جدول المحتويات
شرح حديث لعن الله المتشبهين من الرجال بِالنِّسَاءِ، حيث إنّ التشبه بالنساء من الأمور التي قد يفعلها بعض من الرجال والعكس كذلك قد يكون، فالأمر ليس مستحدثًا في هذا العصر الحديث، بل هو قديم قدم لشريعة الإسلامية، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيقف مع شرح حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وما صحة ذلك الحديث بين أحاديثه عليه الصلاة والسلام.
نص حديث لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء
روي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: “إن رَسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لعَنَ الواصِلَةَ والمَوصولَةَ، والمُتشَبِّهينَ مِن الرِّجالِ بالنِّساءِ، والمُتشَبِّهاتِ مِن النِّساءِ بالرِّجالِ”.[1]
شرح حديث لعن الله المتشبهين من الرجال بِالنِّسَاءِ
الحديث مروي عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- حيث يقول راويًا عن بعض الأصناف من النّاس الملعونين على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعنى اللعن أي أن يُطرد الشخص من رحمة الله تبارك وتعالى، والنوع الأول الذي ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه يُطرد من رحمة الله المرأة التي تصل شعرها بشعر آخر والتي تصله لها، والصنف الثاني المعلون والمطرود من رحمة الله الرجل الذي يتشبه بالمرأة والمرأة التي تشبه بالرجل؛ لأنّ الله تعالى خلق كل منهما على طبع وعلى حدة، فذلك خلق الله تعالى وهو أدرى بخلقه سبحانه.[2]
شاهد أيضًا: ما صحة حديث يوشك على الناس زمان تكون هلكة الرجل على يد زوجته ؟
صحة حديث لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء
إنّ الحديث المروي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في لعن التشبه بالجنس الآخر سواء من ناحية الرجال أو من ناحية النساء، فإنّه حديث صحيح باللفظ الوارد في بداية هذا المقال، وقد ورد هذا الحديث بألفاظ أخرى، فذكر العلماء ضعفها ومن ذلك رواية: “لعنَ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- مخنَّثي الرِّجالِ الَّذينَ يتشبَّهونَ بالنِّساءِ، والمترجِّلاتِ منَ النِّساءِ المُتشبِّهينَ بالرِّجالِ ، والمُتبتِّلينَ منَ الرِّجالِ الَّذي يقولُ: لا يتزوَّجُ! والمتبتِّلاتِ منَ النِّساءِ اللَّاتي يقُلنَ ذلِكَ، وراكِبَ الفلاةِ وحدَهُ، فاشتدَّ ذلِكَ علَى أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، حتَّى استبانَ ذلِكَ علَى وجوهِهِم، وقالَ: البائتُ وحدَهُ”.
إلى هنا نكون قد انتهينا إلى آخر مقال شرح حديث لعن الله المتشبهين من الرجال بِالنِّسَاءِ وذكرنا نصّ الحديث النبوي الشريف، وما هي بعض الروايات الأخرى الخاصة بهذا الحديث وقد ضعفها العلماء، وما معنى التشبه ونحوه من الأمور الأخرى.
المراجع
- ^ تخريج المسند لشعيب , شعيب الأرناؤوط، عبد الله بن عباس، 3059 ، صحيح
- ^ dorar.net , شروح الأحاديث , 21/09/2022