جدول المحتويات
خطبة عن فضل يوم الجمعة للشيخ محمد حسان مكتوبة هي الخطبة التي يتحدث من خلالها الشيخ محمد حسان عن فضل يوم الجمعة وعن أهمية هذا اليوم في الإسلام ويذكر فيها الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكرت فضلاً وأهمية ومكانة هذا اليوم في الشريعة الإسلامية، وفي هذا المقال من موقع مقالاتي سوف نلقي الضوء على خطبة عن فضل يوم الجمعة للشيخ محمد حسان مع مقدمة لهذه الخطبة وخاتمة أيضًا.
مقدمة خطبة عن فضل يوم الجمعة
إنّ الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستهديه ونسترشده، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا، وأشهد ألّا إلّه إلّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد ص-صلَّى الله عليه وسلَّم- خير نبي أرسله وهداية للعالمين اصطفاه، نشهد أنّه بلغ الرسالة، وأدّى الأمانة ونصح الأمة، وجاهد في الله ولله حق الجهاد، حتَّى أتاه اليقين من ربه، سيدي يا رسول الله يا خير من دفنت بالقاع أعظمه، فطاب من طيبهن القاع والأكم، نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه، فيه العفاف وفيه الطهر والكرم، أما بعد أيها الإخوة المسلمون:
اقرأ أيضًا: مقدمة خطبة يوم الجمعة
خطبة عن فضل يوم الجمعة للشيخ محمد حسان مكتوبة
بعد هذه المقدمة، نقدم فيما يأتي نص خطبة كاملة عن فضل يوم الجمعة للشيخ محمد حسان مكتوبة:
الحمد لله، وفَّق من شاء لطاعته، أحمده وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وأصحابه والتابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ، وسار على نهجهم واقتفى، أما بعد:
فاتقوا الله أيها الناس وراقبوه جل وعلا، فهو أهل التقوى وأهل المغفرة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71].
عباد الله: خطبة اليوم عن خيرِ يومٍ طلعت فيه الشمس، فيه خُلِق آدم، وفيه أُدخِل الجنة، وفيه أُخرِج منها، ولا تقوم الساعة إلا فيه، خُطبتُنا عن أعظم الأيام عند الله قدرًا، وأجلِّها شرفًا، وأكثرها فضلًا؛ عن يوم الجمعة الذي اصطفاه الله تعالى على غيره من الأيام، واختص الله به أمة الإسلام.
عباد الله: ينبغي أن يُعرَف ليوم الجمعة حقُّه وقدره، وأن تسري عظمته في القلوب، وأن نغتنم ما فيه من الأعمال الصالحة، ومن أعظمها صلاة الجمعة، والتبكير لها، مع الإتيان بسننها وآدابها؛ فهي من آكد فروض الإسلام، ومن أعظم مجامع المسلمين؛ ولهذا فقد حثَّ نبيُّكم -صلى الله عليه وسلم- على التبكير إليها، فقال: “من غسَّل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكَّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، فاستمع ولم يلغُ، كان له بكل خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامها وقيامها”.
أيها العقلاء: من المؤسف حقًّا ما نراه من تساهل البعض في التبكير لصلاة الجمعة، فمنا اليوم من لا يأتي إلا وقد انتهت الخطبة، والبعض قد لا يدرك من الجمعة إلا الصلاة، وهناك أقوام يتركونها من غير عذرٍ شرعي، وليعلم من هذا طبعُه أنه يعرِّض نفسه لعقوبة الطبع على قلبه، ومن طبَعَ الله على قلبه عميتْ بصيرته، وساء مصيره، روى مسلم في صحيحه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال وهو على أعواد منبره: “لينتهينَّ أقوامٌ عن وَدْعِهم الجُمُعاتِ أو ليختمنَّ اللهُ على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين”، وعن أبي قتادة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “من ترك الجمعة ثلاث مراتٍ تهاونًا بها، طبَعَ الله على قلبه”.
عباد الله: من الأمور التي ينبغي التنبيه عليها:
أولًا: ينبغي لمن جاء للجمعة ألا يؤذي من سبَقَه للمسجد؛ وذلك بمزاحمتهم أو تخطِّي رقابهم؛ فقد رأى -عليه الصَّلاة والسَّلام- وهو يخطب يوم الجمعة رجلًا يتخطى رقابَ الناس، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- منكِرًا عليه: “اجلس؛ فقد آذيتَ”.
ثانيًا: على المصلي أن يحذر من رفع الصوت بالذكر أو التلاوة؛ فقد نهى رسول الله عن ذلك بقوله: “إن المصلِّيَ يُناجي ربَّه، فلينظر بما يناجيه به، ولا يجهر بعضُكم على بعضٍ بالقرآن” والأسوأ من ذلك من يؤذي المصلِّين؛ إما بحديثه مع الغير في أمور الدنيا، أو تجده يسلِّم على هذا وذاك والخطيبُ يخطب الجمعة، ومن فعل ذلك فقد فاته ثوابُ الجمعة وفضلها؛ قال: صلى الله عليه وسلم: “إذا قلتَ لصاحبك: أنصِتْ، يوم الجمعة والإمام يخطب، فقد لغوتَ”.
ثالثًا: من جاء للجمعة والمؤذن يؤذِّن، فالصواب أن يركع ركعتين أثناء الأذان، وينتهي منها قبل أن يبدأ الخطيب في خطبته، ولا ينتظر كما يفعل البعض، وهذا من أجل أن يستمع للخطبة، ولا ينشغل بشيءٍ عنها، ومن جاء وقد رفع الإمام من الركوع في الركعة الثانية من صلاة الجمعة، فينبغي له أن يتم صلاته ظهرًا؛ بمعنى أن يصلِّيَ أربع ركعاتٍ، وهذا قول الجمهور، وهو الموافق للدليل. والسنة إذا فرغ العبد من صلاة الجمعة أن يصلي بعدها أربع ركعاتٍ في المسجد، كل ركعتين بسلامٍ واحدٍ، وإن أخَّرها لبيته فالسُّنة أن يصليها ركعتين؛ لفعله صلى الله عليه وسلم، ومما يُشرَع في حق المسلم في يوم الجمعة أن يقرأ سورة الكهف؛ ففي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين”.
وأقول ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه، إنه غفور رحيم.
اقرأ أيضًا: خطبة الجمعة مكتوبة قصيرة جدا
خاتمة خطبة عن فضل يوم الجمعة
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلّا هو الحي القيوم وأتوب إليه، عباد الله، أوصيكم بتقوى الله عز وجل، وأحثكم على طاعته، وإياكم ومخالفة أمره، واعلموا أن شر الأمور محدثاتها وأنّ كل محدثة بدعة، وأنَّ كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وسارعوا إلى الجُمع والجماعة، وتوكلوا على الله في كل أمر، أوصيكم أيها الأخوة بالمحافظة على صلاة الجمعة، وأوصيكم بالمحافظة على العبادات في يوم الجمعة، وأكثروا من الذكر الحكيم ومن الدعاء، واعلموا أنّ هذا اليوم من الأيام المباركة التي يكسب فيها المسلم الأجر والثواب العظيم، وآخر دعوانا أنّ الحمد لله رب العالمين.
مقالات مقترحة
نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:
إلى هنا نصل إلى نهاية وختام هذا المقال الذي ألقينا فيه الضوء على مقدمة خطبة عن فضل يوم الجمعة، بالإضافة إلى نص خطبة عن فضل يوم الجمعة للشيخ محمد حسان مكتوبة ووضعنا في الختام خاتمة خطبة عن فضل يوم الجمعة.