ما حكم قراءة سورة الكهف من الجوال

ما حكم قراءة سورة الكهف من الجوال هو الحكم الشرعي الذي سيتم بيانه وتوضيحه، ذلك أنّ قراءة سورة الكهف أمرٌ مطلوب يوم الجمعة بشكلٍ خاص، ولذلك فإن المسلمين بمعظمهم يبحثون عن كل الأحكام الشرعية التي تمكّنهم من قراءة سورة الكهف بطريقة صحيحة لنيل الأجر والثواب المرجوين منها، ولذلك فإن موقع مقالاتي يهتم ببيان هل يجوز قراءة سورة الكهف من الهاتف.

ما حكم قراءة سورة الكهف من الجوال

استحب جمهور أهل العلم من الحنفية والشافعية والحنابلة قراءة سورة الكهف يوم الجمعة سواءً من الجوال أو من المصحف أو عن ظهر قلب، لما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من أحاديث نبوية شريفة تبيّن فضلها،[1] فقراءة سورة الكهف أمرٌ مندوب وعملٌ مستحب، ولا فرق بين من يقرأ من المصحف أو عن ظهر قلب، فالأمر كلّه سواء والعبرة بالقراءة لا يُعتبر بالكيفية، ويجوز للمسلم أن يقرأها في كل وقت من يوم الجمعة والله ورسوله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

حكم قراءة القرآن من الهاتف المحمول

يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن الكريم بعمومه وسورة الكهف بخصوصها من الهاتف المحمول، وقد ذكر أهل العلم أنّ الأفضل لكل مسلم أن يفعل ما يزيد به خشوعه، فلو كان خشوعه يزداد بقراءته من المصحف فيقرأ بالمصحف، ولو كان خشوعه يزيد بقراءته من الهاتف قرأ من المحمول،[3] وقد ذكر النووي في الأذكار: “قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة من حفظه ، هكذا قال أصحابنا، وهو مشهور عن السلف -رضي الله عنهم-، وهذا ليس على إطلاقه، بل إن كان القارئ من حفظه يحصل له من التدبر والتفكر وجمع القلب والبصر أكثر مما يحصل من المصحف فالقراءة من الحفظ أفضل ، وإن استويا فمن المصحف أفضل ، وهذا مراد السلف”. [4]

شاهد أيضًا: هل يجوز ختم القرآن من الجوال

حكم قراءة سورة الكهف في ليلة الجمعة ونهاره

ذكر بعض أهل العلم ومنهم الشيخ ابن باز -رحمه الله- أنّ قراءة سورة الكهف في ليلة الجمعة لا دليل عليه، فلا يشرع ذلك والذي جاء فيها أحاديث لا تخلو من الضعف التي يشد بعضها بعضًا، وتشرع في نهار الجمعة،[5] لكن كثيرين من أهل العلم قالوا أنّ قراءة الكهف في ليلة الجمعة أو يومها مستحبة، كالشافعي والحاكم في المستدرك والبيهقي في السنن والمناوي في فيض القدير، ولذلك هي عندهم مشروعة في ليلة الجمعة ونهارها والله أعلم.[6]

شاهد أيضًا: هل قراءة القران من الجوال يعتبر هجر للقران

قراءة القرآن من المصحف أو الهاتف دون وضوء

لا يُشترط لقراءة سورة الكهف والقرآن الكريم من الجوال يوم الجمعة أن يكون المسلم على طهارة، فالمحمول والحاسب لو وُضع فيه قرآن مكتوب أو مسموع مسجلاً فلا يأخذ حكم المصحف، ويجوز لمسه من غير وضوء ولا طهارة، وقياسها على أنّ قراءة القرآن عن ظهر قلب جائز من غير طهارة، أما قراءته من المصحف تلزمها الطهارة فمس المصحف مشروط بالطهارة المطلقة، والأفضل أن يكون المسلم طاهرًا عند قراءة سورة الكهف بأي حالٍ من الأحوال قرأها، وقراءة القرآن من الهاتف فيه تيسير على المسلم لمن يتعذر عليه حمل المصحف معه ونحو ذلك والله أعلم.[7]

بهذا نختتم مقال ما حكم قراءة سورة الكهف من الجوال والذي تم من خلاله بيان حكم قراءة سورة الكهف من الهاتف ومن المصحف، ولو كان المسلم على غير طهارة، كما تم بيان وقت قراءتها المشروع، وبيان فضلها وما ورد فيها من أحاديث.