصود باعادة التدوير وما هي أهميته، المواد الزائدة عن الحاجة كالمواد السامة أو الضارة الغير مرغوب فيها تسمى بالنفايات أو المهملات، وتختلف تلك المواد باختلاف المصدر، وعبر هذا المقال سوف يتحدث موقع مقالاتي عن تعريف إعادة التدوير بشكل تفصيلي، والتطرق لذكر أهميته بيئيًا واقتصاديًا، وسنعرض من خلال مقالنا الخطوات العامة لعملية إعادة التدوير.

ما المقصود باعادة التدوير

إعادة التدوير هي عملية أخذ المواد الجاهزة للتخلص منها وتحويلها إلى مواد قابلة لإعادة الاستخدام، وهذا مهم لتقليل النفايات في مدافن النفايات في العالم، والتي تلوث تربة الأرض والمياه والهواء، وتساعد إعادة التدوير في الحفاظ على الموارد الطبيعية، أو المواد التي تحدث بشكل طبيعي، والتي تُستخدم في صنع المنتجات مثل استخدام الأشجار في صناعة الورق، وعندما لا نقوم بإعادة التدوير وإعادة الاستخدام، فإننا نجازف باستنفاد واستهلاك الموارد الطبيعية.[1]

شاهد أيضًا: عملية التدوير تقلل من تلوث البيئة

أنواع إعادة التدوير

إعادة التدوير عي عملية يتم فيها جمع النفايات ومعالجتها لتصنيع منتجات جديدة، والجدير بالذكر أنّ تحويل النفايات إلى منتجات لهُ فوائد متعددة على المجتمع والبيئة، وتضمن عملية إعادة التدوير من ثلاثة أنواع رئيسية سنذكرها فيما يلي:[2]

إعادة التدوير الميكانيكي

إعادة التدوير الميكانيكي هي الطريقة الأكثر استخدامًا لإعطاء المخلفات استخدامات جديدة، من خلال هذه الطريقة يتم تحويل المواد البلاستيكية، سواء تم الحصول عليها من الخردة الصناعية أو التخلص منها محليًا أو تجاريًا، ويتم تدويرها ميكانيكيًا دون تغيير هيكلها الكيميائي بحيث يمكن استخدامها لإنتاج مواد جديدة.

إعادة التدوير الكيميائي

إعادة التدوير الكيميائي هي أكثر العمليات تعقيدًا، وباستخدام هذه الطريقة تتم إعادة معالجة النفايات وتعديل هيكله الكيميائي بحيث يمكن استخدامه كمواد خام للصناعات المختلفة أو كمدخل أساسي لتصنيع منتجات جديدة، فإن إعادة التدوير الكيميائي يعد أكثر تكلفة، ويتطلب كميات كبيرة من النفايات ليكون مجديًا اقتصاديًا.

إعادة تدوير الطاقة

إعادة تدوير الطاقة تتكون من تحويل البلاستيك إلى طاقة حرارية وكهربائية من خلال الاستفادة من الطاقة الحرارية التي تطلقها هذه المواد في شكل وقود من خلال الحرق، وتُعدُّ إعادة تدوير الطاقة أمرًا مهمًا نظرًا لقدرتها على تنويع المصفوفة النشطة وتحسين المساحة المتاحة في المدن المكتظة بالسكان مع مساحة صغيرة لمدافن النفايات.

الخطوات العامة لعملية إعادة التدوير

إعادة التدوير هو عنصر في التسلسل الهرمي لإدارة النفايات الذي طورته وكالة حماية البيئة لتصنيف الاستراتيجيات الأكثر سلامة من الناحية البيئية لإدارة النفايات الصلبة البلدية والمعروفة أكثر باسم القمامة، ويُدرج فيما يلي الخطوات الرئيسية لعملية إعادة التدوير:[3]

التجميع

تتمثل الخطوة الأولى في عملية إعادة التدوير جمع مواد ما بعد الاستهلاك من المنازل والشركات والمؤسسات، يمكن القيام بذلك عن طريق الحكومة المحلية أو الشركات الخاصة، وغالبًا ما تكون الأخيرة خيارًا شائعًا للشركات، أو نقل المواد إلى نقاط التجميع المشتركة مثل حاويات أو مرافق إعادة التدوير المخصصة.

