جدول المحتويات
علامات استجابة الجسم للعلاج الكيماوي تختلف من شخص لآخر، بناء على عدة معايير، حيث يعد العلاج الكيميائي أحد التقنيات المستخدمة في علاج الأورام السرطانية ببعض أنواعها، ويقوم باستهداف خلايا الجسم المصابة، وقتلها حتى لا تتضاعف وتنتشر تلك الخلايا السرطانية بالجسم، ولكن يجب علينا متابعة تطور هذا المرض اللعين للتأكد من مدى قابلية الجسم للعلاج.
العلاج الكيميائي
يعتبر العلاج الكيميائي واحدًا من أهم الطرق والتقنيات الحديثة المستخدمة في علاج بعض أنواع الأورام السرطانية، من خلال القيام بالهجوم على الخلايا المشوهة والمريضة النشطة التي تعمل على انتشار المرض بشكل أسرع في الجسم، والعمل على تدميرها والقضاء عليها، من الممكن استخدامه أيضًا كعلاج مساعد مع طرق العلاج الأخرى، مثل العمليات الجراحية والعلاج بالإشعاع أو العلاج الهرموني، كما أنه لا يستخدم مع جميع أنواع السرطانات؛ لأن ذلك يعتمد على صحة المريض العامة، ومدى انتشار الخلايا السرطانية بالجسم، ويتم العلاج الكيميائي عن طريق أحد الأساليب التالية:
- يعمل على تدمير الخلايا السرطانية المصابة في الجسم، والذي عادة ما يصاحب ذلك تدمير بعض الخلايا السليمة أيضًا.
- العمل على منع الخلايا المصابة من تكوين أوعية دموية أخرى تتغذى عليها وتساعدها في عملية الانتشار وتضخم الحجم.
- لا يكتفي بتدمير الخلايا المصابة بل يعمل على مهاجمة الجينات المسؤولة عن نمو الخلايا السرطانية، مما ينتج عنه تدمير الخلايا أيضًا وعدم السماح لها بالنمو مرة أخرى والقيام بتكوين أورام جديدة في الجسم.
شاهد أيضًا: كيف يمكن وصف الخلايا السرطانية
طرق معرفة استجابة الجسم للعلاج الكيماوي
هناك بعض الطرق والفحوصات والتي تمكن الطبيب من تقييم حالة المريض والتأكد من مدى فاعلية العلاج الكيماوي في القضاء على الخلايا السرطانية، ومن أهمها ما يلي:
- الفحص الجسدي: عن طريق قيام الطبيب بالفحص اليدوي لجسد المريض، والتحسس على أماكن تواجد الورم، والشعور بحجمه وهل زاد نموه أو تقلص، كما يقوم الطبيب بفحص أماكن تواجد الغدد الليمفاوية في الجسم والتي عادة ما تتضخم في الحجم مع زيادة الورم.
- الفحص بالأشعة: الفحص اليدوي لا يكون كافي في بعض الأورام لذلك يجب عمل الفحص بالأشعة السينية (X-Ray) أو الأشعة المقطعية (CT)، والتي يمكن من خلالها التعرف على حجم الورم وقياس أبعاده، كما تظهر بعض الأورام الداخلية وتقيسها بمسطرة.
- فحص الدم: يمكن معرفة مدى استجابة الجسم للعلاج الكيماوي عن طريق القيام بفحوصات الدم الخاصة بالأورام السرطانية، والتي تمكن الطبيب من الكشف عن مدى قدرة أعضاء الجسم المختلفة على أداء وظائفها الحيوية.
- الفحوصات السريرية: وتتم هذه الاختبارات السريرية من أجل التعرف على علامات الورم، والكشف عن عدد الخلايا المصابة، والتي تختلف من نوع ورم إلى آخر، ومن أهم هذه الاختبارات اختبار الواسم الورمي (Tumor marker) كما يجب على الطبيب القيام بهذه الفحوصات من حين لآخر حتى يتمكن من مقارنة النتائج وبالتالي معرفة مدى تحسن المريض واستجابة جسمه للعلاج.
شاهد أيضًا: ما هي فوائد بذور المشمش وما دورها في علاج مرض السرطان
علامات استجابة الجسم للعلاج الكيماوي
يظهر على الجسم بعض ردات الفعل الإيجابية والتي توضح نجاح العلاج الكيماوي، وهذه العلامات تكون كالتالي:
- استجابة الجسم الكاملة: هناك أجسام تستجيب للعلاج الكيماوي بشكل كلي، وذلك عن طريق القضاء على جميع الخلايا السرطانية الموجودة بالجسم، وعند الفحص للمتابعة لا تظهر أيًا من هذه الخلايا، ولكن يجب أن يستمر العلاج على هذا النحو حتى نتأكد من عدم نمو الخلايا مرة أخرى بالجسم.
