جدول المحتويات
شرح حديث كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان، فالسنة النبوية الشريفة وما ورد فيها من أحاديث، هي المصدر التشريعي الثاني لأمة المسلمين بعد كلام الله تعالى المتمثل بالقرآن الكريم، ولذلك كل الأحاديث التي وردت في حياة النبي -عليه الصلاة والسلام- نقلها الرواة حرفياً، ثم شرحوا مقاصدها وفسروا معانيها وفق المعنى الشرعي منها، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نذكر هذا الحديث ونتعرف على شرحه وفضله.
كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان
كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان هو حديث نبوي شريف ذكر في السنة النبوية الشريفة، وهو من الأحاديث الصحيحة التي أخرجها الشيخ البخاري في صحيحه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال، إن النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- قال: “كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ”[1]، وهذا الحديث له فضل كبير في معرفة مدى أهمية الذكر في الإسلام، وما هي درجته عند الله تعالى.
شاهد أيضًا: شرح حديث كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
شرح حديث كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان
إن هذا الحديث الشريف من الأحاديث التي تنطوي على حكمة فضل ذكر الله تعالى، التي يعلمنا إياها النبي -عليه الصلاة والسلام- مرشد الأمة الإسلامية برمتها، وشرحها وفق الآتي:[2]
- كلمتان خفيفتان على اللسان: أي كلمتين سهل نطقهما ولا تكليف أو مشقة على المؤمن في ذكرهما.
- ثقيلتان في الميزان: أي ترجح فيهما كفة الثواب عند الله تعالى، إذا ما وُضِعتا في ميزان عدله المطلق، وهنا دلالة على عظمة الأجر المترتب عليهما.
- حبيبتان إلى الرحمن: أي محببتين إلى الله تعالى الرحمن بعباده، ومن شدة وعظمة رحمته أن جعل الأجر والثواب في أبسط الأفعال أو الأقوال التي لا يوجد فيها مشقة على الإنسان.
- سبحان الله العظيم: وهي من جنس التذكير والتسبيح، ويفضي إلى التنزيه عن أي عيب أو نقصان، مع ذكر صفة من صفاته عز وجل، فلا عظمة إلا لله الخالق.
- سبحان الله وبحمده: وهي أيضاً من جنس التذكير والتسبيح بحمد الله تعالى، والحمد في كل ما يقدره الله تعالى لعباده من خير وشر، فكل أمر قضاه ينطوي على حكمة.
شاهد أيضًا: ما هو حديث الرسول عن الهرج
ما معنى خفيفتان؟
خفيفتان هو مفرد خفيف، والخفيف ما هان حمله أو فعله أو قوله، فيقال خفيف الفعل، أي أنه هين العمل، ويقال خفيف القول، أي يسير التلفظ به ولا مشقة بلفظه، وفي قوله “كلمتان خفيفتان” أي كلمتين سهلتا النطق وليس في ذلك مشقة، والدلالة هنا على أن الله تعالى يريد بعباده اليسر والسهولة، واستبيان أسباب مرضاته في أسهل وأهون السبل.[2]
شاهد أيضًا: صحة حديث اذا قرعت الكؤوس حرم ما فيها
من فضائل هاتين الكلمتين سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
هناك عدة فضائل تنطوي على ذكر هاتين الكلمتين، وهذا يشملهما بشكل خاص، وكل ذكر من الأذكار التي يجب على المسلم التلفظ بها باستمرار بشكل عام، ومن فضائلها التالي:[2]
- بيان رحمة الله تعالى التي يجعلها في أيسر الأمور على خلائقه.
- بيان فضل الذكر في حياة المسلم، فبالذكر تطمئن القلوب.
- بيان مدى عدل الله تعالى في ميزان الحق، وهو العدل المطلق.
- بيان قرب الله تعالى من عبيده وسماعه لنجواهم.
- بيان محبة الله -عز وجل- لعباده التي تنطوي على أبسط الأقوال والأفعال.
- بيان رضا الله تعالى على عباده الذاكرين له، وهذا مبتغى كل مؤمن صادق.
- بيان تقوية العلاقة بين العبد والمعبود، وتعلق العبد بربه والامتثال لأمره.
وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان شرح حديث كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان، والذي ذكرنا من خلاله على هذا الحديث كما ورد في السنة النبوية الشريفة مع شرحه وبيان معاني كلماته وفضل هذا الحديث في حياة المسلم.
المراجع
- ^ صحيح البخاري , أبو هريرة، البخاري، 6406، صحيح
- ^ alukah.net , سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم , 22/06/2022