صلاة الجمعة للمسافر هل تقصر مع العصر

صلاة الجمعة للمسافر هل تقصر مع العصر، فالمسافر له رخصة جمع الصلاة كون إقامة الصلاة في وقتها وبعدد ركعاتها المفروض قد يشق عليه، فهنا قد يسأل المسلم عن صلاة الجمعة وحكمها للمسافر وهل هنالك إمكانية لقصرها مع صلاة العصر، وفي هذا المقال يتوقف موقع مقالاتي للإضاءة على حكم جمع صلاة الجمعة والعصر للمسافر، والوقوف على أحكام أخرى تتعلق بصلاة الجمعة للمقيم والمسافر.

صلاة الجمعة للمسافر هل تقصر مع العصر

قال بعض العلماء إنّ المسافر إذا أدركته صلاة الجمعة فإنّها لا تجب عليه، فيصلي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، فيصلي الظهر مع العصر جمعًا وقصرًا، ويختار الأنسب له سواء كان جمع تقديم أو تأخير؛ لأنّ المسافر قد يشق عليه أداء كل صلاة في وقتها، ولكن إن استطاع أداء كل صلاة في وقتها قصرًا فذلك أفضل، قال بعض العلماء: “فِعْلُ كُلِّ صَلَاةٍ فِي وَقْتِهَا أَفْضَلُ إذَا لَمْ يَكُنْ بِهِ حَاجَةٌ إلَى الْجَمْعِ، فَإِنَّ غَالِبَ صَلَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الَّتِي كَانَ يُصَلِّيهَا فِي السَّفَرِ إنَّمَا يُصَلِّيهَا فِي أَوْقَاتِهَا. وَإِنَّمَا كَانَ الْجَمْعُ مِنْهُ مَرَّاتٍ قَلِيلَةً”، والله أعلم.[1]

اقرأ أيضًا: هل حكم صلاة الجمعة واجبة

صلاة الجمعة للمسافر كم ركعة

قال العلماء إنّ المسافر لا تجب عليه صلاة الجمعة، ولكنّه يصليها ظهرًا ركعتين، هذا في حال كان سفره قبل الزوال، والدليل الذي يستند عليه العلماء في ذلك هو فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع؛ إذ إنّه -صلى الله عليه وسلم- لم يصلِّ صلاة الجمعة في حجة الوداع، ولكنّه صلّى الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، والله أعلم.[2]

اقرأ أيضًا: حكم ترك صلاة الجمعة بدون عذر

صلاة الجمعة للمسافر ابن عثيمين

قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين -رحمه الله- إنّ صلاة الجمعة لا تُقام في السفر كما ذهب إلى ذلك جمهور العلماء، فذلك ليس فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا أحد من الخلفاء الراشدين والصحابة -رضي الله عنهم-، ولكن يصليها ظهرًا ركعتين، ففي حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- في صحيح مسلم يقول فيما قاله في حديث طويل: “ثُمَّ أَذَّنَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى العَصْرَ، وَلَمْ يُصَلِّ بيْنَهُما شيئًا”، [3] والله أعلم.[4]

اقرأ أيضًا: حكم السفر يوم الجمعة

هل يجوز جمع صلاة الجمعة مع العصر للمقيم

ذهب فقهاء الشافعية -كما نُقل عنهم- إلى أنّ المقيم يجوز له جمع الجمعة مع العصر تقديمًا في حال كان هنالك مطر، ولكن منع ذلك -أي جمع الجمعة مع العصر- كل من الحنابلة والمالكية والحنفية، قال فقهاء المالكية: “قال مالك: لا يجمع بين الظهر والعصر في الحضر، ولا نرى ذلك مثل المغرب والعشاء”، وقال الحنابلة: “فأما الجمع بين الظهر والعصر -يعني في المطر فغير جائز”، والله أعلم.[5]

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

وإلى هنا يكون قد تم مقال صلاة الجمعة للمسافر هل تقصر مع العصر بعد الوقوف على الحكم الشرعي لهذه المسألة، وبعد الوقوف على بعض الأحكام الأخرى المتعلقة بصلاة الجمعة.