حكم تقبيل رجل الام

حكم تقبيل رجل الام في الشريعة الإسلامية، إذ يعد تقبيل الأم من رجلها أو يدها هو نوع من أنواع الاحترام في الشريعة الإسلامية، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيقف مع الحكم الشرعي لتقبيل يد الوالدين، وما هو الحكم الشرعي لتقبيل رأس الآخرين وهل تكون الخالة بمنزلة الأم في التقبيل والاحترام ونحو ذلك من الأحكام.

حكم تقبيل رجل الام

إنّ حكم تقبيل رجل الأم جائز في الشريعة الإسلامية، وذلك من برّها والإحسان إليها، ويجوز له أن يقبل رأسها وما بين عينيها، وقد ثبُت في الحديث النبوي الشريف تقبيل رجل أهل الفضل والدليل على ذلك فيما روي عن صفوان بن عسل -رضي الله عنه- أنّه قال: “قالَ يهوديٌّ لصاحبه اذهب بنا إلى هذا النَّبي، فقالَ صاحبُهُ لا تقل نبيٌّ إنَّهُ لو سمعَكَ كانَ لهُ أربع أعينٍ فأتيا رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- فسألاهُ عن تسعِ آياتٍ بيِّناتٍ، فقالَ لهم رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- لا تشركوا باللَّهِ شيئًا ولا تسرقوا، ولا تزنوا ولا تقتلوا النَّفسَ الَّتي حرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحقِّ، ولا تمشوا ببريءٍ إلى ذي سلطانٍ ليقتلهُ، ولا تسحروا ولا تأكلوا الرِّبا، ولا تقذفوا محصنة ولا تولُّوا الفرار يومَ الزَّحفِ وعليكم خاصَّةً اليهودَ أن {لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ} قالَ فقبَّلا يديهِ ورجليهِ، وقالا نشهدُ أنَّكَ نبيٌّ، وإنَّا نخافُ إن اتَّبعناكَ أن تقتُلَنا اليهودُ”،[1] وفي هذا الحديث دلالة على تقبيل قدم أهل الفضل والإحسان والأم هي صاحبة فضل على ولدها، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: حكم الاذان في اذن المولود

حكم تقبيل يد الوالدين

إنّ حكم تقبيل يد الوالدين جائز في الشريعة الإسلامية؛ لأنّ ذلك نوع من أنواع الاحترام، وهو من تقبيل اليد المستحب في الإسلام، أي المسموح أن يؤتى به، وعلى ذلك يُقاس إباحة تقبيل يد أهل العلم والصلاح ونحوهم، أمّا أولئك الذين لهم شوكة في الدنيا وقوة وجاه، فيُكره كراهة شديدة تقبيل يدهم.[2]

حكم تقبيل قدم الخالة

إنّ تقبيل رجل الخالة جائز في الشريعة الإسلامية؛ لأنّها بمنزلة الأم، والخالة من المحارم، أي لا يوجد سبب شرعي لعدم الجواز، وقد تبيّن ذلك في قول الله تعالى في سورة النساء: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا}،[3] وذلك في حال أنّه أمنت الفتنة، أمّا لو أنّها لم تؤمن فلا يصح التقبيل، والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: حكم نوم الزوج بعيد عن زوجته

حكم تقبيل الرأس

إنّ حكم تقبيل الرأس للمحارم جائز في الشريعة الإسلامية، وذلك كله من التودد والتحبب، ويجوز أن يقبل الخد كذلك لو كانت من المحارم وكله لا بأس فيه، وقد قبل أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- حدّ عائشة لما دخل إليها، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبل فاطمة رضي الله عنها.[5]

حكم تقبيل قدم الزوجة

يجوز تقبيل قدم الزوجة على سبيل اللذة والاستمتاع، فقد أحل الله -تبارك وتعالى- الاستمتاع بين الرجل وامرأته فيما عدا ما يوضحه الشرع، ولو أراد كذلك أن يقبل قدمها على سبيل الاحترام والتودد فلا يوجد نص يحرمه؛ وعلى ذلك فإنّه يبقى على سبيل الحل، والله أعلم.[6]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم تقبيل رجل الام وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في المسألة، وأضأنا على حكم تقبيل الرأس بالنسبة للمحارم، وهل يصح تقبيل قدم الزوجة ونحو ذلك.