- استجابة الجسم الجزئية: وهذه الاستجابة تكون من خلال تقلص حجم الخلايا السرطانية وانخفاض الأعراض الجانبية التي تكون المصاحبة للمرض، وفي هذه الحالة يجب الاستمرار في العلاج على هذا النحو حتى لا نسمح للورم بالنمو مرة أخرى في الجسم.
- استقرار حالة المريض: هناك بعض الأنواع السرطانية التي لا تتأثر بالعلاج الكيميائي سواء بالإيجاب أو السلب، فلا يؤثر العلاج على الخلايا السرطانية أي أنها لا تنمو ولا تتقلص، فقط يعمل على تحجيم الخلايا المصابة ويمنع انتشارها.
- تطور الخلايا السرطانية: هناك بعض الحالات التي لا يستجيب فيها الجسم للعلاج الكيميائي، وتستمر الخلايا المصابة في النمو، وعند حدوث مثل ذلك يجب على الطبيب إيقاف هذا النوع من العلاج، والبدء في علاج آخر بطريقة أخرى تكون أكثر فاعلية في القضاء على الخلايا السرطانية.
شاهد أيضًا: أسباب حدوث سرطان الثدي من وجهة النظر العلمية
علامات عدم استجابة الجسم للعلاج الكيميائي
كما أن الجسم تظهر عليه بعض ردات الفعل التي تثبت استجابته للعلاج الكيماوي، هناك أيضًا بعض ردات الفعل التي تثبت عكس ذلك؛ لوجود بعض أنواع الخلايا السرطانية التي لا تستجيب للعلاج الكيميائي والتي يمكن الكشف عنها من خلال بعض العلامات، مثل:
- عدم حدوث أي نقص في حجم الورم.
- نمو الورم وزيادة حجمه.
- زيادة الأعراض الجانبية المصاحبة للسرطان.
- الشعور بعلامات السرطان وبدأ ظهورها مرة أخرى.
- انتشار المزيد من الخلايا السرطانية بالجسم وغزوها لأماكن عديدة أخرى به.
شاهد أيضًا: علاج سرطان الكبد بالطرق الجراحية والدوائية
أهم الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي
يعتبر العلاج الكيميائي من أصعب أنواع العلاجات المستخدمة والتي يمكن لأي مريض أن يعاني منها، حيث يترتب عليه ظهور العديد من الأعراض الجانبية، والتي من أهمها ما يلي:
- الأعراض الجانبية الأولية: وهي الأعراض التي يعاني منها المريض منذ بدء العلاج بالأدوية الكيميائية، وتتمثل في: الشعور بالغثيان والذي عادة ما يصاحبه التقيؤ، الإصابة بالإسهال الشديد أو الإمساك المزمن، تساقط الشعر الشديد والذي يصل في بعض الأحيان إلى حد الصلع، فقدان كلي للشهية، الشعور بالإرهاق والتعب المستمر، ارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم، انتشار التقرحات داخل الفم وخارجه، الإحساس بآلام في الجسم بعد تلقي العلاج مباشرةً، الإصابة بنزيف مزمن، ظهور الكدمات في الجسم بدون سبب.
- الأعراض الجانبية طويلة الأجل: وهي الأعراض التي يعاني منها المريض بعد فترة طويلة من بدأ علاجه بالكيماوي، والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى ثلاثة أشهر أو أكثر، والتي من أهمها ما يلي: تليف كلي بالرئة، أو الإصابة بمشاكل في القلب، والإصابة بضمور في الأعصاب، بالإضافة إلى حدوث مشاكل متعددة في الكلى قد تصل إلى الفشل الكلوي، وكذلك احتمالية الإصابة بالعقم سواء للرجال أو النساء، واحتمالية الإصابة بنوع آخر من أنواع السرطانات نتيجة ضعف الجسم.
وفي النهاية قد قمنا بتوضيح علامات استجابة الجسم للعلاج الكيماوي، وعلامات عدم استجابته، وبعض الأعراض الجانبية التي تظهر على المريض أثناء فترة العلاج بالكيماوي، ونرجو أن يكون المقال قد نال رضاكم واستحسانكم.