المعالجة

تتكون معالجة النفايات التي تهدف إلى الحصول على مواد  قيمة منها على مراحل متعددة، ويم فرز المواد الضرورية لفصل أنواع النفايات الفردية، وتجزئة المواد وفصلها حيث أنّ بعض النفايات خاصة تلك المصنوعة من الزجاج والبلاستيك تتطلب الغسيل، عن طريق غمر النفايات في أحواض خاصة بمنتجات التنظيف.

التصنيع

تصنيع المنتج النهائي في مرحلة البثق والتي تشكل الجزء الأخير من العملية بأكملها، حيث تتيح إعادة التدوير الحراري والمواد والموارد الحصول على منتجات نهائية متنوعة، والتي يمكن رؤية تأثيرها الإيجابي في العديد من مجالات الحياة اليومية من حماية الصحة إلى الإدارة العقلانية للموارد إلى حماية البيئة.

شراء منتجات المحتوى المعاد تدويره

تشير الدراسات أنّ لا يمكن الاستفادة من عملية إعادة التدوير دون الخطوة الأخيرة وهي شراء المنتجات المعاد تدويرها، حيث أنّ من الممكن إنتاج 5000 منتج جديد من الورق وحده، بدءًا من ورق الطابعة والمناديل والفلاتر وحتى الضمادات والواقيات والأطباق وأواني النباتات وعناصر المصابيح وحتى الأوراق النقدية.

شاهد أيضًا: النفايات القابلة للتحلل هي النفايات العضوية

أهمية إعادة التدوير بيئيًا

إعادة التدوير هي إرسال العناصر ليتم تقسيمها إلى مواد أساسية وتحويلها إلى منتجات مستقبلية، فيما يلي بعض الطرق التي تساعد فيها إعادة التدوير البيئة ومكافحة تغير المناخ:[4]

• يحمي النظم البيئية والحياة البرية.
• يحافظ على الموارد الطبيعية.
• يحفظ الطاقة.
• يقلل من الحاجة إلى حصاد مواد جديدة.
• يقلل من انبعاثات الكربون.
• يوفر المال.
• يقلل من كمية النفايات المرسلة للحرق.
• يدعم أهداف التنمية المستدامة

شاهد أيضًا: من طرق المحافظة على البيئة تدوير النفايات وبالتالي يساعد على تقليل النفايات التي ترسل الى المكاب

أهمية إعادة التدوير اقتصاديًا

إعادة التدوير تفيد البيئة لكنها أيضًا تعزز الاقتصاد، وذلك من خلال فصل المواد القابلة لإعادة التدوير مثل الورق والزجاج والبلاستيك والألمنيوم عن النفايات، يمكن للمستهلكين المساعدة في خلق عالم أكثر خضرة ومساعدة الشركات على توفير بعض البيئة، وفيما يلي أهمية إعادة التدوير اقتصاديًا:[5]

• تكاليف أقل تظهر إحدى الدراسات أن الإنتاج باستخدام الألمنيوم المعاد تدويره يمكن أن يخفض التكاليف إلى النصف.
• صناعة إعادة التدوير يخلق وظائف جديدة إذ أنّ الطلب المتزايد على العمال المهرة يجلب الحياة الاقتصادية إلى مناطق في جميع أنحاء العالم.
• تدر إيرادات من خلال تجارة وبيع المواد القابلة لإعادة التدوير.
• تساعد معدات إعادة التدوير في معالجة المواد القابلة لإعادة التدوير بسرعة وكفاءة. من الطحن إلى معالجة.

شاهد أيضًا: النفايات القابلة للتحلل هي النفايات العضوية

المواد التي يمكن إعادة تدويرها

أصبحت إعادة التدوير أمرًا مهمًا في كل دولة متقدمة، حيث تستخدم المواد القابلة لإعادة التدوير أو المواد القديمة التي يمكن استخدامها لصنع بعض المواد الأخرى، ويُدرج فيما يلي المواد التي يمكن إعادة تدويرها:[6]

• الزجاجات البلاستيكية.
• الورق المقوى.
• الورق.
• الزجاج.
• العلب المعدنية.
• الملابس.
• الأجهزة الإلكترونية.
• مستحضرات التجميل.
• الأواني وأدوات الطهي الأخرى.
• علب المناديل الورقية.
• ورق تغليف.

