حكم اكل السلحفاة

حكم اكل السلحفاة في الشريعة الإسلامية، حيث إنّ أكل السلحفاة قد يضطر له بعض النّاس في بعض الأحيان والأوقات، لذلك فإنّ موقع مقالاتي لا بدّ أن يقف مع حكم أكل هذا الحيوان في الشريعة الإسلامية، وما حكم أكل بعض الحيوانات الأخرى مثل التمساح وغيره من الحيوانات، وهل يجز للمسلم ذبح السلحفاة ونحوه من الأمور.

حكم اكل السلحفاة

ذهب العلماء في حكم اكل السلحفاة إلى وجهين حسب نوع السلحفاة المذكور:[1]

• السلحفاة البحرية: يجوز للمسلم أن يأكل السلحفاة البحرية على رأي علماء أهل السنة والجماعة؛ لأنّ الله تعالى قد ذكر في سورة المائدة: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ۖ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}.[2]
• السلحفاة البرية: ذكر العلماء في السلحفاة البرية أنّه لا يجوز للمسلم أن يأكلها إلا بعد أن يذبحها، قال الإمام ابن قدامة رحمه الله: “كل ما يعيش في البر من دواب لا يحل بغير ذكاة، كطير الماء، والسلحفاة… وقال أحمد: كلب الماء يذبحه، ولا أرى بأساً بالسلحفاة إذا ذبح والرق يذبحه”.

شاهد أيضًا: هل يجوز اكل الضفدع

هل يجوز ذبح السلحفاة

يجوز ذبح السلحفاة في الشريعة الإسلامية وخاصّة السلحفاة البرية، إذ لا يجوز للمسلم أن يأكلها من دون أن يذبحها كما ذكر جمع من علماء أهل السنة والجماعة، وقيل في هذا الباب: “وقال أحمد: كلب الماء يذبحه، ولا أرى بأساً بالسلحفاة إذا ذبح والرق يذبحه، والرق: السلحفاة العظيمة، كما جاء في فقه اللغة للثعالبي”.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز اكل لحم الحصان

هل يجوز أكل التمساح

ذكر علماء أهل السنة والجماعة حرمانية أكل التمساح، وهذا على رأي جمهور أهل الفقه من الحنفية والشافعية والحنابلة، وذلك لأنّ التمساح من الحيوانات المستخبثة، أي التي تنهش بنابها وهو من الحيوانات المفترسة واستثنوا من قول الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ۖ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}،[2] الضفدع والتمساح.[3]

شاهد أيضًا: حكم اكل التمساح وآراء الفقهاء حوله

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى آخر مقال حكم اكل السلحفاة وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في المسألة، وأضأنا على الحكم الشرعي الخاص بأكل التمساح ونحو ذلك من الأمور الأخرى.