جدول المحتويات
صلاة لا يجوز فيها استقبال القبلة ولا استدبارها فما هي، يشيع بين فئة كبيرة من الناس قول عدم جواز استقبال القبلة واستدبارها في إحدى الصلوات، والأصح القول بأنّه أباح الله تعالى للمسلم استثناء القبلة في هذه الصلاة، ومن خلال هذا المقال سوف يُوضّح موقع مقالاتي ما هي هذه الصلاة.
الصلاة
تُعدّ الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي التعبُّد لله -سبحانه وتعالى- بالأقوال والأفعال المخصوصة، وتُفتتح الصلاة بالتكبير، وتُختتم بالتسليم، وقد أمر الله -سبحانه وتعالى- المسلمين بالحفاظ على الصلاة في كافة أحوالهم، سواءً في السفر أو الحضور، أو السلم أو الحرب وغيرها من الأحوال المختلفة، وقد كان آخر ما وصى به النبي -عليه الصلاة والسلام- الأمة قبل وفاته هو المحافظة على الصلاة، فهي عمود الدين، وتنهى عن الفحشاء والمنكر، وكفارة للذنوب والخطايا.
صلاة لا يجوز فيها استقبال القبلة ولا استدبارها فما هي
تُعدّ صلاة الخوف وصلاة المريض وصلاة النافلة للمسافر الصلاة الوحيدة التي يُباح فيها عدم استقبال القبلة أو استدبارها، والأمر الذي يُعدّ متعارفًا عليه في الدين الإسلامي بأنّه من شروط صحة الصلاة؛ استقبال القبلة، ولا تصح الصلاة إلا بها، وذلك لأن الله تعالى أمر به، وكرر الأمر لعدة مرات في القرآن الكريم، وكون ديننا الإسلامي دين يُسر، فقد أباح الله تعالى لعباده حالات يمكن فيها عدم استقبال القبلة أو استدبارها، وهي التي ذُكرت سابقًا.[1]
ما هي صلاة الخوف
تُعرّف صلاة الخوف على أنّها الصلاة التي يؤدّيها المسلمون في حالة وجود خطر ما يُهددهم، مثل حالات الحروب أو المعارك، إذ تؤدي صلاة الخوف من خلال تقسيم المُصلّين المسلمين أنفسهم إلى مجموعتين رئيسيتين، إذ تقوم المجموعة الأولى بالوقوف أمام العدو، وتتجه المجموعة الثانية لِتؤدّي الصلاة مع الإمام، وما أن ينتهوا من صلاتهم، حتى يتم تبادل الأدوار ما بين المجموعتين، إذ تتجه المجموعة الثانية لمواجهة العدو، وتذهب المجموعة الأخرى لتأدية الصلاة.
شاهد أيضًا: ما هي الاوقات المنهي عن الصلاة فيها
الآية الدالة على مشروعية صلاة الخوف
ورد في القرآن الكريم آية قرآنية تدلّ على مشروعية صلاة الخوف، وذلك في قوله سبحانه وتعالى: “وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا”.[2]
شاهد أيضًا: لماذا سمي مسجد الخيف بهذا الاسم
الحالات التي يسقط فيها شرط استقبال القبلة
أمر الله تعالى رسوله والمؤمنين باستقبال القبلة أين ما كانوا، إلا أنّه جلّ وعلا أباح بعض الحالات التي يسقط فيها شرط استقبال القبلة للصلاة، وهي على النحو الآتي:
- في حالة المريض العاجز الذي لا يستطيع التوجه للقبلة.
- في حالة شدة الخوف، كالإنسان الهارب من العدو، أو الهارب من السبع، أو الهارب من سيل يغرقه.
- في حالة النافلة في السفر، سواءً أكان على طائرة، أم في سيارة، أو على بعير، وفي هذا الحال، فإنّه يصلي حيث ما كان وجهه.
وبهذا القدر من المعلومات نصل لِختام مقال، صلاة لا يجوز فيها استقبال القبلة ولا استدبارها فما هي، والذي تناول في محتواه الحديث عن الصلاة التي يُباح فيها عدم استقبال القبلة أو استدبارها، والحديث عن صلاة الخوف، والآية التي تدلّ على مشروعيتها.
المراجع
- ^ islamqa.info , الحالات التي يسقط فيها شرط استقبال القبلة , 10/07/2022
- ^ سورة النساء , آية 102