شاهد أيضًا: لماذا يعد اعادة تدوير المواد المغذية مهما للمخلوقات الحية

رموز إعادة التدوير على المنتجات

يتم تحديد المواد البلاستيكية بواسطة رموز تعريف الراتنج RIC، والتي يتم سردها عادةً في الجزء السفلي أو الجانب من المنتج البلاستيكي، ويُدرج فيما يلي رموز إعادة التدوير على المنتجات:[7]

• بولي إيثيلين عالي الكثافة: هذا النوع من المواد في عبوات لأشياء مثل المنظفات والتبييض والشامبو والبلسم وحاويات الحليب.
• كلوريد البوليفينيل: يشمل الأنابيب والألعاب والتعبئة وما إلى ذلك، ويمكن أن يكون من الصعب إعادة التدوير ويشكل تهديدًا صحيًا كبيرًا.
• البولي إثيلين المنخفض الكثافة: هو المادة المستخدمة لإنشاء أشياء مثل أغطية الآيس كريم وأكياس القمامة وأكياس الشطائر.
• بولي بروبيلين: يمكن استخدام مواد البولي بروبلين لصنع منتجات مثل الملابس والأحواض والحبال أو الزجاجات، ويمكن تحويلها إلى ألياف عند إعادة تدويرها بشكل صحيح.
• بس بوليسترين: ومن الصعب إعادة تدوير البوليسترين؛ نظرًا لطبيعته الضخمة وخفيفة الوزن وحقيقة أنه مصنوع من البترول.

شاهد أيضًا: ما الذي يعد تطبيقًا للمعالجة الحيوية؟

فوائد إعادة التدوير

عملية إعادة لتدوير تعود بالنفع على البيئة والاقتصاد بشكل كبير، ويُدرج فيما يلي نقاط تبين الفوائد الناتجة من عملية إعادة التدوير بشكل مُبسط:[8]

• الحد من انبعاثات الغازات الضارة عن طريق التخلي عن حرق النفايات في المنازل.
• الحد من تراكم النفايات في مدافن النفايات.
• تقليل استغلال رواسب الموارد الطبيعية.
• القدرة على إعادة استخدام المواد والمواد القيمة.
• تقليل المواد الخطرة المخزنة في مكبات النفايات.
• انخفاض كبير في تكاليف الحصول على الموارد، إعادة التدوير أرخص وأقل غزوًا للبيئة من الاستخراج.
• خفض التكاليف واستهلاك الطاقة.

شاهد أيضًا: من اضرار التلوث القضاء على الاحياء البحريه

عيوب إعادة التدوير

يُدرج فيما يلي سلبيات وعيوب عملية إعادة التدوير بشكل تفصلي:[9]

• ارتفاع تكاليف رأس المال مقدمًا.
• مواقع إعادة التدوير دائمًا غير صحية وغير آمنة.
• المنتجات من النفايات المعاد تدويرها غير معمرة.
• إعادة التدوير ليست منتشرة على نطاق واسع.
• تلحق الملوثات الضرر بالبيئة مثل السموم والشوائب من المواد الأصلية.
• زيادة استهلاك الطاقة والتلوث.
• زيادة تكلفة المعالجة وانخفاض جودة الوظائف.
• الميثان من غازات الدفيئة الناتجة أثناء إعادة التدوير.
• الإعانات الضريبية لمصانع إعادة التدوير تتحمل سنويًا خسائر بمليارات الدولارات في الإيرادات.

وبهذا القدر نصل لختام مقال ما المقصود باعادة التدوير وما هي أهميته، والذي تناول في محتواه التعريف بإعادة التدوير بشكل تفصيلي، وتطرقنا من خلال مقالنا لذكر أهمية إعادة التدوير اقتصاديًا وبيئيًا.